بدأت قصيدتي هذه في ميدان التحرير بالقاهرة بعد سماعنا لخبر سقوط الطاغية وتنحيته عن رئاسة مصر، وأهديها لأرواح الشهداء الأبرار.. والجرحى الأطهار.. وشرفاء شعبنا الأحرار.. بعد نجاح ثورة 25 يناير العظيمة...
الله أكبرُ جاء الفتحُ يا بلدي نصرٌ من اللهِ.. لا من كثرةِ العددِ الله أكبرُ أعطانا وأكرمنا وأسقطَ الصنمَ الملعونَ للأبدِ فرعونَ مصرَ وقد نُحِّيتَ مُنْخَذِلاً يسومُكَ الذلَّ شعبٌ تاقَ للقَوَدِ قُلنا تَنَحَّ.. فما أرعيتنا أذنًا.. حتى قصمناكَ يا ذا الملكِ والوَتَدِ أذْلَلْتَ شعبَكَ في تيهٍ وفي صَلَفٍ.. فجَرَّكَ الشعبُ في حبلٍ من المَسَدِ -------------------------------------------------- يا شعبَ مصرَ حماكَ اللهُ مُنتَفِضًا تُعيدُ مصرَ إلى الأمجادِ رائدةً كما تَعَوَّدَكِ التاريخُ يا بلدي أهدى شبابُكِ من أرواحهمْ رُسُلاً إلى السعادةِ.. كي تَحْيَيْ بلا كَمَدِ ثاروا على الظلمِ مُختالاً بِعُدَّتِهِ.. فما حَمَتْهُ صُنوفُ البأسِ والعُدَدِ ثاروا.. بلا مِدفَعٍ يحمي صُدورَهُمُ.. إلا الشجاعةَ والإيمانَ بالصَّمَدِ ثاروا.. وماتوا.. لكي نحيا بعزتنا.. أكرِمْ بمن حرَّرُوا الأرواحَ بالجَسَدِ
أحمد يوسف
12 - ربيع الأول - 1432 هـ
15 - فبراير - 2011 م