أحدث المشاركات
صفحة 10 من 13 الأولىالأولى 12345678910111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 100 من 124

الموضوع: قصص من الحياة

  1. #91
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 37 )

    بسم الله الرحمن الرحيم


    سأحكي لكم قصتي لعلها تكون عظة وعبرة لكثير من الشباب الذين لا يحسبون عواقب أفعالهم وما يترتب عليها حيث إنني أنا محدثكم مررت بتجربة حقيقية وقصة مؤلمة جداً ولم أنسجها من خيالي ، وقد يتفاجأ الكثير من صراحتي المفرطة التي سأذكرها في القصة ولكن لا تعجبوا فإني قد عشت تجربة ليست كأي تجربة فرضت علي الصراحة في الحديث كي أكون ناصحاً أميناً لا محتالاً مزوراً للحقيقة التي تمر على كثير من الشباب ويخجلون من ذكرها .

    في البداية دعوني أحدثكم عن نفسي في سطرين :

    أنا مواطن سعودي نشأت في أسرة محافظة وفي بيئة محافظة تقطن في جنوب الجزيرة العربية كأي شاب في وطني حتى أكملت دراستي الجامعية ولله الحمد والمنة عملت في جدة والرياض حتى وفقني لله للحصول على وظيفة مناسبة في منطقتي .
    قررت حينما بلغت 29 من عمري البحث عن فتاة لكي أكمل نصف ديني ويسر الله لي عائلة قريبة من عائلتنا وعقدت على الفتاة وقررت الزواج وإعلان الفرح في الإجازة الصيفية وكان موعد زواجي في تاريخ 28/07/1429هـ في منطقة الرياض يسر الله لي أخذ إجازتي شهرين وذهبت إلى الرياض سابقاً بقية العائلة للإستعداد ليوم الفرح وكان ذلك في تاريخ 20/07/1429هـ وصلت إلى الرياض وأكملت الإستعداد للفرح ولكن عمتي هداها الله أكثرت علي في الطلبات كل يوم تجيب لي شغلة وجهز كذا وجهز كذا ... إلخ
    بعدها وفي تاريخ 24/07/1429هـ قررت الذهاب إلى المنطقة الشرقية لكي أبتعد عن كثرة الطلبات متعذراً بأن عندي عملا يجب أن أنجزه قبل الزواج وفي الحقيقة أنني قررت زيارة صديق لي قديم منذ زمن بعيد لم ألتقه وقلت فرصة – فاضي أروح أسلم عليه وأرجع – ذهبت في يوم 24/07/1429هـ إلى الشرقية واتصلت في صديقي وقابلته فكان نعم الصديق والأخ أكرمني وتجول بي في كل مكان لأنها كانت أول زيارة لي للمنطقة الشرقية .. وفي اليوم التالي اتصلت على صديق آخر وفرح فرحاً شديداً وتقابلنا في نفس اليوم وسلمتهما كرت الدعوة للزواج وقلت أنا مضطر للرحيل فلم يبقى على زواجي إلا يومين أذهب ونلتقي في الفرح -بإذن الله تعالى- ومن هنا اشار علي صديقي الثاني بان – نزرق إلى البحرين – نأخذ حمام مغربي ولن تطول الرحلة بضع ساعات فقط ونعود . هنا أظهرت استسلاماً غير مسبوق وسلمت الأمر وقلت ( تم ) بالرغم أنني عشت في الرياض لبضع سنوات ولم يخطر ببالي لوهلة أن أذهب إلى البحرين لأنني معارض للفكرة تماماً ولكن هي خطوات الشيطان بدعوى حمام مغربي فقط – والله المستعان –
    توجهنا إلى جسر الملك فهد ولم يكن مزدحماً حيث إن الوقت كان 3 عصراً تجاوزنا النقاط والجمارك في ساعة أو تزيد ووصلنا إلى البحرين شعرت كأنني دخلت عالماً جديداً بل خيالي حيث نتوقف عند الإشارات والنساء يقدن السيارات و شبه عاريات ومناظر محزنة والله في هذه اللحظة كنت أقول الله يهديهم وين رجالهم وين الغيرة وين الهيئة الله يحفظها تساؤلات كثيرة خطرت ببالي وحمدت الله على نعمة الإسلام و الهداية .
    بعدها قلت نتجول قليلاً في هذه المملكة الصغيرة ثم نذهب نأخذ حمام مغربي ونعود تجولنا ساعتين فولله لم أجد أدنى مقومات السياحة حتى يذهب السعوديون إلى هناك بالآلاف كل يوم فقلت لصاحبي : وش عندهم كل هالسعوديين هنا بالآلاف بل جل لوحات السيارات سعودية وكأننا في إحدى مدن السعودية .. بعدها اتجهنا نبحث عن هذا الحمام أعزكم الله فلم نجد فأشار أحدنا بشوره هداه الله ، وش رأيكم ناخذ شقة أو غرفة ونرتاح فيها ساعتين ونمشي فقلت ( تم ) بما أن الضيف في حكم المضيف ، بدأنا نبحث عن شقة صغيرة فلم نجد إلا بعد جهد كبير وقد رأيت مناظر يندى لها الجبين والله .
    تخيل أن تأتي إلى الإستقبال وتسأل عن شقة ويقول لك بكذا وكذا ويعطف عليها ويوجد عندنا بنات عربيات وتايلنديات بكل برودة أعصاب وكأنه لا يدرك أنه ( قواد ) أجلكم الله فتفاجأت وقلت وش هالوقاحة وقلة الأدب والجرأة ... هل الدولة تسمح لهم بهذا الشيئ أم أنه بالسر فثبت انه بعلم دولتهم لا بارك الله فيهم .
    بعد عناء شديد وجدنا شقة بـ 30 دينار فقلت رخيصة توكلنا على الله فقالوا أصدقائي هذي تساوي 300 ريال سعودي .
    فقلت بس ما عندنا إلا فلوس سعودية كيف نصرف ؟
    قال صديقي : هنا يتعاملون بالعملة السعودية كأنك في إحدى مدننا عادي .
    أخذنا الشقة و تخيل ان تدخل و التلفاز شغال على فلم إباحي علناً وأظنها طريقة متعمدة كي تطلب من اللحم الطبيعي ... أما أنا في هذه اللحظة فقد استسلمت استسلاماً تاماً للشيطان عليه لعنة الله و زين لي الشيطان كل شيئ ...
    اتصلت على الإستقبال وقلت له وين البنات اللي تقول مالقينا أحد ؟
    فقال اتصل على التحويلة 345 وستجد طلبك .
    قلت : هنا في الفندق ؟
    قال : نعم
    اتصلت على التحويلة وإذا بفتاة تتحدث العربية بطلاقة وترد بتميع فقلت نحن في الشقة 250 كيف نجدكم فقالت نحن نأتيك كم تريد وحدة ؟
    قلت ليش كم عددكم ؟
    قالت : سبع
    قلت : خلاص هات خمس .
    بضع دقائق وخمس تايلنديات موجودات أمام الشقة فدب الرعب في قلبي وفتحت الباب على استحياء فرأيتهم ودخلن مباشرة والله كأنهن حمر أهلية ولكن زينهن الشيطان في عيني ونسيت زوجتي ذات الحسب والنسب و الجمال والحشمة أكرمها الله والتي تنتظر يومين حتى يقام الفرح ولكن الله المستعان فقد عميت بصيرتي و لم أفكر وقد امتطى الشيطان على كتفي وقادني كالبهيمة ذات اليمين وذات الشمال .
    أخذنا نختار من هؤلاء العاهرات أعزكم الله وذهبنا في غينا بضع دقائق وأخذن منا 450 ريال بكل بساطة لأننا أعملنا هوانا ونسينا عقولنا . ولن ادخل في التفاصيل أجلكم الله
    بعد أن قضينا قال الشيطان بلساني سنبيت الليلة هنا والزواج لاحقين عليه .
    وبعد المغرب خرجنا وتجولنا فأردنا ان نشتري ساندوتشات فقلت لصاحبي استعجل قبل أن تغلق المطاعم لأذان العشاء ... فضحك وقال : هنا المحلات مفتوحة دائماً مافي صلاة ولاشي . ومازالت الصدمات تتوالى علي .
    وبعد صلاة العشاء قلت ياخي مافي ناس الفنادق مليانة بالناس لكن مافي حس لهم
    قال : ألحين داخل الفنادق مراقص وملاهي وسكر وعهر وفجور ولا تلاحظ شي في الخارج .
    فقلت طيب نروح نشوف . ذهبنا إلى فندق ........ ودخلنا وصعدنا إلى الدور الأخير ودخلنا فإذا الامور لا تسر جلست عند الباب لمدة نصف ساعة مصدوماً مما أشاهد .
    ساقول لكم ما شاهدت لكي اثبت لكم ان من يسير في هذا الطريق سيهينه ويدوسه الشيطان بقدمية دون أن يدرك والله العظيم لقد رأيت ما يشيب له رأس الطفل .
    تخيل 6 فتيات يرقصن لا تغطي ملابسهن إلا 1% من أجسادهن وحولهن الرجال الجالس والواقف والمنسدح سكارى فجار لا يستحون من الله ولا حتى من الناس يدفعون بسخاااااااء يوجد ما يسمى ورد على شكل حلقة تحملة فتاة وتعطيه إلى هؤلاء السكارى وهم يضعونه على رقاب العاهرات بـ 200 ريال تأخذه العاهرة وترميه بعدها ببضع ثواني وهناك رجل يسجل كم أخذ وردة وكذلك ما يسمى تاج قيمته 500 ريال يوضع على رأس العاهرة وترميه مباشرة وبجوارك مخمور يلعن نفسه ويسب الله ورسوله وأمامك مخمور يحاول تقبيل قدم العاهرات وعن يمينك وشمالك هذا والله ما شاهدته في تلك المراقص تضايقت وأحسست ان السماء ستسقط علينا ويذيقنا الله العذاب بعد ساعة قلت فلنخرج والله أحسست أنني حقير ولا يتواجد في تلك الأماكن إلا حقير ... ترجلت وقلت سأحادث الفتاة واسألها . شقيت طريقي نحوها من بين الطاولات واقتربت منها وطلبتها أن تقرب حتى أحادثها . فهمست في اذنها !!!
    لماذا تفعلين هكذا ؟
    قالت نحن للعرض فقط
    تخيل يأتين للعرض وشباببنا وشيباننا يدفعون حتى والله بدون أن يلمسوا اظفارهن أي عقول هذه التي يحملها اشباه الرجال هؤلاء ... هذه نبذة عما رايته في المراقص .
    خرجنا وتوجهنا إلى مكان آخر أكثر حشمة هل تدرون لماذا اقول اكثر حشمة لان النساء في ذلك المرقص كبيرات ويسترن 5% من أجسادهن والرجال شيبااااااان اتدرون ماذا تعني شيبان والله العظيم ان أحدهم جالس في طرف المرقص ولا يوجد فيه شعرة سوداء وحوله من يخدمه عافانا الله وإياكم .



    اللهم إني أسألك أن تغفر لي وتتوب علي وتعفو عني وتهدي ضال المسلمين ذكرت لكم ساعات وجودي في البحرين وأنا لم أذكر هذه القصة والله مجاهرة بالمعصية ولا تفاخر وإنما ذكرتها عظة وعبرة ووالله ما أريد منكم إلا الدعاء الدعاء الدعاء اسألكم بالله من يقرا هذا الموضوع ان يدعو لي في ظهر الغيب وهذا الموضوع نصيحة لكل مسلم قبل ان يقع الفأس في الرأس ويندم حين لا ينفع الندم وأسال الله أن يتوب علينا .

    سأحدثكم قليلاً عن هذا المرض الخبيث :

    هو فايروس يدخل الجسم عن طريق التبرع بالدم أو الاتصال الجنسي المباشر فقط ويسمى نقص المناعة hiv وبعد دخوله للجسم يبقى في كمون فترة قد تصل إلى شهر أو أكثر ثم يهاجم كريات الدم البيضاء و يلقى مقاومة ثم يبقى في طور الكمون وقد يبقى إلى سنة أو سنتين ويصل إلى أنه قد يبقى إلى عشرين سنه أو أكثر ولا يعدي إلا بالحالتين السابقتين فقط. وهذه من خلال خبرتي حيث جمعت معلومات من أكثر من 30 طبيباً زرتهم خلال شهرين حيث أفادوا أن المئات من الشباب يعيشون المأساة التي أعيشها .أكمل لكم رحلتي المؤلمة حقاً وهذا الجزء من القصة لأريكم أن الشيطان تخلى عني بعد أن أوقعني في المصيبة ( وكان الشيطان للإنسان خذولاً ) فاسأل الله أن أكون قد أخذت عقوبتي في الدنيا فالنار في الآخرة لا نقوى عليها يالله .

    بعد الليلة التي قضيناها في المراقص والتجول عدنا إلى الشقة في وقت متأخر من الليل و قلت ننام ثم نسافر في الصباح ونعود أدراجنا وحصل ذلك حيث استيقضنا في الساعة 1 ظهراً وذهبنا نشتري الغداء فلم تنتهي مفاجآت الليلة السابقة حيث يدخل الشباب السعودي على المطعم سكارى يطلبون الطعام ويطلقون الألفاظ البذيئة على بعضهم وفي زاوية المطعم ثلاثة من كبار السن مخمورين لا يقل عمر أحدهم عن الخمسين فراقبتهم أثناء الغداء فكان أحدهم يأخذ الطعام بالملعقة ولا تصل إلى فمه تسقط ويسقط الطعام على ملابسة في منظرٍ مبكي و مخجل .

    انتهينا ثم اتجهنا إلى الجسر وغادرنا إلى وطننا الحبيب الذي أحبه وزاد حبي له بعد هذه الرحلة وأقسمت ألا أخرج منه ما دمت حياً ، تجاوزنا الجمارك والتفتيش ودخلنا والحمد لله ولكني عدت إلى وطني بوجه ونفس غير الذي خرجت به حينما وصلنا إلى الشرقية استأذنت من رفاقي وودعتهم وقلت نلتقي في الزواج – بإذن الله – فتحت جوالي الذي أغلقته أثناء السفر فإذا بالرسائل تنهال علي ومازلت محتفظاً برسالة من زوجتي تقطع القلب تقول فيها ( وينك ليش مقفل جوالك ... أبشرك خلاص مرتني النقاشة البيت ورحنا أنا وأخوي اشترينا فستان حلوووو) رأيت رسالتها وانطلقت بسرعة حيث لم يبقى إلا يوم ونصف على الزواج توجهت مسرعاً وأثناء الطريق تخلى عني الشيطان و في هذه اللحظة أفقت من الحلم الذي كنت فيه أوقفت سيارتي على جانب الطريق عند أحد محطات الوقود بدأت أفحص جسدي وأتأمل في وجهي في المرآة ثم أجهشت بالبكاء داخل السيارة بكيت بكاءً مريراً لم ابك مثله قط في حياتي لطمت وجهي وعاتبت نفسي حتى كدت ألا أستطيع القيادة ، ثم استعذت بالله من الشيطان الرجيم وأكملت السير بدأت أراجع حساباتي و أقف قليلاً ثم أسير حتى دخلت الرياض .

    فقلت كما قال أحدهم :

    أغلبُ نفسي تارةً قاهــــراً **** هواها وتغلبني حيناً واجلاً
    همني ذنبي إذ كنتُ غافلاً ***** عن ذكرك فوقعتُ فيه لاهياً
    بكت عيني بذكرك مستغفراً ***** ذنوبي وأنا منها متبرئـــــاً
    نظرتُ فما رأيتُ إلا صغاراً ***** من الأعمال أستحي من ذكرهاً
    ووجدتُ من الجبال أوزاراً ***** يكادُ القلبُ يتفطر لذكرهـــا

    ذهبت مباشرة عند أهلي الذين قدموا إلى الرياض وكنت قد تغير وجهي و يظهر علي الحزن و الألم والحسرة رأيت أمي وإخواني وأخواتي فاستحيت خرجت فبكيت بكاءً مريراً ثم أخذت سيارتي وذهبت أتجول لعلي أهدأ قليلاً ثم أعود اتصلت علي والدتي وقالت تعال اجلس معنا قلت مشغول شوي أشتري أغراض وراجع والألم يعتصر قلبي و عيني جفت من الدموع وأنا أقول ماذنب زوجتي لو أصيبت بمرض خبيث وكيف أقابل الناس وكيف يخرج أبنائي وكيف ينظر لهم الناس وأنا أحد الأرقام المسجلة في وزارة الصحة للمصابين بالإيدز أسئلة كثيرة ليس لها جواب.

    اتصلت بأحد الذين ذهبوا معي سألته هل هن مريضات وكيف أعرف
    قال : لا تخاف يجرين فحص قبل الدخول للبحرين

    ولكني شككت في مقولته سألته هل تتوقع إني مريض

    فقال لا أدري

    فأغلقت الجوال وعدت إلى والدتي فرأت وجهي وقالت مابك ؟
    قلت ولا شي بس أنا داخل حياة جديدة ومرتبك فأخذت تناصحني وتقول ماعليك الحياة كذا وأنت رجال لازم تتزوج وتنجب وتخلف عيال ، وقلبي يتقطع بداخلي وعيني أخفيها عنهم حتى لا يروا رقرقة دمعي فيها يستأذن بالخروج .

    لم أنم تلك الليلة و خرجت في الصباح الباكر وكان يوم الأربعاء أخذت سيارتي وذهبت ابحث عن مستشفى وكلما أدخل مستشفى أطلب طبيب المختبر فيقولون انتظر قليلاً ثم أخرج ولا أنتظر دعوت الله في صلاتي أن يشفني ويتوب علي ونمت ساعة واحدة فقط بعد الظهر ثم أخذت السيارة وخرجت أبحث عن مستشفى ونفس المشكلة حينما أرى الدكتور أخرج ولا اكلمه خوفاً وخجلاً حاولت أن أكتم سري حتى ينتهي الزواج وبعدها أبحث عن حل و في اليوم التالي تم زواجي ولكني لست أنا ووجهي وملامحي ليست هي والكل لاحظ ذلك ولكنهم يقولون مرتبك ثم أخرج من القاعة كل نصف ساعة عند السيارة ابكي وأعود حتى أهدأ قليلاً ، انتهت تلك الليلة وأخذت زوجتي وذهبنا إلى الفندق وحاولت أن أمتنع عنها وكان بالفعل حيث قلت إني متعب وأريد أن أنام وفي الحقيقة أنني لست نائم ولكن قلبي يبكي . في اليوم التالي تركتها نائمة ( تخيلوا الموقف ) رجل في أول أيام زواجه يترك زوجته لساعات ويخرج !! وذهبت ابحث عن مستشفى وبالفعل أجريت تحليلاً للدم كان لأمراض الإيدز والزهري . وخرجت النتيجة سلبي حمدت الله وفرحت فرحاً شديداً وأحضرت فطوراً وعدت إلى زوجتي وايقضتها والفرحة غااامرة وقلت خلاص الآن ابدأ حياتي تخيلوا رجل في صباح زواجه يبحث عن المستشفيات ويجول في الشوارع. ولكن قررت أن اذهب بزوجتي إلى الشرقية حتى تكون ذكرى حلوة وأمسح من ذاكرتي تلك الرحلة المؤلمة ذهبنا ومر أسبوع والحمد لله كل شي على مايرام غير اني متألم قليلاً ثم اتصلت بالنت عن طريق الجوال فبحثت أن أعراض الأمراض الجنسية فانقلبت حياتي إلى جحيم و وتمنيت أن أمي لم تلدني حيث قرأت أن هذه الأمراض لا تظهر في النتائج إلا بعد ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر وان أعراض هذه الأمراض لا تظهر إلا من أسبوعين إلى ستة أسابيع وفي تلك الأيام كان مؤتمر مكافحة الإيدز في دولة البحرين وجميع القنوات تتحدث عنه وكلما أفتح قناة أجدهم يتحدثون عن هذا المرض فقطعت أسلاك التلفاز وقلت بدون تلفاز أحسن . وهنا بدأت رحلة الشقاء الحقيقة عدت بزوجتي إلى الرياض حيث بعد عودتنا إلى الرياض أي بعد الزواج بأسبوع ظهرت حبوب حمراء على كتف زوجتي وبعض من أجزاء جسمها فجن جنوني و فقدت التركيز حيث كنت أمسك يدها وأنظر للحبوب من قرب حتى شعرت بالخوف .
    وقالت : وش فيك .
    قلت هذي الحبوب جتك من قبل ؟

    قالت: لا أول مرة أشوفها

    تجننت وفقدت التركيز فأخذتها إلى احد المستشفيات وكان بعد صلاة الفجر وتم استدعاء دكتور من منزله وحضر وأخذته على طرف و أخبرته بقصتي و دمعي على عيني ما ذنب هذه المسكينة أنا من فعل بها هذا أنا وجه تعاسة وشؤم عليها فنظر إلى يدها الدكتور وأخذني على طرف وضحك فقلت ليش تضحك ؟
    قال هذي حساسية قلت وش جاب الحساسية الحين أنا مصاب بمرض خبيث ونقلته لها فحاول تهدئتي وطمنني وخرجت من عنده وقد هدأت قليلاً .
    الآن مر أسبوع ونصف منذ الزواج و والله ما استطعت النوم ساعتين متتالية . أخذت زوجتي واتجهنا إلى مكة ومكثت فيها يومين أناجي الله وأسأله العافية والشفاء والغفران وبعدها اتجهت إلى جدة و الهواجيس تنهش في جسدي أنقصت وزني في خلال أسبوع 6 كيلو وصلنا جدة وبدأت أبحث عن مستشفى غير معروف حتى إذا اكتشف المرض يمكنني الهرب ولا يعرفني بحثت فوجدت وأجريت تحليلاً وانتظرت ساعة وخرجت النتيجة سلبي وعادت لي الفرحة قليلاً ولكني غير سعيد ولم أسعد زوجتي وضاع أسبوع ونصف في عذاب ثم بعد أسبوع اتجهت إلى منطقتي في الجنوب وبعد الوصول أجريت تحليلاً وبعد ساعة ظهرت النتيجة سلبي الآن مر أسبوعين أجريت فيها ثلاثة تحاليل ولكني متأكد أن النتيجة سلبية لأن التحاليل لا تظهر إلا بعد ستة أشهر كما قرأت ولكن من باب أن أسلي نفسي وهكذا تخيلوا كل أسبوع تحليل حتى مرت 6 أسابيع ولم تظهر علي أي أعراض لهذه الأمراض ولكني منهك وحالتي النفسية سيئة أتفحص جسدي كل دقيقة حتى أن تمكن الشيطان مني وأخذ يعذبني فأصحو الليل من كوابيس مؤلمة جداً و ذهبت إلى النت فوجدت أنه فقط 50% من المصابين تظهر عليهم هذه الأعراض فعدت في عذابي فأجريت بعد سبعة أسابيع تحليلاً وكان هذا التحليل السابع وقال لي الدكتور هذا آخر تحليل ويكفي خساير و للعلم أن كل مستشفى يختلف عن الآخر فأي مستشفى لا أعود إليه مرة أخرى وكان في منتصف رمضان وظهرت النتيجة سلبية ولتعلموا أنني زرت أطباء نفسيين وأجريت أغلب أنواع التحاليل وخسرت خسائر باهظة جداً ثم بعد هذا التحليل حزمت أمتعتي وذهبت إلى مكة وقضيت فيها مابقي من رمضان من تاريخ 15/09/1429هـ لعل الله أن يغفر لي ويتوب علي ويشفيني ويعفيني ولا يبتلي مسلم وفي تاريخ 25/09/1429هـ أجريت تحليلاً ونفس النتيجة ولله الحمد والمنة وبهذا يكون قد مضى شهرين وأنا أجري تحاليل وأتعاطى حبوب مهديات وأحاول ألا تعرف زوجتي .
    فلماذا أوصلت نفسي إلى هذه المواصيل وعذبت نفسي وعذبت زوجتي معي من أجل بضع دقائق يغويك الشيطان فيها ولماذا يذهب الناس إلى البحرين للفساد والله قد أنعم علينا بجميع مقومات السياحة والراحة النفسية ؟

    كم شخص انتحر على جسر البحرين وأنا أجزم أن هذا هو السبب ورسالة إلى المسؤولين في هذا البلد أوقفوا السفر إلى ذلك البلد شبابنا يهدر صحته ويموت بالأمراض الخبيثة التي نأتي بها نحن إلى أنفسنا ...

    حكومتنا منعت السفر إلى تايلند لانتشار الإيدز فيها فكيف نسمح لهم بالسفر إلى البحرين وجميع الفنادق تايلنديات وعربيات عاهرات أغلبهن مصابات بالإيدز ؟

    أكثر من 500 ألف زائر للبحرين في العيد وهذا ما دفعني لكتابة هذا الموضوع للتحذير والتنبيه فقد تندم حين لا ينفع الندم والله ستندم يامن تسير في هذا الطريق .

    وأخيراً أسألكم بالله العظيم الدعاء لي بالشفاء والعافية والعفو والمغفرة .
    وهذه رحلتي التي مازلت أعاني منها حتى الآن مع انتهاء 6 أشهر لم أتاكد من إصابتي أو لا فإن أصبت فهذا قدر الله وإن سلمت فلعل هذا الموضوع يكون سبباً في هداية الكثير ويعفو الله عني ويغفر لي .
    اللهم يا من تعلم السِّرَّ منّا لا تكشف السترَ عنّا وكن معنا حيث كنّا ورضِّنا وارضَ عنّا وعافنا واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا

  2. #92
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 38 )

    امرأة طلقها زوجها بسبب رسالة خاصة بالمنتدى
    رحلة داخل .... مطلقة .... رسالة خاصة هي السبب ؟؟
    أرادت أن تحكي ..
    أرادت أن تزيح شيئًا من الهم الذي سوّر حياتها ..
    فتحدثت .. بحرقة .. بمرارة.. بندم .. بغصة ..
    بين طيات كلماتها ..
    طلقني .. طلقني .. طلقني ..
    نسي العشرة .. تناسى إني أم أولاده ..
    تناسى كل شيء فطلقني ...
    طلقني الأولى .. بعد معركة عنيفة .. بيني وبينه ..
    استخدمت سلاحي .. وصرخت في وجهه .. طلقني
    فطلقني ..
    أظهرت أنني شجاعة أمامه .. تماسكت ..
    ولكني بيني وبين نفسي ندمت .. نعم ندمت ..
    وطلقني الثانية .. بسبب .. بعدي عنه كما زعم ..
    كان يقول لي .. أنتِ لا تصلحين زوجه .. أنت مهمله ..
    ألم أطبخ ..ألم أغسل .. ألم أهتم بالأولاد.. ؟؟؟
    ماذا يريد مني بعد كل هذا ..
    وساومني على بقائي معه وبين ترك وظيفتي ..
    فاخترت الوظيفة .. فطلقني
    وعدت إليه صاغرة ذليلة بعد أن تنازلت عن عملي ..
    أحسست بالملل .. بالفراغ .. بالوحدة .. شكوت إليه همي
    وطلبت منه أن يشتري لي جهاز كمبيوتر ..
    فلدي عدة دورات فيه ..
    أريد أن أقتل فراغي بتصفح ( النت ) .. فرفض
    وبعد عدة محاولات .. لبى لي رغبتي ..
    تغيرت حياتي .. أصبحت أفضل ..
    وجدت ما أقطع به فراغي ..
    ولكني في نفس الوقت أحس بفجوة كبيرة
    بيني وبين زوجي ..
    كلما أفكر أنه رفضني مرتين اثنتين ..
    أحس بنقص شديد في داخلي ..
    ولكن مع كل هذا بقيت راضية طائعة ..
    اقضي يومي في روتين متكرر .. ممل ..
    ولكني أبث آلامي .. وهمومي ..
    وشكواي في أحد المنتديات ..
    تعرفت على الكثيرااات .. من خلال المنتدى ..
    وبدأنا نتبادل الرسائل .. وتطور الأمر إلى الهاتف ..
    وكنت سعيدة بمعرفتهن ..
    وفي يوم من الأيام كعادتي أتصفح .. وأكتب ..
    وإذا بالبريد يعلن ..وصول رسالة جديدة ..
    واتجهت إلى الرسالة .. فتحتها .. وإذا هي إشعار
    من المنتدى بوصول رسالة خاصة ..
    كنت أعتقد أنها ممن تعرفت عليهن ...
    ولكني فوجئت .. أنها من عضو في المنتدى ..
    قرأت مضمونها
    .....
    ....
    ..
    .
    يخبرني بأنه معجب بما أكتبه ..
    تجاهلتها بالرغم من سعادتي الداخليه بها ..
    أصبحت أتعمد أن أقرأها كل لحظة ..
    فراغي .. وإحساسي بالنقص .. جعلني أسعد بتلك الكلمات ..
    من شخص لا أعرفه ..
    أصبحت أطالع مواضيع ذلك العضو.. وأرد عليها ..
    أتعمد لفت نظره .. وأرسل الرسالة الثانية ..
    وفيها ((بريده والمسنجر ))
    وترددت كثيرا هل أضيفه أم لا .. وقررت أن لا أضيفه ..
    أرسل الثالثة
    .....
    ...
    ..
    .
    والرابعة
    ...
    ..
    ..
    .
    وأخيرًا >>>>>> & &<<<<<< أضفته
    حادثته .. عبر المسنجر كتابيا ..
    ما يعتريني من فراغ .. جعلني .. أُعجب بكلامه ..
    طلب مني أن أحادثه بالصوت .. فرفضت بشده .. رفضت ..
    لم أطلعه على شيء خاص أبدًا ..
    شعرت للحظة أني >>>>>>>> خاااائنة لزوجي
    ~~~~
    ~~~
    ~~
    ~
    ّّّّ
    خائنه
    خااااااا
    ااااا
    ااا
    ئنة
    ولكن زوجي قد رفضني .. مرتين ..
    أذلني بأن جعلني أترك وظيفتي ..
    هو السبب في أن أكون هكذا ..
    هو من خلق لي هذا الفراغ كي أتعرف على هذا الشخص ..
    وبقيت أحادثه .. نتبادل الرسائل .. والمقاطع الغنائية ..
    قال لي كثيرا .. أنه يحبني ..
    وأعلم أنه كاذب
    ولكني كنت سعيدة بهذا ( الخداع ) الذي أحس من خلاله
    بقيمتى كـ
    ...
    ..
    امرأة
    وفي مساء ذلك اليوم المشئوم .. قرر زوجي
    أن يتصفح معي .. قرأ ما كتبت .. أعجب به ..
    وأخذ يتصفح هنا .. وهناااك ..
    ودب الخوف في قلبي ..حين وقعت عيني .. على
    ( الرسائل الخاصة ) ..
    دعيت الله أن لا يدخل إليها .. حاولت أن أجعله يخرج
    من المنتدى إلى آخر ..
    لوجود موضوعات جميلة .. ولكنه رفض ..
    فأوجست أنه أتى بدافع الشك
    وما إن التفت إلى الشاشه إلا وصفحة الرسائل الخاصة
    تفتح .. جفت الدماء في عروقي .. وتسمرت ..
    وبقيت أنتظر كلمة ( طالق )
    قرأ زوجي كل الرسائل .. وأعاد القراءة مرات ومرات ..
    لم يلتفت إلىّ .. نهض .. وخرج .. من الغرفة ..
    وبقيت تائهة ..
    لماذا لم يعاتبني ؟؟.. أين غيرته ..
    لماذا تركني بدون أن يتلفظ بواحده .. ؟؟
    هل أحس ببعده عني ..
    وفجأة وإذا به يدخل على ّ
    فالتفت إليه
    ....
    ...
    ..
    .
    وألتقطت منه
    ......
    ....
    ...
    ..
    ..
    .
    .
    (( طااااالق ))
    هكذا .. أصبحت مطلقة

  3. #93
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 39 )
    احذروا الذهاب للكوافيرات ( منقول )

    - ضحايا الصالونات تُستغَل أعراضهن لتوريد المتعة المحرمة وهن لا يعلمن!!!.
    - تصوير النساء والفتيات شبه عاريات على أشرطة فيديو!! .
    - فتيات تحت الطلب والتوصيل إلى شقق الدعارة!!
    هذا العمل في الخفاء النسبي المتضح للكثير وأما العمل في العلن فكذلك لا يخلو من حرام، ولو أردنا أن نغوص في التفاصيل شيئاً ما، لقرأنا ما يؤلم القلوب ويجرح العفة، ولكن قبل ذكر ذلك يجب أن يعرف قارئ هذه الكلمات أنني أكتب لثلةٍ لا زالت تتمسك بالعفاف الأصلي لا المصطنع، أخذوا التدين و العفة و الحياء ديانة وقناعة لا عادات موروثة.
    فلهؤلاء أقول هذه حال الصالونات يا أهل الحياء ... فهل ترضون أن تلج بناتكم هذه الأبواب .؟!.


    وهذا حال عاملات التجميل فكيف يوثق بهن ... ؟! .

    في هذه الوقائع المؤلمة يتضح لك أمران مهمان لا تفوِّت على نفسك التأمل بهما جيداً،
    أحدهما : المستوى الأخلاقي المتدني لعاملات التجميل الذي ستسأل نفسك بعده : هل يؤمن أمثال هؤلاء على بناتنا ؟ ،
    والأمر الثاني : سيتبيّن لك الوجه الخفي لهذه الصالونات . فاقرأ هذه الوقائع المؤلمة قراءة متأنية وارْع لها سمعك ، وعِها بقلبك فإن لك فيها عبرة وعظة.

    قال أحد التائبين يحكي قصة الضياع التي كان يمثل دور البطولة فيها:

    كنت أجريت اتفاقاً مع صاحبة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير زبونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية، وكانت تضع الكاميرات في غرفة تجهيز العرائس كما يسمونها، حيث يقمن بنـزع ثيابهن، وكانت صاحبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة وعدم الرؤية، وكنا نأخذ الأشرطة ونشاهدها بجلساتنا الخاصة ونتبادلها فيما بيننا، وكان بعضنا يتعرف على بعض الفتيات وبعضهن شخصيات معروفة، و كنت من شدة و فظاعة ما أرى أمنع أخواتي وزوجتي من الذهاب لأي صالون لأنني لا أثق بمن يديرونها ولا في سلوكياتهم وأخلاقهم .
    وفي إحدى المرات أحضرَت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا ، شاهدت اللقطات الأولى منه فقط، ومن فرط إعجابي به قمت بنسخة على عجل ووزعته على أصدقائي الذين قاموا أيضاً بنسخه و توزيعه ، وفي المساء اجتمعنا وجلسنا لنشاهد الشريط الذي أسال لعابنا جميعاً، ولم تخل الجلسة من التعليقات، حتى بدأت اللقطة الحاسمة حيث حضرت سيدة لم أتبين ملامحها في البداية ولكن ما إن جلست وقامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس ونصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل وإلا توسّخت ثيابها، وهنا وقفت مذهولاً وسط صفير أصدقائي لجمال قوامها ، لقد كانت هذه المرأة ذات القوام الممشوق الذي أعجب الجميع .....
    زوجتي. زوجتي.. التي قمت بعرض جسدها على كثير من الشباب من خلال الشريط الملعون الذي وقع في أيدي الكثيرين من الرجال ، والله وحده يعلم إلى أين وصل الآن ....؟
    قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأكسره، وأكسر كل الأشرطة التي بحوزتي و التي كنت أفتخر دوماً بها، وبحصولي على أحلى أشرطة وأندرها لبنات عوائل معروفة .
    وحين سُئل : ألم تقل أنك منعت زوجتك وأهلك من الذهاب إلى أي صالون؟
    قال : نعم ولكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها وهذا ما عرفته لاحقاً.
    وماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها هل جمعتها؟
    قال : على العكس بل ازدادت توزيعاً بعد ما علموا أنّ مَن بالشريط زوجتي، وكان أعز أصدقائي وأقربهم إليّ أكثرهم توزيعاً للشريط.
    هذا عقاب من الله لاستباحتي أعراض الناس، ولكن هذه المحنة أفادتني كثيراً حيث عرفت أن الله حق، وعدت لصوابي ، وعرفت الصالح و الفاسد من أصدقائي، وتعلمت أن صديق السوء لا يأتي إلا سوءا.
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته )).

    عفوا تعف نساؤكــم في المحــرمِ = و تجنبوا مـا لا يليـق بمسلــمِ
    إن الزنـا ديـن فإن أقـرضـتَـهُ = كان الوفا من أهل بيتـك فاعلمِ
    من يزنِ بإمـراةٍ بألفـي درهـمٍ = في بيتـه يُزنى بغيـر الدرهــمِ


  4. #94
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 40 )

    إحدى خبيرات التجميل تروي قصتها مع العمل داخل الصالونات ، فتقول :


    عندما وصلت من بلدي أخذت أبحث عن عمل يناسبني ويناسب خبراتي ، فوقعت عيني ذات مرة على إعلان في إحدى الصحف عن حاجة أحد الصالونات لعاملات، فانطلقت بسرعة لتقديم طلبي بغية الحصول على هذه الفرصة ، وبعد أن رأتني صاحبة الصالون وافقت فوراً على عملي بالصالون .
    وانتظمت في العمل وبذلت كل جهدي في عملي الذي كنت سعيدة جداً به ، لكن فرحتي لم تدم طويلاً ، فقد شعرت أن هناك أموراً غير طبيعية يخفونها عني، تكثر الطلبات الخارجية، يرن الهاتف فترد صاحبة الصالون وتتحدث بطريقة مريبة ثم تنادي على إحداهن فتقول لها : إن لك طلباً خارجياً فأنت مطلوبة وتتعالى الضحكات، وتذهب إلى المكان المحدد مع أخذ كيس في يدها أظن أنه يحتوي على أدوات العمل ، وكان هناك سائق خاص يقوم بتوصيلها وإعادتها بعد الانتهاء من مشوارها، وعندما تعود من الطلب الخارجي تعطي صاحبة الصالون النقود التي حصلت عليها لتعطيها نصيبها وتأخذ الباقي ، وكلما طلبت منهن أن أذهب معهن يضحكن ويقلن ليس الآن ،وبقيت في حيرة من أمري حتى اكتشفت ذات يوم وبالصدفة أن هذه الطلبات الخارجية ليست لعمل الصالون والتجميل بل للرذيلة والعياذ بالله .
    كانت التليفونات التي لا ينقطع رنينها وترد عليها صاحبة الصالون بصوت منخفض وبطريقة غير مفهومة حتى لا أسمع ولا أفهم ما يجري، كانت هذه الاتصالات عبارة عن طلبات من زبائن المحل ، ولأول مرة يكون لصالون التجميل زبائن من الرجال !!.
    تنهي صاحبة الصالون المكالمة وقد اتفقت مع صاحبها على الطلب وأخذت العنوان وحددت الأجر والفتاة التي ستذهب إليه، ثم تنادي على إحداهن التي تكون في انتظارها بالخارج سيارة خاصة بسائقها لنقلها إلى الشقة المشبوهة ، كانت العملية أشبه بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل.

    الغريب أنني كنت أتصور أنهن يذهبن للطلبات الخارجية التي نفهمها في مجالنا وهي أن تطلبها إحدى السيدات إلى منـزلها بدلاً من أن تأتي هي إلى المحل، وبطبيعة الحال ومن المعروف أن الطلبات الخارجية يأتي من ورائها عائد مادي فتجدنا نسعى إليه، ولذلك كلما طلبت منهن أن أذهب مثلهن في الطلبات الخارجية ضحكن مني ، وطبعاً على سبيل السخرية لعدم فهمي أو معرفتي بما يجري.
    و عندما اكتشفت أن الصالون الذي أعمل فيه ما هو إلا مكانٌ لتنظيم وتوفير عمليات "الدعارة المأجورة" ، ساعتها تركت العمل والصالون بهدوء من دون تقديم المبررات لذلك وبلا رجعة إن شاء الله ليس إلى الصالون فحسب بل إلى المهنة كلها، هذه المهنة التي أصبحت مرتعاً خصباً للفساد واستباحة المحرمات والأعراض .
    إحدى السيدات كانت من مرتادي الصالونات بين الحين والآخر ، وصلت إلى قناعة كبيرة أن هذه الصالونات ما هي إلا ستار تدار من خلفه أعمال مشبوهة كثيرة، تقول:

    أنا كأي امرأة تذهب إلى صالون التجميل للأغراض الخاصة بالنساء ، وكنت أتردد على أحد الصالونات ذات السمعة والشهرة حتى أصبحتُ زبونة دائمة عندهم، واستمر الحال هكذا فترة طويلة حتى لاحظت في مرة من المرات دخول أحد الشباب إلى الصالون، ولأول وهلة تصورت أنه أحد الذين جاءوا لاصطحاب زوجته أو أخته مثلاً، لكن رأيت هذا الشاب تستقبله مديرة الصالون بحفاوة، وأدخلته إلى غرفة جانبية، وبعد فترة ليست بالقصيرة خرج الشاب من الغرفة منصرفاً.
    في بادئ الأمر لم أعر الأمر اهتماماً ولم يخيل إليّ أنه كان بالغرفة لأمر مشبوه فالصالون يتمتع بسمعة جيدة!!!!.
    وما كان يخطر ببالي أن الصالون يستخدم لأغراض غير التي خصص لها ، لكن المرة الثانية تكرر نفس الموقف...
    دخل أحد الشباب واستقبلته مديرة الصالون وأدخلته نفس الغرفة، وبعد فترة خرج منها إلا أنه هذه المرة وبعد خروج الشاب بدقائق خرجت إحدى الفتيات فأثار الأمر انتباهي وشكوكي في نفس الوقت، ودفعني الفضول والشك معاً لمعرفة ما يدور في هذه الغرفة ولِمَ يأتي الشاب إلى مكان لا يدخله إلا النساء، فسألتني العاملة: هل تريدين أن تكوني من رواد هذه الغرفة؟ وضحكَت ضحْكَة عريضة، فتبسمْتُ متسائله : وماذا في هذه الغرفة؟ فقالت : هذه هي غرفة العشاق تعقد فيها لقاءات العشق البريء بين الحبيب وحبيبته....
    فسألتها : ماذا تقصدين بالعشق البريء؟!
    قالت: يعني الغرفة مكان آمن يتقابل فيه الحبيـبان في مكان آمن بعيداً عن أعين الناس ، فسألتها ثالثةً: وهل يقدم الصالون هذا خدمة للعشاق؟ فقالت متهكمةً: ( خدمة إيه يا هانم . . . طبعاً بمقابل مغري جداً ، عموماً إحنا ممكن نعملّك خصم كويس .... ) فنظرْتُ إليها في ضجر وتركتها وانصرفْتُ دون كلمة واحدة وأنا غير مصدقة ما سمعت ...
    ومنذ تلك اللحظة قررت أن أقطع علاقتي بصالونات التجميل إلى الأبد ..
    فقد كنت أسمع عنها الكثير لكني لم أعر ما أسمع اهتماماً، حتى رأيت بعيني فتأكدت أن كل ما يقال صحيح وليس افتراء، وأنصح كل سيدة محترمة أن تقطع علاقتها بهذه الأوكار مخافة أن يدنس شرفها وهي لا تدري".

  5. #95
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 41 )


    من أغرب ما سمعت


    3 / 9 / 2009




    حدثني صهري أمس على لسان صديق له ، قال : عندما بلغت أزمة الوقود ذروتها في قطاع غزة ( قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ) كنت راكبًا سيارة أجرة مع أحد السائقين ، وكان الوقود المستخدم للسيارات في ذلك الوقت هو زيت الطهي ، نظرًا لعدم وجود البمزين والسولار ، وفي منتصف الطريق توقفت السيارة فجأة ، فنزل السائق ليعرف السبب ، فوجد أن الزيت قد نفذ من السيارة ، فأخذ يسب ويلعن كل شيء حتى أنه انطلق يسب الدين والذات الإلهية والأوضاع والحكومة . . . إلخ ، والركاب يهدئونه وينصحونه بالصبر والاستغفار ، وهو يزيد في كفره وغضبه . وبينما هو كذلك إذا بسائق آخر يوقف سيارته ليرى ما جرى ، وسأل السائق الأول عن سبب ما هو فيه ، فأخبره أن الزيت قد نفذ ، فقال السائق الثاني : بسيطة ، أنا معي زيت كثير ، فهات وعاء لأنقل لك زيتًا من سيارتي ، فلم يجدا وعاء ، ولكن السائق الثاني أبصر من بعيد جالونًا صغيرًا ، فأشار على السائق الأول أن يأتي به ليضع له فيه كمية من الزيت ، وعندما أحضر السائق الأول الجالون وجده قد انطبق جانباه على بعضهما ـ ربما من أثر حرارة الشمس أو من سبب آخر ـ فوضع السائق الأول فمه على فوهة الجالون وأخذ ينفخ فيه حتى يعود إلى وضعه الطبيعي ، وإذا بحرذون ( حيوان زاحف بري صغير ) كان في داخل الجالون يقفز ويستقر في حلق السائق ، فلم يستطع التنفس ، وقام الحاضرون بمحاولة إخراج الحرذون من حلقه أو تخليصه منه ، ولكن دون جدوى ، فمات في نفس المكان . فانظروا إلى سوء هذه العاقبة , نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة ، آمين .

  6. #96
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 42 )

    العفو أشد أنواع الإنتقــام‎..قصة أبكتني
    قصة مؤثرة تستحق القراءة بطولها وتفصيلها

    إن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة‏,‏ أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد‏
    أرجو أن تسامحوني إذا يوما غلطت في حق أي احد منكم ترى الدنيا فعلا ما تسوى
    اقرأ القصة وادع الله تعالى أن يرحم والدينا ويغفر لنا وللمسلمين والمسلمات
    قصه في غااااااية الروعة والإنسانية
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذه رسالة كتبتها فتاة مصرية إلى أحد المستشارين في المجلة تحكي فيها قصتها وتطلب فيها التوجيه والرأي ..
    أعجب من قصتها ما كتبه المستشار .. فإلى القصة والاستشارة :

    والدي متسلط
    سيدي أكتب لك من داخل القطار‏,‏ لذا اغفر لي ارتعاشة الكلمات وسوء الخط‏,‏ وأستميح القراء عذرا في قسوة بعض التعبيرات وفجاجتها‏,‏ ولكني لم استطع التعبير عن نفسي إلا بما حدث مجردا من أي تنميق أو تجميل‏.‏وأناشدك ألا تقسو علينا‏,‏ فنحن بنات قسا الزمن علينا طويلا‏,‏ وأرواحنا ـ كما أجسادنا ـ كلها ندبات وجروح‏.‏

    نحن ست بنات‏,‏ خمس شقيقات‏,‏ والصغيرة من أم أخرى‏..‏ عشنا أيام طفولتنا وصبانا في عذاب لا يمكن وصفه أو تخيله بسبب قسوة أب تجرد من كل مشاعر الإنسانية‏,‏ ولم نهنأ‏,‏ أو نغمض عيوننا إلا بعد موته الغريب والمفاجئ‏,‏ موته استمر‏5‏ سنوات‏.‏

    دعني استرجع معك ذكرياتنا التي لا تفارقنا لحظة‏,‏ فكل ألم عليه شاهد في الروح والبدن‏.‏ استيقظت عيوننا منذ الميلاد‏,‏ على أم كسيرة‏,‏ باكية دائما‏,‏ وأب لم نره في البيت إلا في يده سلك كهرباء عار‏,‏ تنهال سياطه على أجسادنا‏,‏ إذا بدر منا أي صوت‏..‏ هل يمكن تخيل طفل لا يبكي؟‏..‏ نعم‏,‏ نحن‏,‏ كنا نعي أن البكاء حتى في الأشهر الأولي يعني ألما غير مفهوم من يد شبح‏,‏ لم نكن نعرف ماذا يمكننا أن نناديه‏.‏

    أتذكر الآن‏,‏ عندما كان عمري‏5‏ سنوات‏,‏ أمي حامل في شهورها الأولي‏,‏ كانت تستحم‏,‏ سقطت في الحمام‏,‏ فأخذت تستغيث بصوت منخفض حتى لا توقظ أبي النائم‏,‏ ولكنه للأسف استيقظ مع بكائها‏,‏ هل يمكن أن تتوقع ماذا فعل؟ لا أنسى ملامح وجهه في ذلك اليوم‏,‏ ملامح شيطانية مفزعة‏,‏ لم يثنه دمها المراق علي الأرض‏,‏ لم يفزعه‏,‏ إنهال عليها ضربا ورفسا في بطنها وشدها من شعرها خارج الحمام‏,‏ ونحن نبكي ونصرخ رعبا‏,‏ حتى تجمع الجيران‏,‏ وأخذها أحدهم فاقدة الوعي إلى المستشفى,‏ بينما توجه هو إلى غرفة نومه‏.‏ يومها أصبت أنا الأخرى بانهيار عصبي وظللت مريضة فترة طويلة‏.‏
    سيدي‏..‏ هل لك أن تتخيل ما هو جزاء أي واحدة فينا‏,‏ لو لم تتفوق في المدرسة؟‏..‏ يحلق شعرها‏,‏ ويغرس وجهها في صفيحة الزبالة ثم ينهال عليها ضربا بالسلك العاري حتى تفقد وعيها من شدة الألم‏.‏

    لم يكن أبي ينفق علينا‏,‏ ولا تظن أنه كان فقيرا‏,‏ بل كان كما يقولون يلعب بالفلوس لعب‏,‏ معه أموال كثيرة من تجارة الغلال‏,‏ ولكنه كان يأمرنا بالعمل ونحن أطفال لنشتري ملابس المدرسة‏,‏ وننفق على أنفسنا‏.‏ كنا نمسح سلالم أقاربنا والجيران مقابل أجر‏..‏ أما أمي فقد اشترى لها إخوالي ماكينة خياطة‏,‏ إضافة إلى عملها في مصنع مجاور لمنزلنا حتى تنفق علينا‏.‏

    اقترح أخوالي على والدتي أن تترك له البنات الكبار‏,‏ وتذهب معهم بالبنات الصغار‏,‏ ولكن أمي رفضت خوفا على الكبار والصغار من بطشه وجبروته‏,‏ فقد كانت ترى في وجودها بعض الحماية لنا‏.‏

    سيدي‏..‏ لا يمكن لأحد تخيل معنى الذل والحرمان مثل الذي يعانيهما‏..‏ لن يستوعب أحد معنى استحالة أن تتحرك من موقعك في البيت أو تمشي حافيا لأن والدك نائم‏.‏ لن يفهم أحد معنى أن ترتدي طوال العام ـ صيفا وشتاء ـ فستانا ممزقا‏,‏ وتأكل رغيفا واحدا‏,‏ وتنام الليل خائفا‏,‏ وتصحو النهار مذعورا‏.‏

    لك أن تتخيل كل شيء‏,‏ كل أنواع العذاب والقهر والألم‏,‏ فليست أزمتنا الآن فيما فات‏,‏ ولكن دعني أكمل لك‏:‏

    منذ‏14‏ عاما‏,‏ أصيبت أمي بنزيف حاد‏,‏ مما أغضب أبي‏,‏ فانهال عليها ضربا‏,‏ واستنجدنا بأخوالي‏,‏ نقلناها إلى المستشفى‏,‏ ولكن قضاء الله كان أسرع‏..‏ ماتت أمي‏..‏ كلمة الحنان في الحياة‏,‏ ورفض القاسي تسلم جثتها حتى دفنها أخوالي‏.‏ وفي الأربعين دخل أبي علينا البيت وفي يده مطلقة عمرها‏20‏ عاما قال إنها زوجته‏..‏ وقتها كنت أعيش معه أنا وشقيقتي الصغرى‏,‏ بعد زواج شقيقاتي‏.‏ جمعنا أبي وقال لنا‏:‏ لو شكت لي منكم كلمة‏,‏ فسأضع سلك الكهرباء في عيونكما‏,‏ وفرغ شقيقتي من عملها في مقلاة اللب لتخدم زوجته الجديدة‏,‏ أما أنا فكنت أسارع بالعودة من عملي‏,‏ حتى أنظف البيت وأطهو لهما الطعام‏.‏

    المهم التفاصيل متعددة‏,‏ ولكن الأهم أن أبي تزوج ثلاث مرات بعد أمي‏,‏ وآخر واحدة حملت رغما عنه فطلقها‏,‏ وعاش بدون زواج حتى حدث الآتي:‏

    سيدي‏..‏ منذ‏8‏ سنوات‏,‏ ذهب والدي لأداء العمرة ولم يعد‏..‏ انقطعت أخباره عن الجميع منذ سفره‏..‏ توجه أعمامي عدة مرات إلي السفارة السعودية يسألون عنه بلا جدوى‏..‏ لا يعرف أحد له طريقا‏.‏ هل تدري كيف كان إحساسنا مع كل يوم نتأكد من غيابه؟‏..‏أصابتنا كريزة ضحك‏,‏ صرخنا زمن العذاب انتهى‏,‏ روحة بلا رجعة‏..5‏ سنوات عشناها على أعصابنا حتى أقمنا دعوى أمام المحكمة لاعتباره مفقودا وعملنا إعلام وراثة‏.‏ بعدها فقط بدأنا نشعر أننا آدميون‏..‏ انطلقنا في الشقة‏,‏ مزقنا صوره‏,‏ ألقينا بملابسه في صناديق القمامة‏,‏ حتى الملاية التي كان ينام عليها والبطاطين التي استخدمها‏,‏ شبشبه‏,‏ الأكواب التي كان يشرب فيها‏,‏ الكرسي الذي جلس عليه‏,‏ كله حطمناه‏,‏ تخلصنا منه‏,‏ أتعرف ما الذي كان يؤلمنا ويعذبنا؟ أنه مات بدون عذاب‏,‏ لم يعش أمامنا ذل المرض‏.‏

    حصلنا على أمواله التي حرمنا منها واكتنزها في البنك‏,‏ كل واحدة فينا بدأت تتحدث عن أحلامها‏,‏ واحدة ستشتري ذهبا‏,‏ والأخرى تشتري محلات ملابس‏,‏ والثالثة تشتري سوق الخضار واللحوم‏,‏ وهكذا بدأنا في تنفيذ أحلامنا‏,‏ لا يعكر صفو حياتنا سوى منازعات أعمامنا فيما هو حق لنا‏.‏

    سيدي‏..‏ كان كل شيء يسير طبيعيا حتى جاء هذا اليوم‏..‏ في شهر رمضان الماضي دعتني زميلتي إلى عقد قرانها‏,‏ وفيما أنا في طريقي إلى القاعة‏,‏ لا أدري ما الذي دفعني للنظر خلفي‏,‏ هل يمكن تصور من كان يجلس على الأرض؟‏..‏ إنه أبي‏,‏ رجل عجوز ممزق الملابس‏,‏ لا يمكن‏,‏ هل عاد أبي‏,‏ أصابني الفزع واستعدت كل تاريخي‏,‏ اختبأت‏,‏ خشيت أن يراني‏,‏ ثم توجهت إليه وأنا ارتجف‏,‏ نظرت إليه فلم يعرني اهتماما‏,‏ استيقظت على نداء صديقاتي‏,‏ فحضرت عقد القران‏,‏ ثم توجهت إلى إمام المسجد وسألته‏:‏ هل تعرف هذا الرجل‏,‏ فقال لي إن أحد أقاربه أتي به منذ فترة من القاهرة وأخبرنا أنه كان يعالج في المستشفي‏,‏ ويخدم في المسجد‏,‏ ويغسل السلالم في العمارات المجاورة‏.‏

    هل يمكن تخيل ذلك‏,‏ والدي الذي كان يصحو العصر من نومه‏,‏ ويرتدي أفخر الثياب‏,‏ يمسح السلالم ويجلس على الأرض‏.‏ طلبت من الإمام أن يدعوه‏,‏ وسألته إيه حكايتك فقال لي‏,‏ إنه كان في مستشفي في السعودية‏,‏ والسفارة هناك أخبرته أنه مجهول الاسم‏,‏ وهو لا يتذكر أي شيء عن شخصيته‏,‏ وعملوا له وثيقة سفر ورحلوه لمصر‏..‏ هو يحكي وأنا أستعيد كل المشاهد القديمة تفصيليا‏..‏ بكيت وبكيت‏,‏ لم أعرف لماذا أبكي‏,‏ هل هذا الرجل المنكسر الذي ينظر لي بمحبة وحزن هو أبي الظالم‏..‏
    يمد يده ليأخذ مني بعض النقود‏,‏ أتذكره وهو يقذف في وجهي صينية الطعام لأني نسيت شيئا‏,‏ يعيدني صوته وهو يدعو لي ‏: ‏ربنا يطعمك ما يحرمك‏.‏ سألته‏ :‏ مش فاكر أنت كنت إيه زمان؟ وأرد في نفسي ‏:‏ كنت شريرا‏,‏ قاسيا‏,‏ بتضرب بسلك الكهرباء والشلوت ومسمينا الحلاليف‏.‏ نظر إلي طويلا وقال ‏:‏ أنا حاسس إن ربنا بيعاقبني على شيء عملته وغضبان علي‏.‏ لا أعرف من أين أتيت بهذه الدموع‏,‏ هل كنت أبكي عليه أم لأنني تذكرته وهو يجر أمي من شعرها وهي تنزف‏..‏ أتذكره وهو يرفض الذهاب إلى المستشفي لدفنها‏.‏

    عدت إلي البيت‏,‏ دعوت شقيقاتي وحكيت لهن ما حدث‏,‏ لم يصدقن ما سمعنه‏,‏ فقررنا استدعاء محامينا‏,‏ واتفقنا على الذهاب إليه لرؤيته‏..‏ إندفعنا نحوه‏,‏ كادت واحدة تناديه بابا منعناها‏..‏ جلسنا معه وبدأ المحامي يحكي لي حكايتنا مع أبينا ـ الذي هو الجالس أمامنا ـ تعمدنا ذكر بعض كلماته مثل الحلاليف حتي نتأكد من ذاكرته‏,‏ فوجئنا به يبكي ويقول‏ : ‏كيف لأب يفعل ذلك في بناته‏,‏ أنا كان نفسي يكون لي بنات مثلكم‏..‏ قالت له أختي ‏:‏ مش يمكن ولادك لو عرفوا إنك عايش يتبروا منك‏,‏ نظر إليها باندهاش قائلا ‏:‏ ليه يابنتي إنت قاسية قوي كده‏.‏

    المهم سيدي‏..‏ عدنا إلي البيت أكثر حيرة‏,‏ جاء خالي لنا وأخبرناه‏,‏ فقال إنه لابد أن يعود إلى بيته‏,‏ فهذا حقه‏..‏ وقال المحامي‏ :‏ إنه لو عاد سيستعيد أمواله منكن‏,‏ أعمامكم سيرفضون‏,‏ وسيقدر عليكن‏,‏ ولو عالجناه‏,‏ قد يعود إلى ما كان عليه وينتقم منكن‏.‏ قلنا مرة ثانية عذاب وذل وبهدلة‏.‏

    اتفقنا أن نذهب له كل شهر‏,‏ نمنحه صدقة تكفيه وطعاما وملابس‏..‏ فكرنا في إدخاله مستشفي والانفاق عليه ولكن خشينا أن يشفي ويفهم ما فعلناه به فينتقم منا‏.‏سيدي‏..‏ عقولنا ترفض عودته‏,‏ ولكن ضميري يؤلمني‏,‏ صوت في داخلي يقول لي ‏:‏ إرحمي عزيزا ذل‏,‏ إرحمي آباك في شيخوخته‏,‏ يكفي ما يراه من عذاب‏,‏ يغسل سلالم العمارات في عز الشتاء‏,‏ ألا يكفي انتقام الله‏.‏

    منذ أيام ذهبنا إليه وجدناه مريضا في حجرة متواضعة بجوار المسجد‏,‏ وقال لنا إمام المسجد ‏:‏ إن الطبيب أخبرهم بمرضه بالسكر والضغط وماء على الرئة‏..‏ أهل الخير أحضروا له الدواء‏..‏ وجدت بجواره كيسا فتحته وجدت به خبزا عفنا‏..‏ أتألم له ومنه‏..‏ أتذكر ذات صباح عندما استيقظ من النوم فلم يجد خبزا طازجا‏,‏ ففتح رأس أمي بغطاء ماكينة الخياطة‏..‏ وها هو اليوم يأكل خبزا عفنا‏..‏ إن الله بحق يمهل ولا يهمل‏!.‏

    سيدي‏..‏ نعيش في أزمة بين ضمائرنا وبين ذكرياتنا المؤلمة‏..‏ نعجز عن الاتفاق على قرار‏..‏ فقررنا الاحتكام إليك‏,‏ لعلك تساعدنا على اتخاذ القرار السليم بدون أن تظلمنا‏!.‏
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــ
    وهذا رد المستشار
    هنا يظهر الفرق بين من ينطلق دائماً من الأصول الشرعية وبين من يبني آرائه على العواطف ومشاعر الآخرين
    سيدتي

    ألتمس الأعذار لمن يرى الظلم ويعاني منه‏,‏ وتغيب أو تتأخر عدالة الله سبحانه وتعالى ـ لحكمة يعرفها ـ عن أنظار العباد‏..‏ ولكن عندما يأتي عقاب الله وإنتقامه من الظالم أمام عيني المظلوم وفي حياته‏,‏ أتساءل كيف لهذا المظلوم أن ينقلب إلى ظالم غافلا عن عدالة الخالق العظيم الذي يمهل ولا يهمل‏.‏

    سيدتي‏..‏ من يقرأ الجزء الأكبر من رسالتك‏,‏ لابد أن يغضب ويتألم ويطالب بالقصاص من مثل هذا الأب‏,‏ ومن يقرأ الجزء الأخير‏,‏ لابد أن يتمهل ويعيد النظر إلى الصورة مكتملة قبل أن يصدر حكمه بدون قسوة أو اندفاع عاطفي‏.‏

    أعتقد أنك لست في حاجة الآن للتعبير عن الرفض الكامل لسلوكيات والدك قبل فقدانه لذاكرته‏..‏فمهما كانت الكلمات فلن تعبر عن الألم والمهانة التي تعرضتم لها جميعا من سلوكيات هذا الأب‏,‏ والذي لولا نهايته‏,‏ لكان الكلام فيها لا ينتهي‏,‏ فما فعله بعيد عن الإنسانية كل البعد‏,‏ وليس فقط بعيدا عن الأبوة‏.‏

    ستقولين إنه الماضي الذي يعيش فيكن حتى الآن‏,‏ ولكن الآن ليس أمامك إلا التعامل مع الحاضر من أجل المستقبل‏,‏فالعيش في الماضي لن يزيدكن إلا ألما‏.‏

    فعندما تصلني رسالة غاضبة من ابن لسوء سلوك أو رعاية أحد والديه‏,‏ تطل أمام عيني الآية الكريمة ‏:‏ (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم‏,‏ فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا‏..) ‏ الخالق‏,‏ الجبّار‏,‏ المنتقم‏,‏ عندما يصل الأمر إلى الدعوة للشرك به من أحد الأبوين‏,‏ يأمرنا بعدم طاعتهما في هذا فقط‏,‏ بينما يطالبنا سبحانه وتعالي بمصاحبتهما في الدنيا معروفا‏,‏ هذا في حقه‏,‏ فما بالنا لو الأمر يتعلق بنا نحن الأبناء البشر‏,‏ ألا ترين أن في هذه المصاحبة والتكريم أمرا إلهيا يجب الامتثال إليه‏,‏ فإذا سلمنا بذلك‏,‏ واستندنا إلى أمر الإحسان ـ المتكرر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ـ إلى الوالدين‏,‏ وقررنا أن يكون القرار ابتغاء لمرضاة الله‏,‏ فإن قراركن سيكون واحدا ومحددا‏.‏

    سيدتي‏..‏ إن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة‏,‏ أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد‏,‏ واستمعي إلى قوله سبحانه وتعالي (وليعفوا وليصفحوا‏,‏ ألا تحبون أن يغفر الله لكم )‏....‏ ألا تحبون أن يغفر لكم الله‏,‏ كم هو مقابل زهيد‏,‏ مهما تكن قسوة الأيام‏,‏ فالتسامح يا عزيزتي جزء من العدالة‏.‏



    لا أريد أن أدخل معكم في فرضيات‏,‏ لأن إذا قلت أنكن لو عالجتوه وأحسنتم إليه قد يعود إلى سيرته الأولى‏,‏ سأقول لكم ومن أدراكن أن الله قد يعيد إليه ذاكرته الآن ويزداد انتقامه منكن لأنكن تركتموه‏.‏

    إن ما أنتن فيه من وفرة من حقه‏,‏ إنه ماله حتى ولو كان ظالما .. لكن‏ عودته وهو فاقد الذاكرة ـ على قدر ما أعرفه ـ لا يعطيه الحق القانوني في التصرف فيما يملك لأنه ليس أهلا لذلك‏,‏ ولكننصيحتي لك ولشقيقاتك أن يكون قراركن خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى‏,‏ وأن تذهبن إليه فورا وتعيدونه إلى بيته وتحرصن على علاجه‏,‏ وثقي بأن الهناء والاستقرار والسعادة لن يعرفوا طريقهم إليكن إذا ظل أبوكن ملقى في الطريق‏.‏ إن المنتقم يرتكب نفس الخطيئة التي ينتقم لأجلها‏,‏ فلا تواصلن حياتكن وأنتن ترتكبن نفس الخطيئة‏,‏ والأولى أن يبكي الابن من أن يبكي الأب‏,‏ كما قالوا قديماً، ولا تنسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الوالد أوسط أبواب الجنة، فأضع ذلك الباب أو احفظه). بل وأكثر من ذلك تغليظه صلى الله عليه وسلم بحق الوالد فقال: (ما بر أباه من شد إليه الطرف - يعني نظر إليه بحدة). وعندما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبيه ليقاضيه بدين عليه (يعني الوالد مقترض من الولد) فماذا قال النبي للشاب: قال: (أنت ومالك لأبيك)..‏

    وخذي وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم‏: (‏عفا الله عما سلف‏,‏ ومن عاد فينتقم الله منه‏,‏ والله عزيز ذو انتقام‏) ..‏

  7. #97
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 43 )
    قصة عجيبة لن تتمالك دموع عينيك حين تقرأها

    هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد
    التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا :
    جاورتُ أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري
    غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...
    اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه ...
    وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
    تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
    ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل الكون دثاره ,,
    سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بخاف عليك قلة ذات اليد عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال ..بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
    ( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) ..
    تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
    وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم ...
    دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
    لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
    لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
    غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا ..
    هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا ..
    محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة ,
    محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
    لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
    هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله ..
    ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
    فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد
    وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
    محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية ,
    وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب ..
    صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
    شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,
    وعاد محمد يتيم الأبوين ..
    انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم !
    هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب ,
    عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا ..
    حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
    كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
    وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد ..
    عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه !
    حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
    قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
    هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه !
    سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
    وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
    ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
    إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
    وبعد .. فيا أيها الأبناء ..
    بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  8. #98
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي



    قصص من الحياة ( 44 )
    غزة: فتاة يحبسها شقيقها 14 عاماً في "عشة دجاج"

    فلسطين اليوم- غزة (وسام المقوسي)
    الاثنين 7 مارس ( آذار ) 2011م

    لم تكن قصة من عالم الخيال، وليست من قصص ضحايا الاغتصاب والقتل علي خلفية الشرف العائلي، بل هي جريمة فريدة من نوعها اقشعرت لها الأبدان، إنها أبشع من القتل، وقعت فصولها في مدينة غزة التي لم تعهدها من قبل، حيث ألقت بظلالها علي جميع من سمع تفاصيل تلك الجريمة وأصبحت حديث الشارع، كان ضحيتها فتاة من إحدى العائلات الفلسطينية المعروفة بغزة.

    فوسط حالة من الذهول انتابت كل من استمع لها فاجأت إذاعة صوت القدس والتي تبث من غزة علي الموجة 102.7، مستمعيها عندما عرضت قصة فتاه من غزة خلال حلقة وصفت بالقاسية والإنسانية من الدرجة الأولى.

    وجاء في تفاصيل القصة "بالعثور على فتاة في العقد الرابع من عمرها تجلس في مكان ضيق بمساحة متر ونصف على الأقل مخصص لتربية الدجاج بجوار منزل يعود لشقيقها في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث مسرح لجريمة، حيث يكسي هذا " الخص" العفن والرائحة الكريهة والقوارض ،ولا يرقي للحياة الآدمية علي الإطلاق ، وما أن تكشفت تفاصيل الجريمة تبين بان الفتاه عاشت حقبة زمنية طويلة في المكان بعد أن فرضه عليها شقيقها الإقامة الجبرية مانعا عنها الطعام الصحي مكتفيا بالقليل من الخبز والماء ، حيث لوحظ أنها لا تستطيع الوقوف علي أقدامها فهي تزحف وتمشي علي أربع "كالحيوانات" .

    لم تكن الفتاة (أ. ب) تعلم بما خبأ لها الزمن، ولم تكن علي علم بأن نصيبها من الميراث الذي أحله الله لها هو سبب سيحرمها الحياة الجميلة ، ويسرق منها حلمها وزهرة شبابها ، كما أنها أيضا لم تكن علي دراية بان من سيحكم عليها بالإعدام غيابيا هو شقيقها ، لكن بكل ببساطه كان السبب هو أنها طلبت من شقيها نصيبها من الميراث ، ولكن كلفها الطلب أضعاف ما كانت ستحصل عليه من نصيبها من ميراث الذي تركه والدها "

    لقد أهدر شقيقها عمرها وغير معالم وجهها وغيبها عن العالم ، ورسمه بأنيابه تجاعيد وجهها ،ملوناُ شعرها بالأبيض ، وطبع بحقد قلبه الأسود أحقر جريمة هزت مشاعر الإنسانية .

    اجبر الشيطان البشري الفتاه علي التنازل علي كافة حقوقها عنوه ًعنها , وذلك بعد أن تجرد من معاني الإنسانية والآدمية ملقيا شقيقته بمكان مهجور وضيق يجاور شقته حيث قدرت المدة التي مكثتها هذه الفتاه في هذا المكان بأربعة عشر عاماً .

    بعد أن قام بالتضليل والترويج داخل أوساط العائلة بان شقيقته تعاني من أمراض نفسية وعقلية و لا يمكن أن تتخرج من المنزل أبداً ، مؤكدا لهم أنها بصحة جديدة.

    بدوره أكد الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي ما عرضته إذاعة القدس من تفاصيل للجريمة البشعة .

    وقال" أن الشرطة تلقت معلومات قبل اقل من أسبوع بوجود فتاه في احدي منازل أحياء مدينة غزة محتجزة منذ أربع عشر عاما من قبل شقيقها ، الأمر الذي جعلنا وعلي عجل إرسال قوة من أفراد الشرطة إلي المكان وتبين صحة المعلومة حيث عثر علي الفتاة موضحا أنها بحالة صعبه جدا و تعاني من مشكلات صحية ونفسية نقلت علي أثرها للمستشفي لتلقي العلاج ، و ترفض الحديث مع أي احد .

    وأشار البطنيجي أن الشرطة في المقابل ألقت القبض علي شقيق الفتاه التي تبين لاحقا بأن التحقيقات الأولية ، التي أجرتها الشرطة تشير إلى أن دوافع وخلافات عائلية على الميراث ، ألقت بهذه الفتاه في هذا المكان منذ أربعه عشر عاما دون إحساس ولا رحمة وشفقة وبتكتيم منقطع النظير إلي أن عثر عليها .

    وأضاف الناطق باسم الشرطة بان المتهم الرئيسي موقوف وجاري التحقيق معه وبعض من أبنائه وزوجته التي ساهمت هي الأخرى بالجريمة.

  9. #99
    الصورة الرمزية مرشدة جاويش أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 467
    المواضيع : 36
    الردود : 467
    المعدل اليومي : 0.10

    Post

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطية العمري مشاهدة المشاركة
    قصص من الحياة ( 1 )
    أحد الطلاب الفلسطينيين .. تخرَّج من الثانوية العامة بمعدل 98.5% ( علمي ) ، وأراد أن يكمل تعليمه الجامعي فلم يستطع لسوء الحالة المادية لوالديه ، فسيطر عليه الحزن الشديد ، وهو الذي أعطى كل وقته وجهده للدراسة ، وكان يحلم بأن يكون طبيباً لامعاً ، وها هي أحلامه تتحطم أمامه ولا يستطيع أن يفعل شيئاً . كان هذا قبل أكثر من ثلاثين عاماً عندما لم تكن في قطاع غزة أية جامعة ، ولم تكن الدراسة الجامعية ميسرة للجميع ، وخاصة كليات الطب .
    سمع بهذا الشاب أحد أغنياء البلد المحسنين ، فاستدعاه وسمع منه الحكاية ، فقال له : ماذا تحب أن تكمل تعليمك ؟ قال الشاب : وما الفائدة إذا لم أستطع أن أنفذ رغبتي ؟ فألح عليه الرجل ، فقال الشاب : أحب أن أدرس الطب ، فهي أمنيتي منذ كنت طفلاً . قال الرجل : وأين تجب أن تكمل تعليمك ؟ قال الشاب : كنت أتمنى أن أكمل تعليمي في ألمانيا . قال الرجل : إذن تسافر وتكمل دراستك على بركة الله . قال الشاب : وكيف ذلك؟! قال الرجل : سأتولى نفقات تعليمك كاملةً ولا أريد أن تعيد لي فلساً واحداً منها ، فهي صدقة لوجه الله .
    وفعلاً أكمل الشاب تعليمه في مدينة برلين ، وحصل على أفضل الدرجات في إحدى التخصصات النادرة ، وبقي في ألمانيا حيث افتتح مستشفىً خاصاً بتخصصه النادر ، وذاع صيته في كل مكان . وكان هذا الشاب قد نسي ذلك الرجل ، ولم يهتم الرجل كثيراً لأنه فعل ما فعل ابتغاء وجه الله ، ولأن حاله ميسورة وما زالت أمواله تزداد يوماً بعد يوم .
    وذات يوم أحس الرجل بألم شديد ، فعرض نفسه على الأطباء ، فأعربوا عن عجزهم عن معالجته ، بل وقالوا بأنه ليس له علاج في أي بلد عربي ، ونصحوه بأن يذهب إلى ألمانيا للعلاج . وفعلاً ذهب إلى هناك ونصحه أطباء ألمانيا أن يذهب إلى المستشفى الفلاني فهو الوحيد القادر على علاجه .
    وعندما ذهب إلى المستشفى أجريت له الفحوصات اللازمة ، فقرر الأطباء أن تجرى له عملية جراحية عاجلة ، ولكنها تكلف كثيراً ، فوافق الرجل وأعطاهم شيكاً مفتوحاً يسجلون فيه الرقم الذي يريدون . المهم في الأمر أن صاحبنا كان كبير طاقم الأطباء الذين سيجرون له العملية الجراحية . ذهب هذا الشاب ( الطبيب ) ليرى أوراق الرجل ونتائج الفحوصات وما إلى ذلك . ويا لهول ما رأى .. رأى أن المريض هو ذلك المحسن الذي كان له فضل تعليمه ووصوله إلى ما وصل إليه ( بعد الله طبعاً ) فذهب مسرعاً إلى قسم الجبائية بالمستشفى واستخرج الشيك المفتوح ومزقه إرباً إرباً ، وقال لإدارة المستشفى : إن أجور إجراء هذه العملية ونفقات إقامة الرجل وجميع ما يلزمه سيكون من حسابي الخاص .
    أتدرون كم كانت تلك النفقات جميعاً؟ إنها بالضبط مجموع الأموال التي أنفقها ذلك الرجل في تعليم هذا الشاب . أرأيتم أن البر لا يفنى ؟ وأن الله لا ينسى وإن نسي ابن آدم ؟ أرأيتم أن عمل الخير ينفعكم في الدنيا إضافة إلى الآخرة ؟ أرأيتم عملياً صدق رسولكم الكريم عندما قال : داووا مرضاكم بالصدقات .
    إن هذه الحكاية حقيقية وأبطالها لا زالوا على قيد الحياة ، والذي نقلها هو ابن ذلك الرجل المحسن .
    اللهم ألهمنا عمل الخير والإخلاص فيه
    أمين
    بارك الله بك و عليك
    نص مؤلم ولكن الختم كان جميل وفيه عبرة
    وهناك كثر ممن يقدموا الخير والبرولا ينتظرواالجزاء
    لأنهم يزرعوا هناك عندالله عز وجل
    سلمت
    تحاياي
    انظروا فتنتي تترامى صارت الشمس عنقاء كوني
    انظروها كغيمة ورد وسألوا عاهل الشهد أيني

  10. #100
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.84

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطية العمري مشاهدة المشاركة


    قصص من الحياة ( 44 )
    غزة: فتاة يحبسها شقيقها 14 عاماً في "عشة دجاج"

    فلسطين اليوم- غزة (وسام المقوسي)
    الاثنين 7 مارس ( آذار ) 2011م

    لم تكن قصة من عالم الخيال، وليست من قصص ضحايا الاغتصاب والقتل علي خلفية الشرف العائلي، بل هي جريمة فريدة من نوعها اقشعرت لها الأبدان، إنها أبشع من القتل، وقعت فصولها في مدينة غزة التي لم تعهدها من قبل، حيث ألقت بظلالها علي جميع من سمع تفاصيل تلك الجريمة وأصبحت حديث الشارع، كان ضحيتها فتاة من إحدى العائلات الفلسطينية المعروفة بغزة.

    فوسط حالة من الذهول انتابت كل من استمع لها فاجأت إذاعة صوت القدس والتي تبث من غزة علي الموجة 102.7، مستمعيها عندما عرضت قصة فتاه من غزة خلال حلقة وصفت بالقاسية والإنسانية من الدرجة الأولى.

    وجاء في تفاصيل القصة "بالعثور على فتاة في العقد الرابع من عمرها تجلس في مكان ضيق بمساحة متر ونصف على الأقل مخصص لتربية الدجاج بجوار منزل يعود لشقيقها في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث مسرح لجريمة، حيث يكسي هذا " الخص" العفن والرائحة الكريهة والقوارض ،ولا يرقي للحياة الآدمية علي الإطلاق ، وما أن تكشفت تفاصيل الجريمة تبين بان الفتاه عاشت حقبة زمنية طويلة في المكان بعد أن فرضه عليها شقيقها الإقامة الجبرية مانعا عنها الطعام الصحي مكتفيا بالقليل من الخبز والماء ، حيث لوحظ أنها لا تستطيع الوقوف علي أقدامها فهي تزحف وتمشي علي أربع "كالحيوانات" .

    لم تكن الفتاة (أ. ب) تعلم بما خبأ لها الزمن، ولم تكن علي علم بأن نصيبها من الميراث الذي أحله الله لها هو سبب سيحرمها الحياة الجميلة ، ويسرق منها حلمها وزهرة شبابها ، كما أنها أيضا لم تكن علي دراية بان من سيحكم عليها بالإعدام غيابيا هو شقيقها ، لكن بكل ببساطه كان السبب هو أنها طلبت من شقيها نصيبها من الميراث ، ولكن كلفها الطلب أضعاف ما كانت ستحصل عليه من نصيبها من ميراث الذي تركه والدها "

    لقد أهدر شقيقها عمرها وغير معالم وجهها وغيبها عن العالم ، ورسمه بأنيابه تجاعيد وجهها ،ملوناُ شعرها بالأبيض ، وطبع بحقد قلبه الأسود أحقر جريمة هزت مشاعر الإنسانية .

    اجبر الشيطان البشري الفتاه علي التنازل علي كافة حقوقها عنوه ًعنها , وذلك بعد أن تجرد من معاني الإنسانية والآدمية ملقيا شقيقته بمكان مهجور وضيق يجاور شقته حيث قدرت المدة التي مكثتها هذه الفتاه في هذا المكان بأربعة عشر عاماً .

    بعد أن قام بالتضليل والترويج داخل أوساط العائلة بان شقيقته تعاني من أمراض نفسية وعقلية و لا يمكن أن تتخرج من المنزل أبداً ، مؤكدا لهم أنها بصحة جديدة.

    بدوره أكد الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي ما عرضته إذاعة القدس من تفاصيل للجريمة البشعة .

    وقال" أن الشرطة تلقت معلومات قبل اقل من أسبوع بوجود فتاه في احدي منازل أحياء مدينة غزة محتجزة منذ أربع عشر عاما من قبل شقيقها ، الأمر الذي جعلنا وعلي عجل إرسال قوة من أفراد الشرطة إلي المكان وتبين صحة المعلومة حيث عثر علي الفتاة موضحا أنها بحالة صعبه جدا و تعاني من مشكلات صحية ونفسية نقلت علي أثرها للمستشفي لتلقي العلاج ، و ترفض الحديث مع أي احد .

    وأشار البطنيجي أن الشرطة في المقابل ألقت القبض علي شقيق الفتاه التي تبين لاحقا بأن التحقيقات الأولية ، التي أجرتها الشرطة تشير إلى أن دوافع وخلافات عائلية على الميراث ، ألقت بهذه الفتاه في هذا المكان منذ أربعه عشر عاما دون إحساس ولا رحمة وشفقة وبتكتيم منقطع النظير إلي أن عثر عليها .

    وأضاف الناطق باسم الشرطة بان المتهم الرئيسي موقوف وجاري التحقيق معه وبعض من أبنائه وزوجته التي ساهمت هي الأخرى بالجريمة.
    قصة رهيبة تعكس مدى ظلم المجتمع للمرأة

    وحرمانه لها من حقوق أقر بها شرع الله

    نسأل الله اللطف بأمتنا

    تقديري الكبير
    ـــــــــــــــــ
    اقرؤوني فكراً لا حرفاً...

صفحة 10 من 13 الأولىالأولى 12345678910111213 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يا مَنْ تمَكَّنَ مِنْ فُؤادِي حُبُّها
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 02:51 PM
  2. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 01:17 AM
  3. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 09:20 PM
  4. اقتراح بوضع ركن ثابت بعنوان ( قصص من الحياة )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-12-2005, 08:23 AM