أأنتِ مَنْ قال للأشواق تظهرُ في هذا الوجودِ بثوبٍ شبه مختلفِ! أأنتِ مَنْ شَرَّعَ االوجدانَ ، فازدحمتْ في داخل الروحِ أفواجٌ مِنْ اللهفِ! وأقبلتْ بالمنى من كلِّ نافذةٍ فاستجمعتْ خافقي المنثور في غُرَفي! وعاتبتْ وحشتي في كلِّ زاويةٍ وبدّدتْ بالرضا إغفاءةَ التُّحفِ! منسوجةٌ مِنْ شعاع الوجد ، قد علمتْ أنّي المقيمُ على مغزولة الأسفِ! مُمَزَّقُ العمْرِ! والحرمانُ يعصفُ بي! أحيا مع الحبِّ في الدنيا بلا هدفِ! كأنّني جاهليُّ القلبِ أتبعُ ما وجدتُ في منهج العشّاقِ من سَلَفي! أمسكتُ باليأسِ والخذلانَ مِنْ طرفٍ وباشتعالِ الأسى أمسكتُ مِنْ طرفِ! في عنفوان الشبابِ استأتُ مِنْ زمني حتى اكتَريتُ لعمْري منزلَ الخَرَفِ! سئمتُ مِنْ هذه الأفراحِ ، مطلبُها صَعْبٌ ، ومِنْ وجهها المتروكِ للصُدَفِ!
حامد أبوطلعة
7 / 1 / 1433 هـ