قُطع وريد القلم فلا حبر يغذيه
تناثرت الحروف حزينة على كل جانب
كلمات تصرخ وحيدة تائهة في بحر الهموم
أوراق ذبلت حطمها اليأس والألم
حبر جفّ من صمت الانتظار
لا وصف بعد الآن
لا بيت ولا مكان ولا حتى أحلام
سجين أنا في بحرُ صمتهُ قاتل
لا شيءُ أراه وسجّاني سراب
غريق أنا في بحر حبك البعيد
مقيدُ بحبال مرساة ذاك القارب المخلوق من الوهم
وبحر جديد لا نهاية له
لا حياة فيه
تحيط به كل جراح الدنيا وما فيها
في عقرهِ صراخ العاشقين
مزين بكحل عينيك
كتلك الغيمة التي تعتليه
غيمة لا ترحل عن مخيلتي
هنا أعيش في اللامكان
في زمن لا يوجد به حياة
وسط زخّات الدموع
بين جدران تحيطني من كل جانب
لا حبيب ولا صديق هناك سوى ذكريات
هذا أنا وهذا بحري
وعلي باب بحري مسطر عنوان
( من يدخل هذا البحر لن يقوى على النسيان )