قبيل هذا الشهر الفضيل بأيام قليلة ، أشرقت سماء الطيف شمسا تزيح الغيوم الملبدة و تضيء ظلام الأركان، و على شراع الروح تردد همس اللقاء بأجمل إحساس يرصص الكيان؛فكان الفتح المبين بفضل العزيز الحكيم، حيث القدر كما القضاء لا مرد لهما ، وحيث أن الله يؤلف بين القلوب ، فسبحان من يلاقي الأرواح و يزرع المحبة السامية في تجاويف الأفئدة ؛ قال تعالى :" لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفت بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "الأنفال63 ...
ففي حديقة الصدق النادر ، و العلم الوفير ، و الشموخ الأصيل ؛كان الشجر المثمر، و الجني النافع . و تحت سماء الطمأنينة، أزهرت أغصان السكينة في لحظة صفاء على نغمات صوت رائق زلال منساب كالشلال،وفيضان حب طاهر، و رباط زواج مقدس..فحمدا وشكرا لله عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته ...
و حفاظا للود الذي أكنه لكم أحبتي؛ أزف إليكم خبر زواجي من أروع و أغلى و أصدق و أطيب رفيق جمعني الله و إياه على طاعة الله و رسوله لتشاركوني شهد أيامي و لتعذروا غيابي الطويل ...
و لكم جميعا تحياتي و مودتي الأخوية الصادقة ،و لأرواحكم أكاليل من الريحان سائلة الله أن يتقبّل منّا ومنكم صيام أيام رمضان الباقية وقيام لياليه المُباركة، ويُبلِّغنا ليلة القدر العظيمة.. وأن يتقبّل منّا جميعاً عبادتنا وصالح أعمالنا..
أحلام المغربي