تُـرَابٌ لَقِيـطٌ
قالوا:
« لا تحْتَفِ بالطّـريق يَطُوف على ألسنة اللّهب
هـذا التّرنّح المنتَخَـب في تملّـق الشّـراك
كَأنْ يدنــو قلبـك
ينسابُ في الجسارة كارتعاشة النّبيـذ الأولـى...
ولا تَسَـعُك غيـر نوايا المكان
كَأنْ تُطلِـق سـراح الحُـلم علـى تضاريـس الصّحو...
يَنْتابُـه الفَقـْدُ الكثيـف وجَـدارة العَـراء
كَأنْ تَنْـحَني إلـى أعْـلى من اللّـيْل...
تَسْتَنْـفِذُ كُلَّ أحْـلافِ المُكُـوث...
يمِيـلُ إليْـك السّقـْف »
وَقِـيلَ:
‹‹ هـذا الطّـريق ترابُـه لقيـط ››
.
.
.
لا تُهَيِّئ لي الخاتمة
هـذا كعْبي المُكْتَمِـل بالتّـيه
نصفُه يتدافع في الرّمل ونصْفُه يندَفع إلى النّبع
يَنْضَحُ ماءَ القلق ولا يَرْتدِع
يَفْتَحُ أزرار قميصه للرّيح
لـسْتُ للرّكـون
لـسْتُ للتّخـوم
هنا في غابة المعنى
هناك حيـث تـَبْرَأ القواميسُ من طمأنينة الحِبْر
أكْتَـملُ.