نَهْنَهتُ عَينيَ عن رؤياك ما ازدجرتْ
من نهنهاتي فكيف القلب يزْدَجر ُ
وقُلتُ أنأى فرُبَّ النأي يعصمني
من العيون فَضَجَّت مضجعي الصُّورُ
عيناك عيناك أَمْ كَوْنٌ بأنجمه ِ
وقد سَبانِي على أهدابك الحَوَرُ
قد كُنتُ حين اقتراب الرَّكب يحملكم
كأنني الأرض يسري حولها القَمَرُ
وكنت حين غياب الرَّكب عن نظري
كالطفل في التِيه ِ يرثي حاله البَشَرُ
وقد عُذِلتُ كثيراً في مَودتكمْ
وكيف أنِّي بهذا الشوق أسْتَعرُ
فما تقهقرَ قَلبي قيد أنملة ٍ
ولا تَحوَّل عن مسراكم النّظَرُ