كلماتك وسام افخر به
فشكر كريم لك
واحترام وتقدير
** قصـة مريـم العـذراء **» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» * عندما عطس عنتور*» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» ++ ابني يكتب قصة ++» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الموضة الممرضة والقاتلة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
كلماتك وسام افخر به
فشكر كريم لك
واحترام وتقدير
المعلم الرابع: الكلمة الطيبة
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
فلا يجب على المؤمن أن يترك للشيطان مدخلا من خلال القول والكلمة
إن كان الهدف من أن تحاورني إبداء وجهة نظرك لي واضحة فلن تبلغ مرادك إلا بالكلمة الطيبة
وإن كانت غايتك أن توصلني للاقتناع برأيك فأنى لك ذلك وقد أغلقت مسامعي وفهمي بسوء كلامك
الكلمة الحسنة مفتاح القلوب.. والكلمة الطيبة سلوان النفوس
الكلمة الجميلة لا تنسى فهي ذكرى جميلة
الكلمة السيئة تبقى في القلب مدى حياته ندوبا إن لم تداوى تلك الجروح بالاعتراف والاعتذار
فبكلمة تؤمن، وبكلمة تكفر
بكلمة تسر، وبكلمة تساء
بكلمة تسعد، وبكلمة تحزن
بكلمة تختار مكانتك وتشيد محطتك في قلب محاورك
بكلمة تكسب أصدقاء لك وأحباء
وبكلمة تنشئ أعداء لك وبغضاء
لا تستهن بوقع الكلمة ولا بأثرها
واختر لمحاورك أطايب ما تملك من رصيد لغوي
وبادله بما تحب أن يبادلك به من كلمات
وأسمعه ما تحلو أن تسمعه منه أذناك
وضع نفسك مكانه وقس لحديثك الأمثال
وزن الأفكار قبل خروجها لعالم الأفعال والأقوال
قال الإمام الشعبي ناصحا: "عليك بالتؤدة، فإنك على فعل ما لم تفعل؛ أقدر على رد ما فعلت".
إي والله، لقد أحسنت وصدقت.. وللنصح أديت فأوفيت
فما أحق بطول سجن من لسان
وكان فيما علمه النبي صلى الله عليه وسلم صحبه من الدعاء "اللهِم! إني أعوذ بك من شَرِّ سمعي، ومن شَرِّ بصري، ومن شَرِّ لساني، ومن شرِّ قلبي".
وأخرج ابن ماجه من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به، قال: "قل ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله، ما أكثر ما تخاف علي؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال: "هذا"
ولا أقول أنك ولا أنا ولا نحن جميعا معصومون
فكل بني آدم خطاء ولكن خير الخطائين التوابون
واعلم يا أُخي ويا أُخَيَّتي
أن للكلمة أثر بالغ في النفوس والقلوب سعادة أو إيلاما فرحا أو حزنا
فلتكن على ذكر من ذلك..
ولتتمهل قبل أن تتكلم.. ولتحاسب كلماتك.. فإنها إن تخرج صارت هي من يحاسبك
فكل كاتب سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء*** يسرك في القيامة أن تراه
فقد تهدم الكلمة الواحدة مودة أيام عديدة لا تكاد يصلحها شيء بعد
لذا قال القائل محذرا.. وصدق إذ قال:
واحرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجُوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوبَ إذا تنافر ودها *** شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
ولا زال للحديث معكم بقية
إن كان في العمر فسحة وبقية
بارك الله فيك أخي عبد الرحيم ، ولازلنا لك من المتابعين
دمتَ بألق
أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!
شكرا على المتابعة الكريمة اخي الفاضل ربيع
المعلم الخامس: الحوار بمودة
الوُد محبة الشيء
ولِما يأخذه الحوار من منحى الاختلاف فلا بد من بيان أمور:
الأول: أن الله عقد بين المؤمنين وشيجة الألفة والرحمة فقال سبحانه {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[1] والمحبة جزء من الولاية، والمودة آصرة تماسك المجتمع المسلم ذكورا وإناثا
وأكتفي تدليلا على هذا المعنى بما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى[2] من حديث أبي أُمَامَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلاً أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ائْذَنْ لِى فِى الزِّنَا، قَالَ: فَهَمَّ مَنْ كَانَ قُرْبَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَنَاوَلُوهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ". ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "ادْنُهْ، أَتُحِبُّ أَنْ يُفْعَلَ ذَلِكَ بِأُخْتِكَ". قَالَ: لاَ، قَالَ: "فَبِابْنَتِكَ". قَالَ: لا، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ بِكَذَا وَكَذَا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ: لاَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "فَاكْرَهْ مَا كَرِهَ اللَّهُ، وَأَحِبَّ لأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ".
وفي إطار المؤمنين نتحدث فإذا كنا خارجه فلا وجود للمودة {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[3]. ويبقى الاحسان والبر والعدل.
الثاني: أن وجود الخلاف ووقوع الاختلاف أمر لم يمنعه الإسلام، لأنه مرتبط بصبغة النفس البشرية، واختلاف المحيط أو ما يسمى بالمحضن الفكري المحيط بكل واحد منا، أو غيره من أسباب الخلاف التي ليس هذا موضع ذكرها، لكن المنهج الإسلامي قيد الخلاف وأرسى له حدودا تأصيلية، ومسارات وسمات أخلاقية، وهي حديثنا هنا.
الثالث: أن نفرق أثناء الحوار واشتداده بين مناقشة الفكرة وبين صاحب الفكرة
وبين صراع أفكارنا حول المضمون والموضوع وبين صراع ذواتنا وأنفسنا
أخي الكريم أختي الكريمة
هذه مقدمات ثلاث أردت بإيرادها تباعا أن أصل بك إلى فهم معلمنا ومنارتنا هذه فهما سديدا
فعلى هذا التأصيل ومن هنا كان الحوار لا يفسد للود قضية
واختلافنا في الرأي لا يعنى عداوتنا لبعض
وأقول لك شيئا وأبوح لك بأمر:
أن محبتي لك ثابتة في قلبي
وإن خَطّأتك أو عِبت قولك فإنما شدتي لفكرتك لا لك
وتخطئتي هي لموضوعك لا لشخصك الكريم
فمودتي لك لا تتغير واعتزازي بك لا زال كما هو
فلا تَظُنّن بي الظنون.. وتأخذ على نفسك مني موقفا
وليتسع قلبك لي وصدرك لحواري
كما اتسع صدري وقلبي لك
وربي على ما أقول شهيد
ولنكن جميعا إخوانا في الله فــ:
ما كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِنْ صِلَةٍ *** يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّامِ مَوْصُولا
يظلُّ ريّانَ مِنْ صِدقِ الوَفاءِ بِه *** يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمولا
ما أَجْملَ العُمرَ في بِرّ الوفاءِ وما *** أَحْلى أَمانيه تقديراً وتفعيلا
وللحديث معكم على هذه المنارات بقية
إن أمد الله في الحياة وكان في العمر بقية...
المعلم السادس: أنت أحد ثلاثة
المحاورون لا يخرجون في القسمة فيما بينهم عن ثلاث حالات:
الأولى: أن تكون أعلم من محاورك.. وأعلى كعبا منه.. وأمكن في الموضوع المتحاور عليه.
الثانية: أن تتساوى بنسبية ما أقدامكما، وتتماثل فيها معرفتكما، ويتشابه الفهم والقدرة الفكرية بينكما.
الثالثة: أن يكون محاورك أعلم منك وأخبر بما تتحاورون حوله.
فالأولى: تُحاور فيها لتفيد المحاور، وينبغي أن يكون قصدك أن تبلغ معرفتك له، وأن ترتفع به إلى حيث أنت، وتحرص على إيصال علمك له، بغض النظر عن تعامله معك، فليكن قصدك حسنا.. ونيتك نشر المعرفة فقط لا شيء آخر.
والثانية: هي مجال حوار الأقران، ومجال تبادل المعارف والخبرات، وتمحيص المعلومة، ومقارعة الفكر بالفكر، وقدح زناد الأفهام والعقول، وإشعال فتيل التفكر والتأمل.
فما أحلاها من مناقشة، وما أعلاه من حوار وما أحلاه، وما أرقاه من تواصل حيت تتساوى مراتب المتحاورين.
والثالثة: هي جلوس بين يدي معلم لتستفيد، تسأل سؤال المستفسر، وتناقش نقاش المنقب عن الفوائد والدرر.
فلتتحلى فيها بلباس الأدب، ولتكتسي برداء الخلق الحسن، وأن توطن نفسك على أن تخرج من الحوار وقد ملأت جرابك بفوائد جديدة وعلم عليك جديد.
وأختم بما قال الخليل بن أحمد الفراهيدي اللغوي المعروف:
"أيامي أربعة:
يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه، فذلك يوم فائدتي وغنيمتي.
ويوم أخرج فالقي فيه من أنا أعلم منه، فذلك يوم أجرى.
ويوم أخرج فألقى فيه من هو مثلي فأذاكره، فذلك يوم درسي.
ويوم اخرج فألقى فيه من هو دوني وهو يرى أنه فوقي، فلا أكلمه وأجعله يوم راحتي".(1)
وقد أخصص للصنف الرابع-لذيوعه وكثرته- معلما ومنارة خاصة إن يسر الله
وللحديث معكم على هذه المعالم بقية
إن أمد الله في الحياة وكان في العمر بقية...
بقلم: عبد الرحيم صابر المغربي المراكشي
------------------------------------------
(1) جامع بيان العلم وفضله للإمام ابن عبد البر ج1/ص535 رقم878 ط. دار ابن الجوزي ت. أبو الأشبال
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم بيوم ; 17-05-2012 الساعة 09:40 PM
المعلم السابع: الإنصاف
كثيرا ما يحور الحوار إذا لم يكن منضبطا للخروج عن الاعتدال ساقطا في أحد النقيضين من غلو أو جفاء
قال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)} [المائدة: 8]
وقال عز في علاه {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)} [النحل: 90]
وقال {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) } [النساء: 58، 59]
وسأكتفي من كلام علمائنا على إمامين جليلين
قال ابن القيم رحمه الله:
"والله تعالى يحب الانصاف بل هو افضل حلية تحلى بها الرجل خصوصا من نصب نفسه حكما بين الاقوال والمذاهب وقد قال الله تعالى لرسوله وأمرت لأعدل بينكم فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف وألا يميل احدهم مع قريبه وذوي مذهبه وطائفته ومتبوعه بل يكون الحق مطلوبه يسير بسيره وينزل ينزوله يدين بدين العدل والإنصاف ويحكم الحجة وما كان عليه رسول الله وأصحابه فهو العلم الذي قد شمر إليه ومطلوبه الذي يحوم بطلبه عليه لا يثنى عنانه عنه عذل عاذل ولا تأخذه فيه لومة لائم ولا يصده عنه قول قائل". (إعلام الموقعين 3/ 94)
وقال شيخ الاسلام:
"والله قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق وألا نقول عليه إلا بعلم وأمرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا عن الرافضي قولا فيه حق أن نتركه أو نرده كله بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق ولهذا جُعل هذا الكتاب منهاج أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيع والقدرية فإن كثيرا من المنتسبين إلى السنة ردوا ما تقوله المعتزلة والرافضة وغيرهم من أهل البدع بكلام فيه أيضا بدعة وباطل وهذه طريقة يستجيزها كثير من أهل الكلام ويرون أنه يجوز مقابلة الفاسد بالفاسد لكن أئمة السنة والسلف على خلاف هذا وهم يذمون أهل الكلام المبتدع الذين يردون باطلا بباطل وبدعة ببدعة ويأمرون ألا يقول الإنسان إلا الحق لا يخرج عن السنة في حال من الأحوال وهذا هو الصواب الذي أمر الله تعالى به ورسوله ولهذا لم نرد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق بل قبلناه ". (منهاج السنة النبوية 2/ 342)
رزقنا الإنصاف في القول والعمل
وما زال مغرب الشاطبي وابن عاشور يفاجئنا بكل مفيد ماتع
يقولون ما خرج من القلب استقر في القلب ، وكلامك أخي عبدالرحيم دخل قلبي واستقر ..
نصائح من ذهب ، يكسوها النور ..
بارك الله فيك وفي علمك وعملك ونفع بك
وافر تقديري وتحياتي ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
بارك الله فيك وفي علمك على هذه المعالم النيرة على دروب الحوار الراقي كما علمنا ديننا العظيم. نحن بالفعل بحاجة لتأصيل أدبيات الحوار ونشر ثقافته كم نجد قامات علمية و أكاديمية تسقط حالما تدخل معها في حوار يفصح عن عصبية و هوى في النفس يجعله يكابر ويرفض قبول طرح الآخر. جُزيت خيراً.