{كانونُ والصبايا الضاحكاتْ}
صورٌ أراها في زوايا العمرِ تمشي
قربَ ظلٍّ عمرتهُ بحيرةُ الأشواقِ
ليست من رذاذِ الشَّوقِ إلا سابحاتٍ
في فضاءِ الذّكرياتِ ولا بحالٍ ترتدي
إلا الغيابْ
كلُّ ابتساماتٍ أراها في وجوهِ الضَّاحكاتِ
تعيدُ للزَّهرِ الكئيبِ محلَّهُ
فأرى الصَّنوبرَ نائماً فوقَ النُّهودِ قصيدةً
والأرضُ تشربُ عطرهُ والأفقُ مزدحماً
بخاطرةِ الصَّبايا ثمَّ تنزلُ من رذاذِ الشوقِ أغنيةً
لتملأهُ احمرارَ الأفقِ في وقتِ الغروبْ
والأرضُ تمشي ليسَ تمشي الضَّاحكاتُ بها
تسيرُ بهم إلى الأحلامِ فوقَ العطرِ فوقَ الأقحوانِ
على لجينِ النَّهرِ موسيقا لِنَايٍ من حريرِ روائِحِ
التُّفَّاحِ عمَّرَ قريةً من ذكرياتْ
صورٌ تُغَطِّي دفترَ الأحلامِ فوقَ هوامشِ الليمونِ
عُمْرَاً من سنينٍ عابرة ْ
الخمرُ أوَّّلَ عهدهِ ,,,,,,,,,,,والحبُّ أوَّلَ عهدهِ
والشِّعرُ غاباتٌ منَ الأحبابِ والأشواقِ
ها كانونُ يكوي ثوبهُ بِشِفَاهِ تلكَ الضَّاحكاتِ
مغادراً ومودِّعاً بأواخرِ الليمونِ
خاطرةَ الصَّبايا الضّاحكاتْ
كانونُ مرَّ رغيفَ خبزٍ فوقَ تنورِ
الحديقَةِ أسمراً كالضَّاحكاتْ
15/1/2011