تكشَّفَ عنكِ ثوبُكِ يا دمشقُ
أيستُرُ عِرضَكِ المفضوحَ شرقُ؟
أراك مليكةً من غير تاجٍ
وسيدةً لخادمها تُرَقُّ
وأُدمى من جراحِكِ، لا لشيء
سوى أنِّي هنا نزفا أرِقُّ
وأسألُ: ما الهوى؟ فأجيبُ دمعا
هو الذكرى، وأطلالٌ.. وشوقُ
وقلبٌ كم له في الحزن باعٌ
يدقُّ على الضلوع.. ولا يدقُّ
تكالبت الأسود عليك دهرا
وأنت غزالة... كم نز عرق
وتأبين الهروب وأنت حُبلى
غبار الصبر حولك لا يشق
...