شامة الدنيا
شتَّانَ مهما جمَّلَ الفُرقاءُ
فالداءُ داءٌ وَ الدواءُ دواءُ
وَ لقدْ أتيتُ معي يقينٌ أَنَّنا
عَمَّتْ بِنا وَ بشأنِنا الأَرجَـاءُ
مُنْذُ اخْتلفنا و النُّعوشُ تجارةٌ
رَاجتْ لنا وَ تكاثرتْ أَنباءُ
أَوَلَيسَ يكفيْ ما أَصابَ منَ الردى
حتى يزيد مُصيبَتي البَكَّاءُ
وَ مَتى أَدانَ الظلمَ ضدكِ ظالمٌ
وَمتى أَحبّكِ ويحكِ الأَعْـداءُ
أَين الشَهامة و العُروبة تاجها
هَلْ بامْتناعِ الخيرِ للفيحاءُ
أَينَ التراحُم وَ التسامُح دِيننا
مِنْ أينَ جاءَ الجهلُ و البَغْضاءُ
أينَ الذي أضحى صدِيقكِ فجأةً
أينَ الذي اسْتفتى لهُ العُقلاءُ
ليسَ التناحُر بالسلاحِ فريضةٌ
إنَّ الفرائضَ نِعمةٌ وَ عَطاءُ
لا تُعطِني سيفاً فأقتلَ أخوتيْ
إنَّ التناحرَ لعنةٌ بغضاءُ
لا تحزنيْ فلعلَّهُ صُبِغَ المدى
إِنَّ الدماءَ بجسمِكِ الحنَّاء ُ
إن يَفتروا أم يُثبِتوا لوْ هَستَروا
يا ويحهمْ فَحبيبتي العَصماءُ
لنْ يَظفروا بِحبيبتي بمشيئتِي
إنْ حَاصروا أَوْ قاتلوا ما شَاؤو
سيَّانَ عنديْ بعضهمْ أمْ بعضهمْ
إِنْ يَذبحوا أَوْ يَنبحوا .. شُركاءُ
أَنَا قَاسِيُونَ وليتَ تعلم ما بهِ
فالكبرياءُ ..... عراقةٌ و إِباءُ
هلْ فيْ حِصارِكَ تستفزُّ لماردٍ
جبلٌ صِغار حصاتِهِ العلياءُ
في شامةِ الدُّنيا بأرفعِ منزلٍ
جُبِلتْ بهِ وَبأهلهِ الخيلاءُ
قُلْ للذينَ سُيُوفهمْ مَشهُورةٌ
إِنِّي فِداءُ حِذائِها الفيحاءُ