ليتني أستطيع الوقوف
على شفرة الوقت
ذات مكانٍ
فتزهر في راحتي
شاردات المعاني
وترقص من فرحٍ
في يميني
زنابق هذا الربيع الذي غاب عني
طويلاً ..
أنا في غيابة جُبَّين
منذ التقيت ببعضي
وخاصمت بعضي
وساومت بعضي
وناورت بعضي على هذه الأرض..
جُبَّين
جُبُّ الزمان الذي غادرت
من سماواته العشر
كل النجوم
وجب المكان الذي عاد
من سوء طالعه
قسمةً للصوص
أحاول أن أقهر الخوف
أن أتفادى غيابي
وأقدح من عتمة الصمت
وجه القصيدة ..
كان أبي
واحدا من رفاقي المنيبين
لكنه قال لي ذات يومٍ كلاماً
أقام جبالاً من الخوف
في قاع ذاكرتي
قال لي
يا صغيري
صديقي
حبيبي
ضياء عيوني
وسنبلتي من حصاد السنين ..
نسيت الذي قاله ذات يومٍ أبي
ثم عدت بمكنون حزني
وخوفي
وما زلت ألهو بموسقة الروح
منفرداً
في غيابة جُبَّين
أجمع مما تناثر من حطب اليأس
بيتاً
أمكن فيه القصيدة
ما زلت أقدح في عتمة الصمت
عنوان وجهي
أرقع ذاكرةً رصعتها الهزائم
ما زلت كوناً
منيفاً على وجعٍ لا أحيط بآجاله
في غيابة جُبَّين
ما زلت أحمل حلم أبي دافئاً
كالقصيدة
***
صنعاء 21/ يونيو 2012