جفت من الآهات جل محابري
وتناثرت في العاصفات دفاتري
وأخذت أنظر في السنين وأمرها
فإذا السعيد على رهانٍ خاسرِ
الحزن بحر والسرور كقطرةٍ
فهما مع الأيام محض ضرائر
لملمت نفسي واقتطعت تذاكري
وجعلت من قلبي كريش الطائر
الطير صحبي والسماء حديقتي
والسحب عن أرض الأنام ستائري
يا عهد تشرين الجميل قد انقضت
تلك العهود على خيال داثر
سكب الخريف دموعه بحديقتي
فغدت جذاذا رهن فأسٍ غادرِ
ذبلت ورود الأمس في أغصانها
فإذا الذي أهواه أمسى هاجري