مهداة إلى المعتقل البطل ليث مصطفى الدليمي لعلها تكون شهادة للتأريخ
الليثُ الهصورُ
زمـجــرْ ؛ فـمـثـلـُكَ مـنْ يــثـورُ ... يـا أيـّهـا الـلــيــثُ الـهَــصُـورُ
اثــبــتْ فـــمـــا حَــمَــلَ الأسـى ... عـنْ غـيـرهِ إلاّ الـــغــــيــــورُ
حُــزتَ الـكـرامــة والــمـــنــى ... فـالـعــزُّ يـصـنـعُـهُ الـجَــسُـورُ
لـــيـــثٌ وعــنــدَ خــطــوبـِـنــا ... لـكَ كـلـّمـا احْـتـَدَمَـتْ حـضـورُ
يـا مـنْ بــصــبـح ِ جــبــيــنــهِ ... وفــعــالــهِ تُـشـفـى الـصـدورُ
وتـــفـــوحُ مـنَ كــلـــمـــاتـِــهِ ... فــي كــلِّ زاويـــةٍ عـــطـــورُ
لا تــبــتــئـسْ بــسـجــونـِـهــمْ ... فـَلـَكَ الـعـلـى وهُـمُ الـسـعـيـرُ
الــطــالـــبـــونَ الــمــجـــدَ إنْ ... عــزمـوا دمـاؤهُـمُ الـمـهــورُ
صــبــــراً وصــبـــرُك ثـــورة ٌ ... يــكـوي قـلـوبَـهُــمُ الـصـبـورُ
مــهـــمـــا طـــغـــوا فـــغـــداً عــلـــيـهـِــمْ كـــلُّ دائــــرةٍ تـــدورُ
لـَـهُــمُ الــمــذلـّــة مــرتــعـــاً ... وتـعـودُ تــؤويــهــم جُـحُــورُ
والـخــيــرُ يـغــمــرُ مـوطـنـي ... وتـزولُ بـعــدَهُــمُ الــشــرورُ
ويُـزاحُ عَـنْ شـعــبـي الـعـنـى ... ويـهـلُّ بـالـبـشـرى الـبـشـيـرُ
بــدم ٍ ســنـكــتــبُ ســـفـــرَنــا ... ولـسـوفَ تـبـتـهـجُ السطـورُ
ولــســوفَ يــشـرقُ فـجــرُنــا ... وتـهابُ صولـتـنـا الــدهــورُ
ونـصـوغُ مِـنْ حـلـك ِ الـدجـى ... صـبـحـاً فـتـزدهـرَ الـعـصـورُ
ونـَهـِـبُّ نـحــتــضــنُ الــسـنـا ... وتـحــفُّ فـرحـتـَنـا الـطـيـورُ