|
بِجَوفِ الَّليلِ مُطَّرِحًا أَأُوبُ |
|
|
وَ تُدْميني الْمَسَاوِئُ وَ الذَّنُوبُ |
وَ يَعْصِرُني التَّذكُّرُ في خُشوعٍ |
|
|
وَ مِنْ بُركانِ ذَنبيَ كَمْ أذوبُ |
وَيَكْسِرُني انْكِشَافُ السِّتْرِ عَنِّي |
|
|
وَ أَوْرَامُ الذُّنُوبِ لَها شُحُوبُ |
وَ في الْأَوْحالِ ممدودٌ طَريقي |
|
|
كَأَنِّي فِي الْوَرَى فَرْدٌ غَريبُ |
وَ تَرْتِيلٌ يَرُجُّ الْقلبَ رجًّا |
|
|
وَ فِي السَّجَدَاتِ يَحتَدِمُ النَّحِيبُ |
وَ مَاذَا بَعْدُ إِغْراقِي سُجُودي |
|
|
أَيَبْقَى الْخِزْيُ وَالصَّدُّ النَّصِيبُ |
بِقَلْبٍ لَا يُغَيِّرُهُ حَيَاءٌ |
|
|
وَعَينٍ مِنْ مَبَادِيِها الْعُيُوبُ |
لَجَأتُ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسٍ تُعَادِي |
|
|
وَ دُنْيَا قَدْ أَحَاطَتْهَا الْكُرُوبُ |
وَ رِزْقٍ فرَّ مِن كَفِّي بِذَنْبٍ |
|
|
وَ زُغْبٍ دِفْئِ أَعْشَاشٍ تؤوبُ |
وَ شَرَّدَنِي الظَّلُومُ مَدَارُ كَوْنِي |
|
|
وَ فِي الْقَسَمَاتِ كَمْ يَحْكِي الْمَشيبُ |
سَأَهْجُرُهَا الذُّنوبَ عَسَايَ أَنْجُو |
|
|
مُجِيرِي هَدَّني الْحُزْنُ الكئيبُ |
فمدَّ حِبَالَ عَفْوِكَ وَ انْتَشِلْنِي |
|
|
غَرِيقٌ ضَاقَ بِالرُّوحِ الرَّحيبُ |
قِطِارُ الْعُمْرُ ولَّى لَا يُلبِّي |
|
|
فَثَارَتْ فِي مَوَاجِيدِي الْحُرُوبُ |
فَلَيْسَ لَدَيَّ يَا رَحْمَانُ مَنْجَى |
|
|
وَ لَيْس لِغَيرَ أَبْوَابٍ هُرُوبُ |
فَهَبْ لِي الصِّدْقَ وَ احْمِينِي وَكُنْ لِي |
|
|
فَكَمْ لَعِبَتْ بِأَيَامِي الْخُطُوبُ |
إِلَاهِي آَملٌ صَفْحًا جَمِيلًا |
|
|
تَقَبَّلْ تَوْبَتِي إِنِّي مُنِيبُ |
وَ إِنِّي عَبْدُكَ الْجَانِي أُنَاجِي |
|
|
فَهَلْ يَقْسُو عَلَى الْحِبِّ الْحَبِيبُ |