ليس امامنا فى العمر متّسع لكبت المشاعر يا رفيقة الروح .،
فطول العمر للناس كلها إلا لنا وما بيننا من حبٍ فلتتذكرى ذلك جيدا ..
تتكالب علينا الساعات وتلتهم لحظات لقائنا عقاربها التهاما ،
وأبقى الشريد الحائر ما بين حيرتى وحزنى وأكوان الاشتياق المسوّرة بلهفى وخوفى عليكِ
فتنهمر دموع اللقاء على قلبى فتزيده مرارة و لوعة ورعبا مما يُخيّل إليه ويكبّله ونبضاته حد التوقف والانتهاء ..
سأبقى كما قطعت على نفسى من عهود ومواثيق بحبك فلا داعى لهذا التوجس والقلق واطمئنّى ..
فلست انا من ينقض العهود ويسلك أبداً طريق الحجود .، ولست أنا من يهرب يوماً ويرمى بجبنٍ سهام الصدود
فمذ عشقتك وانا أقطف لكِ أينع وأرطب وأشهى ثمار السعادة من قلبى ونفسى ورحى
علّ نهارى يُكتب له السطوع من البلور الساطع فى فمكِ عندما تعلن ابتسامة نديّة اقامة دويلاتها على ثغرك الرقيق.
حينها فقط .. تدب بشراينى الحياة من جديد .. وتخضّر بعينى بيداء عمرى البائس كالحديد
فاسمعى هذيان قلب يحتضر .. فما عاد فى العمر المزيد
واعلمى أن ليس هناك فى العمر متسع لكبت المشاعر وسجنها وأسرها بمعتقلات التعقل الزائفة كالسراب ،
مجنزرات الندم ستسير ببطءٍ على أجسادنا تسوّى قلوبنا بالتراب حسرةً وألما على ما ضيّعناه من أشواقنا عبثا
يا من أنسج الأشواق لها قلائداً من نبضات قلبى وولهى وولعى وتيهى بمدارات عينيكِ الطويلة الطويلة
وبسط مذهبّة برياحين أنفاسى المدججة بأهاتِ الرغبة المشتعلة حنينا واحتياجا
ماذا أقول وماذا أكتب إليكِ بعد الأن يا خليلة الروح وسر حياة القلب ..
تالله ما تكفى أبجديات العشق كلها لوصفك ورسمك ووصف اشتعال الوجد فى صدرى
سأصمت مجبراً عاجزاً علّ براكين الصمت تلفح حممها أعين الفراق ليمهلنا ويغفل عنّا قليلا ..