رجاء / برجاء قراءتها بالتسكين لأني لاحظت في ذلك مذاقًا مختلفًا
( وسيُـــــنْبِتُ بعــــــضُ الإنســــانْ )
أيقنْتُ الآن .. بأنَّك مثلُ الخفاش .. لا تهدأ إلا بالمقلوب .. وتفكِّرُ أيضا بالمقلوب .. وتنامُ كذلك بالمقلوب
تتعطش دوما لدماءْ .. وكئوسُ شرابِك أشلاءْ .. لا تنشطُ إلا بالليل .. ْ
* لكني بعضَ الأحيانْ .. بل كلَّ الأحيان أراكْ .. تتبخطر صبْحَك ومسَاكْ
لا .. لستَ الآنَ بخفاشْ !
=====================
عفريتٌ أنتَ وكالريحْ .. تجتاز حدودًا وحدودًا .. لا تعرف معنى التصريحْ
شاهدتك تهربُ من تونسْ .. وبمصر رأيتك مسجونًا .. فهرَبْتَ لتُقتل في ليبيا ..
فبُعثْتَ ترفرف في سوريا .. واليمنُ الآنَ يُعانيك .. الكلُّ الآنَ يعانيك .. لا.. لست الآن بعفريت !
* لايقدر أبدا عفريت ٌ أن يجمع بين الحدين .. في العالم ليس بشرقين .. في العالم ليس بغربين
لا لست الآن بعفريت !
====================
بل يمكن كونُك شيطانْ .. آااه .. يمكنُ كونك شيطانْ .. لا .. لست البتَّةَ شيطان .. قد فـُقْتَ حدودَ الشيطان
لا .. لست الآنَ بشيطان
========
لكنْ بتمدُّد أوطانك .. لكن بتشعبك أذنابك .. أشبهت خلايا السرطان .. تتوغل في كل مكان
تتخفى دوما تتخفى .. تتوارى خلف الأركان .. حتى ضيَّعْتَ الإنسان .. شكَّلت مسوخًا ينقصهااااا !!...
آااه .. ينقصها عين ولسان .. ومسحتَ مكان الآذان .. لا يبقى مني .. من بعضي إلا كبقايا إنسان ...
* لكنَّ المرضى تتعافى .. والدَّاءُ يُكافحُ بدواءْ .. حتى أمراضِ السرطانْ ..
لا .. لستَ الآن بسرطان
==========
* ما أنتمْ إلا إنسانْ .. وأنا من خلقَ الخفاشْ .. وأنا من خلق العفريتْ .. وأنا من خلق الشيطانْ . .
وأنا من خلق السرطانْ .. وأنا من جعل العبدَ إلاها .. ما أنتم إلا إنسانْ
===========
* وسأهدمُ قَبْوَ الخفاشْ .. وسأصرف وجه العفريتْ .. وسأقطع ذنَبَ السرطانْ
* وبقايا الإنسان ستُنْبتْ .. وسيورقُ عينٌ ولسانْ .. وسَيُفتح سدُّ الآذانْ .. وسينْبُتُ بعضُ الإنسانْ
وسينْبُتُ بعضُ الإنسانْ
=============
تمت بحمد الله ، والله من وراء القصد
ولا تحرمني من رأيك مهما يكن فلن أغضب .. وإن لم تكن مسجلا بالملتقى فرجاء بادر الآن .. فرأيك يهمُّني كثيرا
بقلم الشاعر / محمد محمود شعبان ( حمادة الشاعر )
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية ـ