"أبعدُ من حلمٍ بهذا الليلِ أنتِ"
لو كانَ لي طريقٌ لمشيتُ أبعدَ
من هذهِ المسافاتِ
لكانَ لي خريفٌ وشتاءٌ أو سرابٌ أمشي
لهُ وأفتحُ كفيَّ مسرعاً نحوَهُ حينَ أهفو لعينيكِ
لو كانَ لي طريقٌ لبحثتُ عمَّا أجدُ
عمّا يتلألأُ في عينيكِ عمَّا أفكِّرُ فيما أفكِّرُ
عنِّي وعنكِ أوائلَ هذا الخريفِ الذي ليسَ لنا
عنِ الغروبِ بأكتافِ الشَّارعِ
و الأضواءِ التي ستضيءُ بعدَ قليلٍ
و الحماماتِ التي ستسافرُ قبلَ أن تأتي
أبعدُ من حلمٍ بهذا الليلِ أنتِ
أبعدُ من ورودِ الرَّصيفِ الحكيمِ
والشَّمعةِ العجوزِ على طرفِ الشبَّاكِ
سيذكرُ الليمونُ روائحَ الحبِّ بينَ نوافذنا
وقلوبَنا الكبيرة في أيادينا الصَّغيرةِ
سيذكرُنا نحنُ كما كنَّا
نحنُ كما كنَّا نبكي ونضحكُ ونغنِّي
ونودِّعُ الوجودَ بعدَ الأغاني.....
فلمن هذا الطريقُ لمن؟؟؟؟
لا طريقَ لي ...لا !!!!
لأنَّكِ أبعدُ من أن تكوني طريقي
محمد مجد عربش
25/10/2011