شمعةٌ في وادي النهار
أصبحتُ فيها شمعةً غابَ الظلامُ بليلها
ريحٌ تنوشُ سكونها
مطرٌ يُباري دمعها
لا شيءَ في نيرانها غير الضياء
لا تحرق الطفل السعيد بنورها
لا تمحق الظل الطويل بشمسها...
رحلتْ إلى وادي الظلام لتعطيه
دفيئا وتعطيه أنجماً
ضحك الظلام لنورِها
هبََّ النهار بجفنها
كانت هنا.. يا ليلُ قد كانتْ هنا..
أحببتُ فيها طفلة
أحببتُ منها نظرةً
ما كنت عنها ساهيه
ما كنا نذكرُ دمعةً
كنا نطيرُ بروحنا
والغيمُ راكم جسمَه
بالرعد اردى صحونا
يا نفسُ مالكِ ؟..ماليا؟
اُغفو جروحاً ..تستفيق الذكريات
تبكي كما يبكي وليدُ المرضعات
اُعمي العيون الكحل يُبرقُ أعيناً
صيَّرتُ اُذني موطناً لثقوب قرطٍ أبكمِ
والآن نَزفُ جروحيا بين السطورِ تغلغلَ
لا . . . ليس نزف جروحيا
هذا نزيف شموعيا .