ما زال تساؤلى ذلك يعصف بفكرى ويُرعد قلبى إذا ما فقط - تذكرت إسمك -
فَكُل ثانيةٍ بكل دقيقةٍ فى كل ساعةٍ فى كل يومٍ يمرُّ علىّ
أكتشف بكِ ما لم أدرك وأعى من قبل!
فقولى بربك ماذا سأفعل ؟
ذابت حروفى ومازلت أسأل ..؟
ماذا سأفعل..؟
جيوش الأنين لقلبى ستُقبل
ماذا سأفعل..؟
قولى بربك فما لىَّ من مُستقر!
قولى بربك أين السيبل وكيف المفر؟
وإذا ما بيومٍ تجرعت مُراً فاصمتى الّأمر!
فلا منه أنجو ومازلت أحبو
لأى طريقٍ وأى مَمَر
قولى بربك أين السبيل وكيف المفر؟
لو تعلمين ما أنا به الأن؟
لو تعلمين تمزّق القلب من الأحزان؟
لو تعلمين ما الذى يجرى ويدور بداخلى؟
لو تعلمين رعشة قلبى وحيرة أناملى؟
لو تعلمين لهفة روحى لبعض الأمان..!؟
لو تعلمين كيف أكتب لكِ ، ومتى ، وأين ..؟
لو تعلمين ما الذى يعترينى وينتابنى حين أسمع صوتك أو حين ألقاكِ؟
لو تعلمين ما بى من فتكٍ وهتكٍ وعصفٍ وجُرحٍ ونزفٍ وقتلٍ
حينما أرى عينيك المسالمتين البريئتين الصافيتين المملوئتين بالحيرة
والشوق واللّهف والحنين والإشتياق واللوعة والتعب حين أنظر لهما ..؟
لو تعلمين ما بى من ألمٍ ووجعٍ حينما أشعر بنبرات
قلبك الهامسة تعاتبنى وتعانقنى لو مر يومى ولم أحدثك ..؟
لو تعلمين ماذا أُخفى ويُخفى لسانى عنكِ
حينما تكونين كالبدر فى سمائى فى كل ليلة تَحَدُّثِ بيننا ..؟
لو تعلمين ما الذى يهُز كيانى فى كل لقاءٍ تأتين وترحلين ..؟
لو تعلمين ما الذى يجعلنى صامتاً حزيناً حين ألقالكِ وفى كل حين ..؟
لو تعلمين أسباب نظرى إليكِ وأسباب إلتفاتى إلى أبسط وأصغر أشيائك ،
وكلماتك وهمساتك ولفتاتك وبسماتك وجمودك وجنونك ..؟
لو تعلمين كم أنا ....؟
قولى بربك لو أنك لا تعلمين كل هذا فماذا تعلمين إذاً ..؟
ماذا تعلمين ..؟