( صحوة )
( إن العيون التي في طرفها حور )
سلبن منا بلحظ العين إنسانا
ولما أن بنيت للحسن مملكة
( قتلننا ثم لم يحيين قتلانا )
وإن ألمت بنهر الغيد شائبة
قام الزمان يكيل الكيدَ أطنانا
كنا عشيقين هذا الكون عشهما
إن ضاق كان اللقا في الطيف أكوانا
فإنني والهوى يلهو بناصيتي
غصن يسافر بين الريح هيمانا
لم ألق في حسنها سمرا ولا بيضا
حتى ضللت لأرض الحسن عنوانا
قد كنت في حبها ـ بالله ـ ذا أدب
حتى استحلت ـ ويا للهجر ـ خوانا
إني وحضن الحسان السمر يجمعني
أخوض نهر الظلام المر حيرانا
ثم انطلقت لباب لست أطرقه
إلا ويفتح لي وصلا وتحنانا
وكم أناث .. شباب العمر غرهم
حتى يعود الفتى بالنهر ظمآنا
أيا إلهي ، وأنت المرتجى أبدا
وكيف أرجو بغير الله غلمانا
ومَن يلوذ بغير الله ملتمسا
كمن بنى في الهوا للشك بنيانا
=============================
تمت بحمد الله ، والله من وراء القصد
بقلم الشاعر / محمد محمد شعبان ( حمادة الشاعر )
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية ـ
حمادة الشاعر