الرَّماد الحيّ ..
كريشة عصفور أجول بين الحكايا والسطور .. أغني وحيدة ولا شيء على الأغصان سوى وجهك الممشوق بحنين الأمس .
أرفرف بأجنحة الشرود . أشتهي وجعا خفيا يخوض مسارب الروح
سأنحني في أفقكَ الشادي ألقاً ذاك الذي يهجسُ بذكركَ ؛ علك تخلّص الروحَ
من عذاباتها ، من جراحاتها المعششة في العمقِ دهراً طويلاً ,,,
حتى كأنَّ الأنفاسَ تقبعُ في احتضارٍ طويل ...
ولعلك الحياة لدنيا أدمنتِ
الموت والاغتراب ... سأعشقُ حياتي انحناءةً أبدية تظل تستشرقُ أفقك !
كثيرا حاورت الهروب من كهف الخربشات ذاك الذي علقت على جدرانه أمنيات تمور في نعش الذاكرة .
وكثيرا كنت أصافح ظلك بظل حروفي التي شاخت في حضرة صمتك .
يتملكني الهذيان اللذيذ فأحكي بألف لغة ولغة ، وأشرد في شوارع بلا أسماء , ألتقط دهشة الناس وأرميها في سمائك الصافية
أخلع ذاكرتي وأبدأ أبجديتي بفرح يعلو قامات النخيل .
كل شيء يبعثر شراييني ويتلاعب بالنبض حكاياك .. سرحاتك التي تغدق لون الحياة على رمل دمعي .
فأشدو بضحكة لا تلبث حتى تغادرني لأنصب خيمة وجع استبحت أرضها من ربا عينيك المخنوقتين بالأسى والأمل على ضفة جرحك.
سأرتلك - رغما عنك - أغنية تسبح في الغيوم ؛ لتهطل مطرا يبللني ..
وأنفثك في أجوائي ريحا تبعثرني,,, تنثرني,,, شظايا على شرفات احتراق
أعشق رماده الذي لا يبرد أبدا !