|
أنا لست (زيدا) أو (عبيدا) إنما |
أنا مصر قلعة ديننا الإسلامي |
أنا من ولدت لأرضها لا أنتمي |
إلا لها في يقظتي ومنامي |
مهما تتابع في كراسيهم بها |
رؤساؤها بمسيرة الأعوامِ |
نبضي لها يشدو بحبي آملا |
منهم جميعا منهج الْخُدَّامِ |
للأم أم الخير أرض كنانة |
بأمانة في خدمة وقيامِ |
هذا ولائي للحبيبة مصرنا |
بعد الولاء لربنا العلاَّمِ |
ولـ(أحمد) خير الخلائق سيدي |
بضياء حب صادق لتهامي |
مصر الطهورة في نقاء صفائها |
عاشت بقلبي عيشة الإكرامِ |
وثوت لديَّ عزيزة وكريمة |
بمقام أعلى ذروة وسنامِ |
يا من تساءل عن سياسات بها |
أخذ ورد في جدال خصامِ |
وتوافق وتنافر وتقدم |
وتأخر في هدأة وزحامِ |
أنا شاعر أعطى الحبيبة عمره |
وأفاض عنها أصدق الإلهامِ |
وسل القوافي والبحور لأجلها |
كانت ولا زالت هاهنا بنظامِ |
للمغرمين لأرضها في شدوها |
ألحان حب طيب الأنغامِ |
سجَّلت ثورتها بشعري حافظا |
تاريخها بمفاخر الأقلامِ |
واقرأ (مدونتي) لتعرف قدرها |
عندي .. وحصِّل أغزر الإلمامِ |
وانهل من الأشعار شهد حبيبها |
(صبري) بكل تواضع الإسهامِ |
فالكل أسهم في مسيرتها كما |
يحلو له بوشائج الأرحامِ |
أنا لست وحدي في الغرام فحبها |
فيه الأحبة بانهمال غرامِ |
ولها بأرجاء البسيطة عشقها |
عشاقها في لهفة وهيامِ |
وجميل برهان بديع ساطع |
بالود في شوق لها ومرامِ |
تنساب فيها روحهم وقلوبهم |
وعقولهم في بشرها المتنامي |
يزهو وفائي للبهية دائما |
كل الوفاء لمصرنا بتمامِ |
وأقول قولي عن محاسنها كما |
تأتي قناعة خافقي وكلامي |
وأعيش فيها عيشتي مهما يكن |
من بعد جسمي عن ثرى الإنعامِ |
فمقام كل الطيبين بأرضها |
حلم ترقرق في سنا الأحلامِ |
ولأجلها قام الفؤاد مدافعا |
عنها دفاعا باهر الإقدامِ |
وإذا شخصت لنيلها بخريطة |
في غربتي بدقائق استعلامي |
أجتاز آفاق المسافة كي أرى |
بالقلب نضرة وجهها البسَّامِ |
وأمد كف الشوق صوب رحابها |
بتحيتي ومودتي وسلامي |
يا ملتقى التحنان في أنحائها |
للناس راموا روضها المترامي |
إني أراها دولة دولية |
عصرية الآمال والآلامِ |
وأرى القناة تؤمها بمسارها |
أعتى الجواري وُقِّرت بزمامِ |
ترجو العبور من القناة بزحفها |
في الماء زحفا وارف الأيامِ |
فالدرة العصماء عقد بهائها |
بالأرض أوسط عروة لأنامِ |
والله أقسم بالكتاب بطورها |
سينائها بطهارة الأقدامِ |
من مرسلين تتابعوا لحياضها |
بالنور يشرق بالهدى الإسلامي |
فالدين لله العظيم تعبُّد |
بعبادة في أخشع استسلامِ |
للواحد المعبود جل جلاله |
رب الخلائق محكم الأحكامِ |
لله درك يا بسيطة مصرنا |
كم فيك من علم ومن إفهامِ |
كم فيك بالآلاء من فيض الندي |
بهطول قطر من خلال غمامِ |
والماء يجري بالعذوبة ترتوي |
منه السهول ودوحة الآكامِ |
والغرس ينبت نبته بغزارة |
بسنابل في وفرة الأكمامِ |
ما شاء ربي ذو الجلال بأمره |
نحيا بإغداق الهنا بوئامِ |
يأتي الرئيس لقصر حكم كي نرى |
ما سوف يفعل في وثير مقامِ |
هيا نحقق بالسلام أماننا |
هيا نحقق ألفة بوئامِ |
سنظل دوما بالولاء لمصرنا |
بسباقنا في خدمة ومهامِ |
فرقيها أسمى وأعلى غاية |
في جو عز علائها المتسامي |
والله أسال أن يعين رئيسها |
للحكم وفق شريعة الإسلامِ |
في أمنها الفضفاض نحيا كلنا |
بنعيم فضل سابغ لكرامِ |
صلى الإله على النبي المجتبى |
خير الخلائق صفوة الأقوامِ !! |