|
مَوْلايَ ضَاقَتْ بِالدِّمَاءِ عُرُوقِي |
وَالمُرُّ عَلْقَمُهُ أمرَّ رَحِيقِي |
فَذَرَفتُ بَينَ يَدَيكَ نَزفَ مَوَاجِعِي |
مِنْ قَاعِ يَمٍّ لِلعَذَابِ عَمِيقِ |
شَوقًا يَسُوقُ لَوَاعِجِي أَمَلِي، عَلَى |
أَشلاءِ قَلبٍ بِالوَفَاءِ حَقِيقِ |
وَأَزُفُّ قَوْلِي مِنْ دَمِي لِطُرُوسِكُمْ |
في ثَوبِ شِعرٍ مُترَفٍ وَأَنِيقِ |
الله، مَا أَحْلَى الحُرُوفَ تَزَيَّنَتْ |
بَينَ الكِرَامِ بِرَوعَةِ التَّحقِيقِ |
وأَتَتْ قَوافِي الشَّدْوِ فِي أَعطَافِهَا |
غَيدَاءَ سَاحِرَةً بِلا تَزْوِيقِ |
تَكسُو بِأَردِيَةِ الخَلِيلِ حُرُوفَنَا |
حُلَلًا مُزَركَشَةً وَحُلوَ بَرِيقِ |
فإذا القَلائِدُ حَبُّ دُرٍّ بَاهِرٍ |
يَا حُلوَهَا بِزُمُرُّدٍ وَعَقِيقِ |
تَزهُو عَلَى تَخرِيفِ مَنْ بِجَهَالَةٍ |
وَصَمُوا بُحُورَ الشِّعرِ بِالتَّضْييقِ |
وَتَكَالَبُوا يَشْرُونَ مَا قَدْ زَخرَفُوا |
بِعَجائِبِ الرّومَانِ وَالإغْرِيقِ |
وَيُبَايِعُونَ عَلى سَرَابِ حَدَاثَةٍ |
أهْلَ الضَّلالِ وَزُمرَةَ التَّعْوِيقِ |
فَلَهُمْ عَمِيدٌ فِي السَّفَاهَةِ ضَالِعٌ |
مَنْ كُلِّ غِرٍّ تَافِهٍ زِنْدِيقِ |
لَهْفِي عَلَيْهِمْ ضَيَّعُوا فِي غَيِّهِمْ |
نَغَمَ الحُرُوفِ وَرَوعَةَ المَنْطُوقِ |
وَعَدَوْا عَلَى المَورُوثِ مِنْ تَغرِيدِنَا |
رَشقًا بِفِجٍّ، ضَيِّقٍ، وَعَتِيقِ |
مَا الشِّعْرُ أسْمَالٌ نَتُوقُ لِغَيْرِهَا |
لِيَسُوقَنَا «بُدْلِيرُ» سُوقَ رَقِيقِ |
فِإذَا الحُرُوفُ مُرِيبَةٌ دَمَوِيَّةٌ |
شَنعَاءُ بَينَ يَدَيهِ كَالمَصْعُوقِ |
وَبِحُجَّةِ التَّصْوِيرِ يسْبَحُ فِي السَّمَا |
فِيلٌ، وَيَسْقِي البَحرَ طِينُ غَرِيقِ |
وَالمَوْتَ يُلْقِي الجَهلُ فِي أحْدَاقِنَا |
بِالقَتلِ وَالتَّروِيعِ وَالتَّمْزِيأأقِ |
وَإذَا القَصَائِدُ أَيَّ شَيْءٍ إنَّمَا |
لا شِعرَ لا مَعنى وَوَهجُ حَرِيقِ |
وَحُرُوفُ شُؤمٍ مَا قَرَأتُ زَعِيقَهَا |
إلا وَمِن غَضَبٍ شَرِقتُ بِرِيقِي |
فَإذَا أشَحنَا عَنْ مَتَاهَاتِ ال |
مَجَازِ نُرِيدُ شِعرَ العَقلِ وَالتَّحقِيقِ |
لَوَوا الرُؤوسَ، تَغَامُزًا وَتَضَاحَكُوا |
مِمَّا يَقُولُ مُقَيَّدٌ لِطَلِيقِ |
وَتَجَاهَلُوا أَلَقَ الزَّنَابِقِ فِي دَمِي |
وَالشَّمسِ بَينَ يَدَيَّ وَالعَيّوقِ |
فَأَنَا بِأَشْرِعَةِ الخَلِيلِ مَرَاكِبِي |
تَجْرِي وَفِي وُسْعِ الفَضَا تَحْلِيقِي |