أرسلت لي صديقتي هذه الصوره وطلبت مني أن أكتب ماذا أرى فيها وأترجم انطباعي شعرا .... فكانت هذه الأبيات البسيطه
|
أني سئمت العيش رهن مذلةٍ |
فابسط ردائك واحتوي جثماني |
انظر اليّ جوانحي مكسورةٌ |
وأبيت في حضن من النيرانِ |
وانشر عليّ الشال انه أبيضٌ |
فأحاله نزفي لأحمر قاني |
هذي أيادي الذل تقذف شرها |
حممًا فتشعل موكب الأكفان |
أني أنام وملء عينيّ القذى |
اتجرّع الآلام بالألوانِ |
يا أرض كنت القلب منك ولا أزل |
تهفو الجموع اليّ بالتحنان |
قد كنت فيكم رمز كل فضيلة |
حيكت وفخرك كنزي الملآن |
ماذا جرى ؟ تلقين بي في محنةٍ |
قربى لعبدٍ ذلّ أو شيطان |
ماذا دهاك؟ تبرأين اليوم من |
قلبي ونورٌ بي مدى الأزمان |
انظر الي اليوم اتعبني السرى |
حيرى أنادي أخوتي .. جيراني |
هذي الافاعي قد بدت أنيابها |
عطشى ويرويها دم الشريان |
صدأ فؤادي بات يرويه الظما |
قد جف كل الماء من قيعاني |
أني عراق المجد بت جريحة |
بضعت أشلاءاً بكل مكان |
وغدت ايادي الكفر تنهش وحدتي |
بالشر ترمي قاصيا أو داني |
ويحي .. وكل سياطها قد مزقت |
رمز العروبة ..عزة الأوطان |
بل أرض تيهٍ وحدتها محنتي |
يغتال منها النصف نصف ثاني |
وكأن قتلي لعنة حلت بهم |
أمجادهم سقط المتاع الفاني |
أنظر ربيعي وسط قبري يحتضر |
مدّد لطولي واغمض العينان |
ثم انتحب شأن المفارق دائما |
واصدح بآياتٍ من القرآن |
كفّي فدمعي فوق خدي نازفا |
بحرٌ جريح الرمل والشطآن |
يا أرض اندلس الحبيبة فاشهدي |
هذي العراق وزهرة البلدان |
قد بعُتها رخصا وقد بعتُ التي |
بالأمسِ كانت قبلة الرحمن |
بل أنتِ يوما قد شنقتُ بك السنا |
وأقمت نصب الحب في الميدان |
غادرت فردوس الحياة مهانة |
لما تركتك .. في يد الاسبان |
|
|
[/ALIGN]