صداقة الجيوب
قلـبَ الزَّمــانُ لـيَ المِجـــن وطفقـتُ أسـبح فـي المحــنْ فشـكوتُ حـالـي للـــــذي أســقيتهُ صفْـــوَ اللبــــنْ فـبكـــى , ورقَّ لحـالــــهِ قـلـبٌ تملكـــه الشَــــجنْ وشــككــتُ أن حـديثــــهُ كــذِبٌ يُزيِّنـــه عَـفــــنْ فـبـدتْ بعـينِــيَ دمعـــةٌ ســقَطتْ علـى صـدقٍ وهِــنْ وكــرهتُ نـفـسـي أننـــي عـرَّضْـتُها غدر الزمن وكــرهت أيامـــا لهــــا في النفس تفســير حســـن وغـدتْ حـيـاتـي مُــــرَّةً والقهــرُ فـيهـا قـد قَـطَــن والفجــرُ صــارَ بنـاظــري ليـلاً يــرافقـهُ كَـفَـــن والوردُ أصبـحَ تـــــارةً شــوْكاً وأخــرى مُـمْتَهــن والقـولُ من فَمِ صـــاحبــي يُخفـي البلايا والفتن والصـدق صار مُزيـفـــاً يـبـدو بـأعـينهمْ ســـكن كل الذين عرفتهم وَهَنـوا ومـا وهَـنَ الوَهَـــن ذهبـوا ، تفـرَّق جمعهـــم كـالماءِ يقـذفـهُ البــــدن لا خـيـرَ فـيـهم يُـحتذى بـاعـوا الصـديقَ بِلا ثمــن شــعـروا بنفـضِ جـيوبـِـه فـبدا بـأعينهـم وسـَــــن وتسـابقــوا كـي يعـلـنـوا فـقـراً أتاهـم مِـنْ زَمــن 18/4/2006