القصيدة لفضيلة الشيخ د. سعود الشريم إمام الحرم
بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْبــَـــا
وأذاقـــهُ الَّتنـكيــلَ والتَّعذيْبـــَــا
بئـسَ النِّـظـــامُ إذا تجبَّرَ حُكْـمـُـــهُ
فغـَـَـدا على أهلِ البِّـلادِ كئــيْــبـَـا
يا شَـامَـنـا يا أرضَ أسـلافٍ مَضَـواْ
مــنْ مُـسْمِعٌ فـي العالمـــين لَبـيْـبـَـا
مـَـــنْ مُبْصـــرٌ قـَهْرَ الطًّغـاةِ ومُبْلِـغٌ
عــنَّا شُـجـاعًا للـنـِّــداءِ مُجيْبــَــا
يا مـَـنْ قـتـلتُـمْ دونَ قـلـبٍ أمَّـــةً
وذبحتـموا صِبـيـانـَـهمْ وشَبــيْـبـَـا
أرْهَـبْتـُمُـوْا أمَّ الْيَـتِـيْـمِ وزوْجـَـــةً
وأهَـنْـتُمـوْا شـيْخـًا يدبُّ دبـِيْـبَـــا
يا مَــنْ أدرْتـُمْ لِلْـيهُـودِ ظُـهـورَكُـــمْ
ورَمَـْيتُـمُـوْا بالقـاتـِـلاتِ حَبـِيـْبـَــا
قدْ كُـنْـتمٌـوْا صَوبَ العـدوِّ نَعـامــَـةً
وَعَوَيْـتـُمُـوْا نحوَ الأقـَاربِ ذِيْـبــــَـا
يا مَـنْ قـتـلْـتـمْ بالْخِيـانـةِ حـمْــزةً
نَـجْـلَ الْخطِـيـبِ مُـعَـذَّبًا ومَعِـيْـبـَـا
إنا نُـبشِّـرُكمْ بِـشَــرِّ عـقــوبـــةٍ
ولـسَــوفَ تـلْـقَونَ الْـغـداةَ نَـصِـْيبَا
قُـلْـنا لَـكُـمْ لِـيْـنُـوْا علـى إخْوانِكـُــمْ
ولْـتـتَّـقُوْا التَّضْيِيـــقَ والتـأْلـيْـبـــَــا
ولْـتذكروا الَأيـْـامَ فـهْـيَ تـــَــدَاُولٌ
ولْـتسْـمعُـوْا الـَّتوبـِيْـخَ والتَّأنـِيْـبــَــا
كُـفُّوْا عنِ التَّـقْـتِـيلِ يا ويْـلَ الــَّــذي
لَـمْ يَخـْشَ ربَّاً للْـعـِبادِ رَقِـيْـبــــــَـــا
بـشَّارُ أبْـشِـرْ بالـبَـوارِ أقولـُــهَا
قـَـدْ كـانَ ربُّك شـَاهِدًا وحسِـيْـبـــَــا
بـشَّـاْر إنَّ الـذُّلَ يـأْتـي بـغْـتــــَــــةً
لِـيـَصِيـرَ عِـزُّ الظالِمـيـنَ نحِـيْبــَــــا
هلْ كـنتَ يـومًا في البلادِ حمـامَــةً
أوْ كـنـتَ يومًا في الزَّمانِ طبِـيْـبــَـا
باللهِ قُـلْ لـِـيْ كـيـفَ تـرْقـُـدُ آمِـنـــًا
ويـَـدَاكَ تـَهــوَى الْقـَتْلَ والتَّخْرِيْبــَـا
باللهِ قـُـلْ لِـيْ كيــفَ تـهْـنـأُ لحْـظـةً
والأمْـرُ باتَ علـى الْعـِبَادِ عَصِيْـبـَـا
هَـلَّا تـذكـرْتَ الْحِسـَـابَ وسـَــاعَـةً
قـَـدْ تجْــعـَـلُ الوِلْدانَ فـِيْـهِ مَشِيْبَـــا
فاللهُ يُـمْـلِـــيْ لِلـظَّلـُــوْمِ زيــــَـــادةً
فـي الإثمِ كَيْ يصْلَى بذاكَ لَهِـيْبــَـــا
لكِنَّها الأيـــْـامُ خـَـيـْـرَ شـــَـوَاهـِـــدٍ
مَنْ كانَ رَمْزَ الْقتلِ مَاتَ صَلِـيْـبـَـــا
فانْظُرْ إلى الْعِنبِ الَّلطِيفِ نَظَــــارَةً
لابُـدَّ يَوْمـًا أنْ يَحـُــوْلَ زَبِيـْـبـــَـــا
إنَّـا لَـنَرْجُــوْ ذُلَّ كـُــــلِّ مُخــَـــرِّبٍ
قـُـلْنَا عَسَـاهُ أنْ يكـُـــوْنَ قريْـبــَــا
إنَّ احْـتِرَاقَ الـنَّارِ فــِيْ أعْـَوادِنـَـــا
قَدْ يُوْرِثً الْعـُـوْدَ الْمُحَرَّقَ طِيـْبـــَــا
مَنْ ذاقَ طَعْـمَ اْلمُرِّ وسْطَ مَظاْلــِــمٍ
لابُدَّ يوْمــًا أنْ يَـذوْقَ جَنِيْبـــــَـــا