نجم الإرادة
قلتها عند استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله
ولم تنل حظها في النشر إلا الآن ..
مَضَى الرَّنتيسِي في دَربِ الشَّهادَةْ مَضَى نجمًا بآفاقِ الرِّيادَةْ حَباهُ اللهُ عَزمًا واصْطِبارًا يُقاوِمُ خَصمَهُ .. وبِلا هَوادَةْ شُجاعٌ لا يهابُ خُطَى المَنايَا قَوِيُّ العَزمِ ، تَحْدوهُ الإِرَادَةْ بِقَلبٍ صَادِقِ الإيمانِ جَلْدٍ يُشَيِّعُهُ ، فَنالَ بِهِ مُرادَهْ وسَطَّرَ في الزَّمانِ حُروفَ نُورٍ دِماءَ القلبِ يَسْكُبُها مِدادَهْ لَيجعلَ رايَةَ التَّوحيدِ تَعلُو فَأشْعَلَ بالجِهادِ لها زِنَادَهْ يَبُثُّ الرُّعبَ في الأعدَاءِ حَتَّى رَأَى في الخصمِ خَوفًا وارْتِعَادَةْ وجاءَ الغَدْرُ مُتَّشِحًا بِخَوفٍ وأَفئِدَةٍ تُغَلِّفُها البَلادَةْ تَستَّرَ بِالظَّلامِ يَرومُ فِعلاً دَنِيئًا ظَلَّ يَأخُذُهُ كَعادَةْ لِيُطفِئَ بالخِيانَةِ نُورَ حَقٍّ فَأوقَدَ بِالقَذيفَةِ نارَ قَادَةْ فَهَبُّوا كَالّلِيوثِ لَهُا زَئِيـرٌ وجَمْرٍ حَرُّهُ تحتَ الرَّمَادَةْ ليبقَى لِلجِهادِ رموزُ خَيرٍ تُقِيمُ عَلَى الزَّمانِ لَه عِمادَهْ