.
مما أعجبني قراءته فاحببت أن أشارككم فيه،
هي قصة فيها من الحكمة الكثير
-----------------
يحكى انه في زمن من الازمان كان هناك حاكم سلطان وكان له مستشار مؤتمن كلما حصل لهذا الحاكم او السلطان شيء استشار مستشاره فيه فقال له المستشار خيرا خيرا ان شاء الله فكان السلطان يتعجب من هذا المستشار ويخشى سؤاله كيف يقول عن كل شيء خير وان كان في ظاهر الامر شرا ... وكان لهذا السلطان ولد هو ولي عهده وكان يحب المستشار كثيرا وفي يوم من الايام توفي السلطان ... وتولى ابنه الحكم من بعده وصار على سنة ابيه كلما حدث له شيء سأل المستشار فكان يقول له خيرا ان شاء الله ..
وفي يوم من الايام خرج السلطان في رحلة صيد مع مستشاره ومعاونيه في غابة من الغابات واثناء الصيد فقد السلطان اصبعا من اصابعه .. فسأل المستشار فقال له خيرا ان شاء الله يا مولاي فما كان من السلطان الا انه حين عاد الى مملكته القى بالمستشار في السجن لانه لم يعجبه جوابه هذه المرة ... وقال له سنرى كيف سيكون السجن خيرا لك كما أن قطع اصبعي خير لي ... فقال المستشار انه خير ان شاء الله يا مولاي ... وبعد مدة خرج السلطان لوحده الى الغابة فقبضت عليه عصابة من البدائيين الذين يعبدون صنما كبيرا وابقوا السلطان لديهم ثلاثة ايام وهم يضربونه .. وبعد ذلك اطلقوا سراحه فما كان من السلطان الا ان سألهم لماذا ضربتموني ثلاثة ايام ثم اطلقتم سراحي فقالوا له اننا تعودنا في كل عام على خطف رجل وذبحه وتقديمه قربانا لمعبودنا وكان هناك شرط اساسي هو ان يكون الاضحية رجلا كاملا وحين وجدنا اصبعك مقطوعا تركناك ... ففرح السلطان وعاد الى القصر وامر باطلاق سراح المستشار وقال له لقد عرفت ان قطع اصبعي جاء لخير لي ... ولكن كيف كان سجنك خيرا لك ؟؟ فقال له المستشار يا مولاي لو لم تسجني لكنت خرجت معك الى الغابة ولوجدوني كاملا فقدموني قربانا لالهتهم بدلا عنك ...
((( منقووووول))))))