ماذا أقول؟ ونادت بالرؤى شفتي!
يا ويح قارئةٍ في صمتها لغتي
ماذا أقول؟ وسفح القلب موطنها؟
لا تنتمي لزمانٍ غير أوردتي
في روح عاشقةٍ ماتت ملامحها
منها أنا شاعرٌ للشعر وسوستي
و بي مكانٌ من الأشواق أعمرهُ
علقت في كل شوقٍ طيف فاتنتي
يا للقصيدة في الأوراق أسئلةٌ
من أنت ؟ من أنت ؟ قالت أنت أسئلتي !
أنا الهوى وأنا الأشواق أحملها
هنا أتيت على أطلال معضلتي
ركبت في كل بحرٍ ألف عاصفةٍ
وما جعلتُ على الأمواجِ أمتعتي
في داخلي يا ربى الأشواق قائلةً
الشعر ما الشعر .. إلا طرف قاتلتي !
ما بين مقلة أحلامي يراودني
-كم من؟ فتاةٍ على أسوار مملكتي
جاءت إليَّ إلى الطوفان تأخذني
مذعورةٌ بتضاريسٍ من اللغةِ !
كم من معانٍ متى ما شئت أزرعها ؟
معالمٌ في حقول الحرف أتربتي
**
ماذا أقول أرى حبراً على شفتي
هيَّ القوافي على شلال محبرتي
من أين آتي ؟ بحر الشعر طوقني
من أين ؟ من أين ؟ يا ليلى بأشرعتي !
كلُّ الجهات على صدري أشرعةٌ
أنا بها ميتٌ والموج أضرحتي !
من ذا يؤرشف عمراً في حكايتنا
أين القلوب التي ماتت كمعركتي !
من ذا يجمِّعها .. من ذا يشتِّتها ؟
ثأراً عليكِ وويح الشعر مقبرتي !
جاءت قلوب العذارى والهوى يمناً
صارت ربابتها تشدو بمئذنتي
من أين أبدأ يا ليلى حكايتنا
روح القصيدة قد تاهت " بصعلكتي "
هاتي أريج الصبايا ها هنا وصفي
أنفاسها واسألي عن لون أمزجتي
أما كفاني وأحلامي مقيَّدةٌ
قاتلتُ ما بين أشواقي المقيَّدةِ
ليلى زمانٌ أتى سفح الرؤى ثملاً
من الزمان يواري طيف هاجرتي
على القلوب التي جاءت بموعدها
لم ألقَ قلبي ولم تلقاه حنجرتي !
**
ماذا أقول أيا ليلى معذرةً ؟
إنّي علقْتُ بأيامي المكهربةِ
في هودج العشق آتي من صبابتهِ
حباً لتلك الربى آتي بتضحيتي
ليلى أنا مُذْ خرجتي والهوى شبحٌ
لا شيء خلف الهوى يأتي بصومعتي
كأنَّما سكن الدجال أمنيةً
أرى الضلالة يا ليلىَُ .. ذاكرتي
من مقلة الشوق أستجديكِ راحلةً
يا ليتها وقفت أفقاً لراحلتي
لا تسألوني عن البحر الذي سَلَكَتْ
أنا البحار وذاك اللون عاطفتي ؟
لن تعرفوا ويح شوقي في خواطركم
أدري رجعتُ إلى أعماقِ أمنيتي !
ليلى أنا مُذْ أتيتِ والرؤى قدراً
لا صوت خلف الرؤى يأوي لمغفرتي
وما هناك يراعٌ في غوايتهِ ؟
إلّا أتى قاصداً أعماقَ فلسفتي
قد تحتفي والهوى يوماً بآهتنا
ويح الهوى إن يكن يوماً كملهمتي
هنا رحلتُ على أرجاء سالكةً
إلى فضاءٍ تراءى خلفَ جمجمتي
**