سلمتَ أبا الحِسانِ وطِبتَ فالا **أقمتَ من القصيدةِ "كرنفالا"
الشاعر الكبير محمود مفلح تحية ود وتقدير واحترام أسطرها لقامتك السامقة ولحروفك العابقة
دمت للشعر شمسه الساطعة ..
ما معنى اختلط الحابل بالنابل:» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال الشجرة الملعونة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» حَقِيْقَةٌ مُخْجِلَةٌ» بقلم محمد حمود الحميري » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم)» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قطعتي رُخام» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»»
سلمتَ أبا الحِسانِ وطِبتَ فالا **أقمتَ من القصيدةِ "كرنفالا"
الشاعر الكبير محمود مفلح تحية ود وتقدير واحترام أسطرها لقامتك السامقة ولحروفك العابقة
دمت للشعر شمسه الساطعة ..
الشاعر الكبير والمربي الفاضل الأستاذ/ محمود مفلح سلمه الله تعالى
تتلمذت على قصائده الجياد وأنا ابن المرحلة المتوسطة وأحببته وأنا ابن المرحلة الثانوية
وعشت في جماله ، وحفظت لباب شعره وأنا ابن المرحلة الجامعية ، وأسرني هذا السحر الحلال
وأنا ذلك المعلم الذي يطير فرحا برؤية قصائده ... كنت وما زلت إذا رأيت هذا الاسم ( محمود مفلح)
قلت هنا الشعراء يقولون ولكن مثل هذا ما يقولون ...
إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا
و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً وخَالا !
************
محمود مفلح اجدت وجددت في خلق الشعراء
حكمة بالغة في القصيدة وتجربة اجتماعية وادبية عميقة
لك اجمل تحية
الشعرُ صورةٌ للشاعر تعكس ما يعتملُ في نفسه و تُظهرُ ما اعتادَ فعله وهذه القصيدة كانت كسيرة ذاتية طاهرة تضوّع فيها النُبل ونفحَ فيها سمو النفس وتجسدت فيها تجربة الخبير وبصيرةُ الحكيم ومنطقُ العاقل .
توقفتُ عند عبارة ( إن شئتِ) :
ســَلِي إِنْ شِـئتِ أَو فــــَــدَعِي السُّـــؤَالا
فشاعرُنا الكبير لا يوردها لتسد المكان أو لتقيم الوزن خصوصاً وأنه كرر الطلب في البيت الثاني ( سلي عن بدرِ فرحتِنا ..)
ثم رأيت أنهُ قال (إن شئتِ) لأنه يفترض معرفتها(أي المخاطبة) كيف هو وكيف كان أو ربما لأنهُ أجاب في لاحق القصيدة عن محور سؤالها وكأنه يقول خذي الإجابة سالتِ أم لم تسألي !
حين قال كما قال المقنع الكندي :
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
حين قال :
إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا
و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً وخَالا !
ولكنه أردف في البيت الثاني بـ(سلي عن بدر فرحتنا ) وكأنه يقول أن هذا السؤال الذي يمكن فقط أن يُسأل وهو استفهام استنكاري تقريري في ذات الوقت فهو يستنكر الفعل ويقرّه كحدث باستخدامِه لناء الفاعلين وهو لايعدو كونه تأدباً مع المخاطب وكانه لايريد أن يحمله المسئولية وحده وإلاّ بإمكانه أن يجعل المعنى عاماً كأن يقول : تقاصر أو تبدد أو تلاشى نورُه فغدا هلالا !!
البيت يعيد إلى الذاكرة قول علي بن الجهم :
سلي الدمعَ عن عيني وعن جسدي المضنى
وهل لقيَت عينايَ بعدكمُ غمضا
واين الهوى منّي وقد عضّتِ النوى
على كبدي الحرّى بأنيابها عضّا
فلو أن ما بي بالجبالِ تضعضعت
وبالماءِ لم يعذب وبالنجمِ لانقضّى
سأخلعُ ثوبَ اللهوِ بعدَ أحبّتي
و أرفضُ طِيبَ العيشِ بعدهمُ رفضا !
أحييك شاعرنا الكبير ودمت لنا مشعلَ إبداع وروض إمتاع
كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !
ســَلِي إِنْ شِـئتِ أَو فــــَــدَعِي السُّـــؤَالا
فإنَّ البـوحَ في عَيْنيـــــــــــــــــــ ـــكِ طــــــالا
سـَـــــلِي عَن بــــَــدْرِ فَرحَتِنــــَـــــــــا لمـاذا
خَنَـقْـنـَــــــا نــُورَهُ فـغــَدا هِـــــــــــلالا !؟
رَمَيْتُ فمــَـــــا قنصـتُ سـِــوى ســـَرابٍ
أُعّبـِّـــــىءُ مِن لآلئــــــــــــــــه السّــــــلالا !
أُداري ما اســـتطعتُ نِصَــــــال أَهلـِـــــي
وأعلـــــــــمُ أنّفيكَبـِـــــديالنِّصــــَـــــالا
وَ مَوْســــــمُ أحرُفي مازالَ غَضّــــــــــــــــــاً
فهُزِّيهَـــــــــــــا لِتَمْنَحَـــــــــــــــ ــكِ الغـِــــــلالا
إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا
و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُشَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاًوخَالا !
وَ هَذا الشّــــــيْبُ أَنضَـــــــــــجَ كلَّ تُوتــِي
فــَـــــــــزادَ حــــــلاوةَوجَـــــــــــرىزُلالا
أُدلّلُـــــــــــــــهُ و يــَعـــــرفُنِــــــــــ ـــــي وَدُوداً
إذا داعبـْــــــــــــتُ أنجُمَــــــــــــــــــه ُ تــِــلالا
كــِلانـــــا قَـدْ تمـــــــــرّسَ بالأحَاجِـــــــــــي
وَ صَـــــــــاغَ لكلِّ أُحْجيَـــــــــــةٍ سُـؤالا !
أســــــــــيرُ بــــــهِ و أُسْــــــــــــنِدُه إذا مَــــا
يمينــاًقــــــدتطـــــــــــــــــــــوّ َحَأوشِـــمالا
وَ عَتّـقـنـِـي الزمانُ فَصِــــــــــرْتُ ضَــرْبـــاً
مِنَ الصّهْبــَــــــــــاءِ تَشْـــــربُهــا حَـــــــــلالا
فلا صَوتـِــــــــــــي سَــمعتَ بـهِ نَشـــــــازاً
وَلاقَلـمِــــــــيرأيـــــتَبـــهِ هُـــــــــــــزالا
أُغمِّـــــــــسُ رِيشَـــــــتي بـِـدَمِ القَــــــوافـــي
وَ أنسِــــجُها علـى الأكتــــــــــــافِ شَـــالا
و أُمـــرع في زمـــانِ الجـــــــــدْبِ حتَّــــــى
أرَىالفِنجـــــــــــانَيَضحـكُوَ الدِّلالا !
و أدْري أنّّــــــهُ وَجَـــــــــــــــــــــ ــعٌ قديـــــــمٌ
إذا أيقظتــــــــــــــــــــ هُ ركِــــبَ المُحـــــــــالا
و أنَّ قَوا ربــِــــي وَهَـنـــــتْ عُـــــــراهــــا
و لكـنّــــي شَـــــــددتُ بـهـــا الحِبـَـــــــــالا
وَ َكـمْ أرهفـــــــتُ للأعمـاقِ سَـــــــــمعِي
وَ َكـمْ أقصَيْــتُ عَنْ أُذُنِــــــي الجِــــــــدالا
وَ أدْري أنَّهـــــــــــا الصُّـبــــــوَّاتُ لـكــــــــنْ
أُعيـــــــذُكَ أن تظـــــــــنّ بــيَ الضَـــــــلالا
فمَـــا أطْفـــــــــــــأتُ في الظّلمَـــــــــاءِ نـاراً
و لا نكَّسْـــــــتُ مـِنْ زلــــــلٍ عِـقَـــــــــــالا
يُؤرِّقُنــــي الصَّديـــــــــقُ وَ قَــدْ دَعَـانـــــي
لِقَهوَتـِـــــــــــــــ ـهِ وَ لم يُحسِـــــــنْ مَقَــــــــــالا
أَصــــونُ عنِ المـذلّــــةِ عِطْــــرَ حَـــرْفِــــي
وَ حَاشَــــــا أَنْ أسِـــــفّ بــهِ ابتـِــــــــذالا
وَ كــمْ نَصَــــبُوا الشّـــباكَ فَطِــــرْتُ حُــرّاً
وَ كـمْ بَسَـــطُوا النُّضَـارَ فقلتُ : لا , لا
وَ قَدْ ينتَــــــــــــابنِــي عطَــــــــــشٌ فَأَرْوِي
عُــروقَ الصّبــــرِ صَبْـــراً و احتِمَــــــــــالا
وَ قَدْ يَطغــــــى الهجيــرُ على هَجيــــري
فأنسِـــــــجُ مِنْ حَرائقِــــــــــــــــهِ الظّــــــلالا
وَ يَحْسَــــــــبُني المهّــــرِّجُ محْــــــــــــضَ أُذْنٍ
لـــهُ ينْثَــــــــالُ في دَمِـــــــــيَ انثِيـَــــــــــــــالا
فأَلجِــــمُ مَا اسْـــتطعتُ لِسَــــانَ نَقْـــــدِي
وَ أُمْســــــكُ كـي أُهَــدْهِـــدَهُ خَيــــــــــالا
فلا ينْتــابني ضَجَـــــــــــرٌ فأغْفُـــــــــــــــــــ ـو
و لا أوحيــــــــتُ أنّ بـيَ اعْتـِـــــــــــــــلالا
أُعطّــــــرُ فِـــي فَمِيَ الكَلمــــــــــاتِ حتّى
تميــــسَ علــى أصَابعِـــــــــــــيَ اختيـَــــالا
وَ قَدْ أقْسُـــــــو فأمنَحُهَـــــــــا عِنَـــــــادِي
و أُطلقُهَـــــــــــــا , مُسَّــــدَدَةً , نِبَــالا
ضَعِي فــوقَ الحُـــــروفِ نِقاطَ عُمْــــــرِي
فإنّ البــــــــوحَ في عَيْنَيــــــــــــــــــ ـكِ طَــالا
ما شاء الله
قدرة فائقة على تطويع الحرف
فنراه سلسا منقادا في تشكله
موسيقى عذبة سهلة
صور جميلة ليس فيها أي تصنع
تحسها تخرج بالسهولة التي تصطف بها لتعطيك المعني الذي أراده صاحبه
دمت مبدعا
لقد اتحفتنا برصين قرضٍ
شربنا من سلافته زلالا
مدَّ الله في عمرك شاعرنا الكبير محمود مفلح
ذخرا للحرف الأصيل والشاعرية العربية
فلن تضيع أمة فيها هذا البهاء الآسر الصادق
تحياتي
دقة متناهية في التراكيب وإبداعية السبك بما يخدم المعنى في كل حرف فيها
وموسيقى فائقة العذوبة تود معها لو يطول القصيد فلا ينتهي
أمتعتنا بحروف من حكمة وفخر وجمال
لا فض فوك
أهكذا يتغلغل فينا الجمال ..؟ ... أكاد أقسم أني سبق وأن قرأتها
للتثبيت تقديرا
وَ مَوْســــــمُ أحرُفي مازالَ غَضّــــــــــــــــــاً
فهُزِّيهَـــــــــــــا لِتَمْنَحَـــــــــــــــ ــكِ الغـِــــــلالا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الشاعر الوالد محمود مفلح
انت دائما كالنخيل عطاءا تملؤ لنا السلال بالغلال
وانت تعرف قدرك وقدرتك عندنا
دمت معلما للواحة الجميلة
ودمت مبدعا رائعا ذو قلب عطر معطاء