|
اللومُ عنديَ أنْ تفنى على طللِ |
|
|
و أنْ تذوبَ لبخل اللُعْس بالعسلِ |
و أنْ تحيلَ سيولُ العينِ من كَمَدٍ |
|
|
على حبيبٍ سَهُوْلَ الخدِ كالمَسَلِ |
قَدْ كنتُ قبلك بالآرامِ مُشتغلاً |
|
|
إذْ كنتُ أعشق ذات الأبيضِ الرَّتلِ |
عينُ التماثيل عيني في محاسنهِ |
|
|
و عندَ غيرهِ عينُ النَّفْسِ في حَوَلِ |
يا سالماً من سَعيرِ الاهتمام بمنْ |
|
|
أنساهمُ الحيْفُ معنى الأَمْنِ بالسُّبُلِ |
كَشْطُ الجلودِ و إذلالُ الشِّيوخِ و عَنْ |
|
|
فعْلِ الأراذلِ بالأعْرَاضِ لا تَسَلِ |
فَغِمْدُ سيفِ رسوْلِ الله صَيَّرَها |
|
|
جزيرةَ القتلِ جيشُ العاهلِ النَّمِلِ |
أَيْ حمْصُ ! إنْ تستغيثي لامغيثَ لكم |
|
|
إنّا نسينا استلالََ السَّيفِ واخَجَلي |
أفتاءُ مَجْدٍ بحمص بن الوليد رَضَوا |
|
|
عَضَّ السِّلاح ِ على الإبقاءِ كالهَمَلِ |
و في حَماةَ حُماةُ الدِّين مِنْ قِدَمٍ |
|
|
و ما لهمْ في نِضَال ِ العَسْفِ من مَثََلِ |
الأرض موضعُ أقدامٍ لثائرهم |
|
|
أمَّا الجِنانُ فكانت مَوضِع المُقلِ |
دَرْعَا تقودُ جنوب الشام واحدهم |
|
|
داعٍ إلي الخيرِ أو ناهٍ عن الخَطَلِ |
و اللاذقية سِيْفُ الصَّبرِ جمرته |
|
|
لن يرهبَ القومُ غير اللهِ و الأَجَلِ |
في البوكمالَ و دير الزّور قائلهم |
|
|
لن تستباحَ حقوقَ الشَّعبِ من قِبَلِي |
فالدِّينُ و الشَّامُ مقرونان في قرَنٍ |
|
|
و العزُّ في الشام باقٍ غيرُ مرتحلِ |
الشَّامُ عقدُ نِضالٍ بات تنقصه |
|
|
جُمانةٌ الشَّامِ , يا فيحاءُ فاهتبلي |
فاليوم يوم فِطامِ الشَّعب عَنْ حُطَمٍ |
|
|
أبدى التلاعبَ بالإنسانِ و النِّحَلِ |
قد ملّتِ الشَّامُ من باتت مغارسه |
|
|
في ورطةِ الكُفْرِ تُسقى صافيِ الزَّللِ |
كٌعٌّ تَمجُّ عيونُ النَّاسِ سيرته |
|
|
في البطش صورةُ أَوْخاشٍ له أوَلِ |
مِنْ دينه قتلُ ذيْ دِيْنٍ بِلا سَبَبٍ |
|
|
و إنْ خنَقتَ نداءَ الخَمْسِ , أنتَ وَلَي |
قَدْ ألبس الأرْضَ ثوباً قانئاً حَنِقٌ |
|
|
و طوَّقَ الشَّعْبَ طَوْقَ الذُّلِ و الوَجَلِ |
سياسةٌ إن سألت الوصف منّيَ حجْـ |
|
|
جَاجيَّة الفِعْلِ فِرْعونيَّة المُثُلِ |
بأيِّ دينٍ يُدينُ اللهَ مَنْ فَزِعتْ |
|
|
منه المآذن و الصُّلبان في وَهَلِ |
لقد هداكَ إمامٌ من كياسته |
|
|
إمامَ رشدٍ فلم تنصتْ إلي الرَّجلِ |
استصلحِ النَّاس تَبْلُغْ عرْشَ أنفسهم |
|
|
فالحكمُ و النَّاس مثل الرَّحْل و الجَمل |
ففاقد المالِ بالاتجار يرجعه |
|
|
و فَقْدةُ الأمنِ إشغالٌ لذي شُغُلِ |
إن يفقد العدل يمش الناس في ظلمٍ |
|
|
كالشّمس فارق بين الليل و الأُصُلِ |
فالأرْضُ و الدِّينُ و الإنسانُ في شَممٍ |
|
|
هذي الثلاثة كانتْ جوهَرَ الدَُّوَلِ |
لو قد نظرتَ مليَّاً في مغبةِ ما |
|
|
جشَّمْتَ شعبكَ لم تركنْ إلي الفشَلِ |
فالليلُ ثوبُ سياساتٍ و مصلحةٍ |
|
|
و الصبحُ ثوبُ كفاحِ الشعب بالأملِ |
النَّصرُ آتٍ و قد بانت بشائرهُ |
|
|
لن يغلبَ الشَّعبَ مِكْرُ الليلِ و الحِيَلِ |
إذا دنا النَّصرُ يحمر الفضاء له |
|
|
مثل احمرار خدود الناعم الطَّفَلِ |
لن ينزلَ النَّصرَ مخذولٌ بدعوته |
|
|
النصرُ يجلبُ بالآيات و الأسلَ |
إنْ قصَّرَ الجهدُ عن نصرٍ بقنبلةٍ |
|
|
فقد نصرتُ جهادَ الشَّعبِ بالجُمَلِ |