عمار زعبل الزريقي
تهافتُ نغمات الألم، يمتص صمت الموت
يلعق غبار البوح، يهتز لقيثارة المساءات الحزينة
يغلق ابواباً بأعذب الألحان.. ويردّد
ماأجمل أن نبكي؟!
ماأجمل أن نرحل؟!
ماأجمل أن نغرق؟!
نغرق..
نغرق..
حتى الحب.. الجنون
الموت.. على وقع صوت القلب، صوت الروح
ليوقظ رؤيانا الرمادية المقدسة، لينسل عن يمين رضوان
يحملنا بين يديه، يحنو..
يبوح.. يشكو بعمق الطعنة، وطول الخنجر
يعلمنا درساً، خبزاً، طيناً سداسي الاضلاع
يرسمنا قلباً، ألماً ينتحب بصوت مكلوم
يتسرب أجيالاً لألم أبينا آدم
يبكي، يحزن، قلب، لا قلب أحد سوانا
سأقص عليكم..
سآخذ مشراطي، أشرّح جثة أحلامي
مكنون عالم آخر
امرأة، أرضاً، وطن
يزرع فينا خيانة
يبكينا نحن ـ أبناء يسوع ـ حدّ الدم
حد خريف بالٍ، لقرية هوى
قصة حزن
فصل ألم
عن سورة يوسف، عن دم أبيه
وعواء ذئب لم يحضر
عن امرأة ماتت، بكت عند ذراعيه
عن سفر بدايات
مزمار نهايات
كهولة ليلٍ يتحد عني لأغرق فيه
ـ فيك ـ
ليصل إلى قلبي مايشبه رائحة الجنة
وأنين كأنيني
كأنينك بين ذراعي
ذراع الضوء من همس رحيق
بقايا طريق قاتم، موحش، محني الرأس
يلتمس فجراً غجرياً
صفحاً
أتركه، اهجره،
وأعود مبتسماً«لأبكي بين ذراعيها»
وأخطو طفلاً تخدعه الآثام ولايدري.