ابيات من الجزء الثالث والاربعين من قصيدتي...رسالة الى اسير
إن تُطلب الضرّاء في السرّاءِ
لاخير في الدنيا بكل رواءِ
كف المفاخر يافتى فتيانها
ألغرب غدّارٌ بكل ولاءِ
عش أنت للعلياء ما عاش الهدى
إن الفداء مكارم الشهداءِ
ٌهذي الكرامة للمخازي لعبة
منْ غدر بعضهم بكل فداءِ
إن المرابع بانتقاصٍ عزها
ما هامت السفهاء بالضرّاء
وتقود للأرزاء أجبن لفتةٍ
للغدر والإخلاف والعملاءِ
إنّ البطولة للمعالى رحلةٌ
أبدا تجافيها خطى السفهاءِ
قتلوك يا كف المعالي والفدا
بالجبن والتنكيل والالجاءِ
قنلوك يانهر الكرامة والهدى
فلتهنأ الأوغاد بالحرباءِ
قتلوك ياحلم البطولة والعلا
في غدرة الإجراء والإيحاءِ
بَنَتِ المخازي والمثالب والخنا
لِتهدّ للأمجاد خير بناءِ
هل هوّة الاخلاف إلاّ جزرةٌ
والعار ساكنها من الإنشاءِ
عافوا الديانة والمفاخر والثرى
لتصول إسرائيل بالأحياءِ
هذي مهازلهم وذلك غدرهم
في القدس والخرطوم والبتراءِ
قد كنت ترجو أن تفنّد زعمهم
لكنّ دنيانا حمى العملاءِ
باعوا الكرامة والمناقب والثرى
كي يشتروا عاراً بكل خفاءِ
نقض العهود سراطهم وولاؤهم
ِلأميركا الصهيون شر ولاء
بدراهم العربيّ صاروخ العدا
يرمي الفتى في أرض كل علاءِ
واليوم صهيون الرذيل بمالهم
زرع الردى في أرض كل وفاءِ
أفنى عراقيب الهدى بكنوزهم
وسبا النساء بمال شرّ نساءِ
وعبيد صهيونٍ من الجبناءِ
ماذا تنال الأرض من جبناءِ
واليوم نفطهمُ لليبرمان طائرةٌ تعود لقصف كل فدائي
هل حطموا ليبيا لضرب خليجنا
ورجوع صهيونٍ الى سيناءِ
قد مزقوا السودان أمسِ بحيفهم
ليعيش ليبرمان كل رفاءِ
وأميركا الصهيون جاهزةٌ لقصف منازل الآباء والأبناءِ
هل يستحق المدح من يرْم العروبة في الوغى بهجاء كل ولاءِ
هذا رثائي في الهجاء لأنني
فارقتني منْ قبل كل لقاءِ
ولوَ انني يوماً مدحت بخيلهم
لنظمت ألف قصيدةٍ بهجائي
ماهذه الدنيا تطيب لفارسٍ
حيث الحياة هوان شر بقاءِ
وبمالهم يَمَنُ العروبة غارقٌ
في الدمّ والإخلاف والأرزاءِ
إن تزمع الاعداء تقصم ظهرهم
فلحيفهمْ ألحيف خير جزاءِ
دعنا نمر لفلّ رايات العلا
ماهذه حنّت إلى الشرفاءِ
وتعوم سوريّا بغُدْرة بعضهم
وكأنهم خُلقوا من الأهواءِ
مال الفلا ذبّاح أحفاد الفدا
هذا زمان العار والعملاءِ
ضاعت فلسطين الفداء بحيفهم
وفضاء بنغازي بغير فضاءِ
سرَق الغرير إمارة الآباء
لِيمدّ صهيوناً بكلّ سخاءِ
إني أُعاتيني على عمرٍ مضى
لم أهج فيه الغرّ شر هجاءِ
نحروا بني صنعاء بالإيحاءِ
وبنحرهم كانوا من السعداءِ
وبكف شر الخلف والأهواء
مال العروبة عُدَّ من بؤساءِ
ياأيها الأوغاد إني فارس
أيخاف سيف الخلد من جبناءِ
قلب العروبة غربلوا بحرابهم
أتعيش بغدانا بلا صنعاءِ
والنفط للصهيون عُدَّ هديةً
والغدر والإخلاف للبتراءِ
فلْننحر البلوى بكل لقاءِ
ألعيش ما يحلو بغير فداءِ
قتل الصغار فهل يُعدُّ بطولةً
ِكلاّ فتلك طبائع العملاء
قلب العروبة والمفاخر والفدا
والأخذ بالثارات خير رجاءِ
وبذي البراري لو نشرتُ هجائي
لجعلته لغماً بكل عراءِ
قتلوك ياحلم المفاخر والسنا
طبع الخيانة هجر كل سناءِ
قتلوك ياولدي بلؤم أميركا
وبغير نهج الثأر شر بقاءِ
وبشر وغدهمُ فناء شريفهم
أيُعد أجبنهم من الأحياءِ
في الصعب والإخلاف والإلغاءِ
رأي البطولة أفضل الآراءِ
لاخير في البيداء والخضراءِ
ما لم تمزق راية العملاءِ
ورحلتَ عنا أشرف الآباءِ
لتعود هذي الارض للأبناءِ
وسقيت دمّك زهرة العلياءِ
إن الشهيد لأكرم الكرماءِ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق