انزعي ياشموس ثوب الضباب وانثري في الدروب ورد الروابي اخفقي يابنود فالنصر آتٍ إعزفي في الفؤاد لحن الإيابِ عاث في أرضنا الغزاةُ فشبَّت شعلةَ الحق في قلوب الشبابِ قد نظمنا حرية العز فخرًا وبنينا أمجادنا في الهضابِ إن دعا للجهاد داعٍ فطرفي واكفَ الدمع تائقًا للذهابِ حيَّتِ الروح درب موتٍ وألقتْ كلَّ سخفٍ مولَّعٍ بالسرابِ أمُّ ياأمُّ راحلٌ فبلادي تترامى بحزنها في العذابِ أمُّ لاتحزني فإني سأمضي نحو دار البقا يُزفُّ ركابي ثائرٌ ثائرٌ بجنبيَّ نارٌ مؤمنٌ بالحسابِ دون ارتيابِ إنني مسلمٌ في جنحيَّ وهجٌ يصهرُ الصخرَ في طريق الصعابِ في يميني كتابُ ربي عزيزًا وشمالي بها أحدُّ الحرابِ غايتي الله إذْ ألاقي سيوفًا تتهاوى بطعنها في رحابي أو وميضُ الرصاصِ يجري بغدرٍ يخرقُ الصدغ هاجمًا كالذئابِ فجروني فإنَّ كلي ضرامٌ أرسلوني عليهمُ كالشهابِ أطلقوني قذائفًا مصلياتٍ أو نبالاً تحيلُهم لليبابِ واهتفوا يارجالُ إنَّا صعقنا ذي الطغاة البغاة دون اضطرابِ
بقلم أختكم / براءة الجودي
ولانستغني عن توجيهاتكم ونقدكم البناء