ما بين الحاكمِ والمحكـومْ أسـرارٌ يعلمهـا القيّـومْ وحديث الناس بـلا شـكٍّ عنْ فقرِ الحالِ بدا معلـومْ في الدولةِ نهْـبٌ علمانـيٌّ باسمِ الدّينِ فكيـفَ نعـومْ المفتـي تسحـرهُ الدنيـا في لحيتـهِ إثـمٌ مذمـومْ والعاقـلُ فينـا حـيـرانٌ وزعيمُ القومِ هو المسمومْ القدس تفتّشُ عـنْ بطـلٍ سبْطِ الكفين أبـوه كريـمْ بغـدادُ ترتّـلُ أحـزانـاً وعراقِ الخيـرِ أراهُ يتيـمْ أوطـانٌ أشبـهُ بالأقـفـا صِ وجهلٌ يسبحُ مثل غيومْ وشعوبٌ يحكمهـا رعـبٌ قدْ أسّسَ مدرسـة التعتيـمْ أنظارُ النـاسِ محاصـرةٌ بغلاءٍ الصّحّـةِ والتعليـمْ ورجال الأمنِ على الطرقا ت تحارب أنصار المظلومْ أفـواهُ الخلـقِ مطـاردةٌ منْ قالَ الحقّ هو المعدومْ في الهاتف يرقدُ جاسـوسٌ وعلى الأكتاف فكيفَ نقومْ أطـلالُ الأمــةِ بالـيـةٌ يبكي الْمشتاق بها المحرومْ وقوافي الشّعـرِ تسائلنـي عن آخرِ أخبارِ الخرطـومْ