كظمت الغيظ عشرينا *** فشابت فيَّ عشريني
سمعت كلامهم " صلهم " *** ذوي القربى من الدين
مددت يدا ً أسامح من *** يصب المر يسقيني
فلا كلت له أيد *** وود الكأس يفديني
رجعتُ أجر ّ خف حنـ *** ــين من اهل ٍ ، تناسوني
جراح جئت أشفيها *** فعاد الجرح يضنيني
بأيام ٍ طرقت البا *** ب ، إذ بعشائهم دوني
وأفراح ٍ على بيتي *** وإذ بالصهر يدعوني
ولما جئتهم ضيفا *** رأيت الضيف يقريني
كاني نبتة الصبـا *** ر ، في ورد البساتين
يتيم ٌ ، دونما فقد ٍ *** لمن بالرخص باعوني
مكائدهم على مال ٍ *** كأن المال يكفيني
مشيت ُ ووجهتي عدمٌ *** ونار البغض تعميني
جناحي لم يزل رطبا *** وحزني لا يجافيني
أرى في الناس أقنعة ً *** ومثلهمو أرادوني
إذا كاشفت عن هم ٍ *** فلا خل ٌ ، يواسيني
ويشمت فيَّ من حقُرت *** طبائعه ، فيؤذيني
عرفت الحب تخلية ً *** لمن في حبه دوني
وغدرا ً من مسوَّمة ٍ *** ولو للشائب الدّون ِ
سحاب ٌ ، مرَّ في ظمئى *** فما روَّى رياحيني
حِسان ٌ ، والنوى صلدٌ *** وعودٌ ، لا توفّيني
على ترف ٍ ، رهنّ الودَّ *** في كل الأحايين ِ
هموم ٌ ، كم نثرت العمــ *** ــر ، أبكايها وتبكيني
كظمت الغيظ عشرينا *** فإذ بي في ثلاثيني
صنوف الذل أعرفها *** ونظرة كل مسكين
ودمعة كل مظلوم ٍ *** وأنةُ كل مسجون
دعوت الله مؤتملا ً *** فلبتني شياطيني
إذا عمري بلا عمر ٍ *** وديني ليس من ديني !
وقلبي لست اعرفه *** غريبا في شراييني
لو ان الموت يقبضني *** يحار الموتُ في حيني
يراني إذ يرى .. ميتا*** فيقبض ُ أم يُخلـّيني
ألا ما شئتَ فاتركه *** وخلّ الطين َللطين ِ
عذابي ليس يفصله *** سوى نزعي وتكفيني
وهاكَ صحيفة الدنيا*** بإمضائي ،، وتأبيني
زمان أخسر الميزا *** نَ ، ما حطّت موازيني