|
لو أنني أرعى الضبابَ بربوتي |
أو أنني أروي السرابَ بغفوتي |
أو أنني أنوي المسير بغيمتي |
أو أنني أغزو السحابَ بدعوتي |
ماكنتُ عفرت ُ الجبينَ محبةً |
ماكنتُ لملمتُ الهوى بمودتي |
ونسيت ُ ألوان َ الهنا بنهارنا |
وكسرت ُسلم َ فكرتي بمحبتي |
حاولت ُ إبعاد َ الذنوب ِ بقوةٍ |
فأتت رياحٌ سارعتْ للهوةِ |
أنسيت َ سلسال َ الوفاء ِ بلحظنا؟ |
وتقاربَ الودِّ الرفيقَ بلحظتي؟ |
فقطعت َ درب َ تطلعي وتوددي |
وكأنني رمت ُ النجومَ بطلعتي |
ياقطعة َ القلب ِ الكسير ِ تفرقي |
وترنحي شوقا ً يتوهُ بلوعتي |
حاولت ُ قربا ً فادلهم َ بليلنا |
مطراًغزيراً في رياض مخدتي |
فالصمت ُ ماعاد َ الدواء َ لفكرتي |
عفواً ولم ينو السراحَ بحفرتي |
أبكيت َ دمعاً ؟أو دماء ً في الدجى؟ |
فجمعت َ قولاً من قديم ِالازمةِ |
ونسيتَ دهرا ً حيث ُ صان َ دروبنَا |
قولا ً يحاولُ جمع ثوبَ التوبةِ |
فخرجت ُ يوما ً والظلام ُ يلفنا |
تنوي نزولاً حيث ُ بانتْ فكرتي |
والقلبُ مفتونٌ يدافعهُ الأسى |
والشوق ُيغفو عند عمق البهجةِ |
يا صرخة َ المهزوم ِ في وسط ِالقنا |
ينوي سراحاً من صروفِ الوحدةِ |
لاتقتربْ, سراً يمازجُ قلبنا |
والسرُّ ذاعَ وبان وجه العورةِ |
فبكيتُ دمعاً عندما بان الهنا |
وبقيتُ وحدي استقي من مهجتي |
وأناورُ التاريخَ علي أهتدي |
حيثُ المنار بعمقِ سر اللذةِ |
لاتبتئسْ خل ِّ الحوارَ بربعنا |
حيث ُ التوزانَ يحتفي بالعفةِ |
يادمعةَ المحرومِ في عمقِ الحشا |
هاتي عطوركِ من تراب ِالصفوة |
وازّيني لوناً يضاهي حزننا |
ورعاً تماهى في مدار ِاللوعة |
واستقبلي الأفراح َوانتعشي شدا |
عند الصدورِ جلاء َهم ِّالعتمةِ |
واستقبلي البسماتِ في وجه الردى |
وترقبي الجناتِ حيثُ العودةِ |