صلاة البخور
كريتر عدن –فبراير 2011م
جِئْتُ يا بَحْرُ مُتْعَباً من صَمِيمي أرْتَجي فيكَ عاصماً من همومي فإذا أنت مهرجانُ اشتياقٍ يتهادى حَدَّ العناقِ الحميمِ ينبري أغنيات حبٍّ سُكارى في صَحارى هذا الشِّغافِ العقيم أصْدَقُ الطيِّبِيْنَ أنت اكتراثاً بالقلوبِ التي اكتوتْ بالجحيمِ إيْهِ يا بَحْرُ ، إنَّ وهجَ المرايا قاب وَجْدٍ من مُسْتَهيمٍ غَشِيْمِ أَشْعَلَتْ فيه سُمْرَةُ العشقِ فيضاً من شجون، شفيفةٍ كالنسيمِ فانزوى يعزف انصهار الغواني في حناياه ، بابتهالٍ رخيم أيها البَحْرُ ، هل تَحَرَّيْتَ فيها من قلوبٍ ، رَقَّتْ لهذا الحكيمي ؟!