انطلقت الحافلة،صبية في حجر والدتها تلهو بقطعة نقود، تجاورهما سيدة تلبس نظارات........تسير الحافلة نحو هدفها........فجأة تقف الأم من مكانها مفزوعة تحمل فلذة كبدها ،التي تحول لون وجنتيها الوردي إلى لون أزرق.ماذا حدث ؟ تتوقف الحافلة،يهرع المسافرون نحو الأم، يستفسرون ،يستطلعون........البنت وضعت القطعة في فمها و التسقت على مستوى الحلق إنها تختنق ....إنها تختنق.. تتبادلها الأيدي هذا يضرب القفى و ذاك ينفض الجسد الضعيف في كل إتجاه ..الأم تصرخ لا تدري ماذا تفعل و عمت فوضى وسط الطريق الكل يحاول إنقاذ الطفلة حسب تجربته -صاحبة النظارات تتأمل في هدوء،لا تحرك ساكنا ....سيارة تصل من الإتجاه المعاكس ينزل شاب يتدخل بحركات خفيفة يمسك الطفلة من رجليها و يقلب وضعها الطبيعة ،يتدلى رأسها فيضرب ضربات خفيفة على قفاها تخرج القطعة و يتنفس الجميع الصعداء................يعود كل واحد إلى مكانه ألاحظ أن السيدة صاحبة النظارات لم تتحرك من مكانها ..أحاور نفسي و أستغرب في هذه الأحاسيس الباردة؟؟؟؟؟ نصل إلى إحدى المحطات ،تتوقف الحافلة تصعد شابة يسقط بصرها على صاحبة النظارات تتقدم نحوها قائلة: صباح الخير دكتورة ..............هل تفتحين العيادة اليوم؟