|
قـَدْ سَقَـَط َ القِنـَاعُ يَا كـَذوبُ |
وَ قـَدْ بَدَتْ آثـَارُهَا النـُّدُوبُ |
قـَدْ حَصْحَصَ الحَقُّ وَ قدْ تـَبَدَّى |
وَذا مُحَيَّاكَ بـِهِ شُحُوبُ |
تـَجْهلُ مَعْنـَى الـْمَجْدِ تـَدَّعِيهِ |
وَهْماً ، فـَدُونـَهُ الـْعُلاَ دُرُوبُ |
اَلـْوَجْهُ مِنـْكَ كـَانَ ذا بَهَاءٍ |
وَوَجْهُكَ الـْيَوْمَ بـِهِ عُيُوبُ |
وجْهُكَ هـَذا خـَلـْفـَهُ وُجُوهٌ |
وَ ذو الـْوُجُوهِ أمْرُهُ عَجيبُ |
يَامَنْ بنـَى بـِالـزَّيـْفِ كـُلَّ مَجْــدٍ |
إنَّ شُمُوسَ الـْمَجْدِ لاَ تـَغِيبُ |
ضَوْءُ النـُّجُومِ دَائِمٌ ، وَهَذا |
نـَجْمُ مَعَالـِيكَ لـَهُ غـُرُوبُ |
فـَلـَسْتَ ذا مَجْدٍ وَلـَسْتَ مِنـْهُ |
يَا وَاهِماً! وَالـْمَاءُ لاَ يَرُوبُ |
عِشْتَ بِـِلاَ كـَرَامَةٍ ذليلاً |
وَ حَسْبُهُ الـْكـَرَامَة ُاللـَّبيبُ |
وَكـُلُّ مَا ادَّعَـيْتَـَهُ تَـَلاَشَى |
وَكُلُّ صَرْحٍ شِدْتَـَهُ مَعِيبُ |
بِـِلاَ هَوِيَّةٍ تَـَهـِيمُ أعْمَى |
لأنـْتَ خَطـْبٌ دُونـَهُ الْخُطـُوبُ |
لِلشَّامِ مَجْدٌ وَعُلاً عَـريقٌ |
وَأنـْتَ عَابِـِثٌ بـِهِ لـَعُوبُ |
اَلشَّام ُ ذِي مَهْدُودَة ٌ وَهـَذا |
نَزْفُ الـْغـَيَارَى غـَيْمَة ٌ صَبـِيبُ |
فـِيهَا الشَّهيدُ بَاسِمٌ وَفـِيهَا |
شَهيدَة ٌ بَنـَانـُهَا خـَضِيبُ |
فـِيهَا الدِّمـا مُهْراقـَة ٌ وَفـِيهَا |
قـَلـْبُ الفـَجيع ِ قــَدَّهُ النـَّحيبُ |
فـِيهَا صُرَاخُ صِبْـيَةٍ وَفـِيهَا |
دَمْعُ الثـَّكـَالـَى سَحْسَحٌ سَكـُوبُ |
كـُلُّ الـْجِرَاحَاتِ لـَهَا الـْتِـئـَامٌ |
وَالـشَّامُ جُرْحُهَا مَتَـَى يَطيبُ ؟ |
لاَحَتْ بَشَائِرُ الـفــَلاحِ تـَنـْعَى |
عَهْداً وَ حَبَّذا لـَهُ الـْمَغِيبُ |