غَلَبْتِ البدرَ
ــــــــــــــــــ
غلبتِ البدر بعد أن ظن أنه ،،، البدرا .
وفَلَقْتِ القمر لمّا حسب أنه ،،، القمرا .
وفَقَدّتكِ ،،، كما فَقَدَت العينُ النور ،،، والنظرا .
فحرّقني الشوق كالنار سَعّرت فوقها ،،، القِدرا .
وفرّقت لَمَاكِ عقلي بِسَوْرتها ، كأنّها ،،، الخمرا .
وبُعْدكِ أذاقني مُرّ الطُعُوم مما يفيض ويقلب ،،، البحرا .
ومما لشدته يهدّ الجبال تَسْوِيَة وَيَدُكّ ،،، الصخرا .
ومن عجب تحمّلْتُه ، كأنّي جمدتُ وصرتُ ،،، حجرا .
فمن أجل عينكِ ألفتُ الشّظَف وعشقتُ ،،، الوعرا .
وأحببتُ عذابي ببعدك كما أحبّ شجر المُرّ في بطنه ،،، المُرّا .
وآنستُ الرّمضاء وخزا ولذعا ، كما آنستْ في تأهيلها ،،، الحرّا .
فبالله لا تَكْوِنِي بالرّضاب ، فإنّي قبل التّلظِّي كنتُ ألعسُ ،،، الجمرا .
ورفقا بي ،،، فما أنا إلا حبيبكِ بين ذراعيكِ حيث الحبس ،،، والأسرا .
ورفقا بي ،،، لكأنّ عينكِ أضْمَرت في مكنونها ،،، أمْرا .
وكأنّي جُبْتُ الفوادح ، فجئتُ شيئاً ،،، إمْرا .
أآذاكِ زِيَمٌ ؟؟؟ ألا بُعداً لزيمٍ كيف أوْجَع السّاق وآلَمَ ،،، الظهرا .
ليتني كنت أعتلي صهوته ، ليلمس ظهري من شاطئكِ ،،، الصدرا .
وليت الجنون يمخرنا ، لِنَعُبّ من لذيذ العشق ،،، جهرا .
فنُتْرك بلا لوم ، فقد خلّف العَتَه لنا ،،، عذرا .
ونُحْسَد ممن تَلَهّبَت أكبادهم ، فنرى الغيظ ،،، والقهرا .
أعطِنِي ، فقد مللتُ الجُحد والصدّ ،،، والهجرا .
وأعطني ، من مكنون عشقكِ كالبحر جودا ،،، وغَمْرا .
وأعطني ، مما تميزين به أنثى فتنالين عليه ،،، شُكرا .
ومما لِصِنعته ، يُنال على نتائجه ،،، الفخرا .
ثم انفلي الحبيب من شطر جنّتكِ ،،، شطرا .
وألْقِمِي جائعا ، ليس يحتسي إلا القَفْر ،،، والفقرا .
ولا يفترش إلا الحَسَكَ ،،، والمَدَرا .
ولا يأنس بوحدته إلا ظلاما ،،، وذعرا .
حيث لا حِبّا يُطامنه ، ولا معسولة البوح ، ولا ،،، بِكْرا .
وهاكِنِي سيّدا يا مهجة القلب ، أو شئتِ مَسُودا يُساقُ ،،، قسرا .
أو قلتِ رقيقا ، فما الرِّق بأحضانكِ يا أنثاي إلا شموخا ،،، وكِبرا .
أو رأيتِ عبدا ، فما عبدكِ إلا طائرا ، بل عُقابا ، بل ،،، صقرا .
ــــــــــــــــــ انتهى ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
حسين الطلاع
24/12/2010
المملكة العربية السعودية - الجبيل