( إثْرَ هاتفها )
حلَّ العذاب ُ بقلبي إثرَ هاتفها
وهيّجتْ كلَّ معنى ً في شراييني
أوّاه ُمن قولها أوّاه ُ لو علمتْ
بما استباحتْ ، وما ألقتْ لـَتفديني
أوَّاهُ يا غادتي رحماك ِ يــــــا أملا ً
فلترفقي يا هوى بالقلب واحييني
قالتْ : ( ألووووه ) فأحيتْ كلَّ رابية ٍ
وفُـُتِـّح الوردُ ، واخضرّتْ بساتيني
قالت ْ: ( ألوووووه) بلفظ ٍ واحد ٍ قتلتْ
( ألوووه) من ثغرها الخمريّ ...تلحيني
( ألووووه) حشدٌ من الأشواق قد سُكبت
حسبتها من حبيب القلب تدنيني
يـــــا رُبَّ مائسة ٍ من غنجها عبثتْ
بلبّ ِ شيخ ٍ عصيّ الدّمع ِ مكنون ِ
وغرّدتْ في سمـــاءِ الفكر ِ لاهية ً
ورفرفتْ في مروج القلب تغريني
( ألوووه) في مسعي كأسٌ معتقة ٌ
بكل ِّ لفظ ٍ نديّ ٍ في المضامين ِ
( ألوووه) سهمٌ دهاني من كنانتها
وقيّدتْ نابضا ً بالحسن مفتون ِ
( ألوووووه) كم عربدتْ في مهجة ٍرشفتْ
سِحراً سقته فأبلى في أفانيني
في كبريائي يبيت البدرُ ملتحفا ً
وتركضُ الشمسُ كي ترقى مياديني