|
برقٌ ورعـدٌ والمدى مُتغطْرسٌ |
فيـه الـرَّدى ينقضُّ بالألـوان |
والغوْث ما للغـوث بات مقيـداً |
بسـلاسلٍ تُفضي إلى الأكفـان |
والنار تنهشُ والذُّهـول مواقـدٌ |
والأرض تجـأَر من لظى الطوفان |
وفمُ السَّماء نيـازكٌ محمومـةٌ |
تُلقـي بهـا للآمـن الوسـنان |
ضاقت فِجاج الأرض واحتدم الرَّدى |
كالموج يعصف مركب الرُّبــان |
في كل شـبرٍ , كل بيتٍ لوعــةٌ |
وجريمةٌ عقـدت لسـان الجـان |
والمسـرح المفتوحُ , قضباناً له |
بعض الشُّـيوخ برفقة السـجان |
بسلاسـل الإرهـاب أقبل جمعهم |
وتسـابقوا بمكائـد الشـيطان |
لا تقتفـي دمع العيـون وإنمــا |
تلك الجريمة من يـد الإخـوان |
لكن أرضـا بالكـرام تسـلحت |
تأبى الهوان وسـطوة الطغيـان |
ذخرت رجـالا للفـدى أرواحهم |
هبوا الى السـاحات كالعقبـان |
سلطانهم صوت الجهاد ودرعهم |
الله أكبــر من لظى البهتــان |
فتخـاذل الموت الزؤام أمـامهم |
وتفـرق الجمـع اللئيم الجـاني |
وبقيت يا أرض الجهـاد بعـزة |
ومضت جموع الكفـر بالخـذلان |