أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 53

الموضوع: استبدال

  1. #31
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سعيد مشاهدة المشاركة
    ما أكثر من يلهث خلف القشور ويترك اللب
    قصة هادفة تحمل تأويلات متعددة لسياقات مختلفة
    تقديري
    بارك الله بك وأشكرك من القلب على هذا الرأي الكريم وهذا الرد الأنيق!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #32
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    قصّة بدأت بحركة الشّخصية المعروضة، مُرفقة بخوف وحرص لدرجة الفزع. فالحركة جسمانيّة ونفسيّة قلقة. التّلفّت هو القلق الجسدي والجزع هو النّفسي. والعربة هي الحياة ودورة الزّمن، فحركتها تمثّل المسيرة الحياتيّة الصّعبة والثّقيلة غير المرضية... فالرّجل قد تعب بسبب حياته وما تبعها من (صرير العجلات) وشعر بالمقت لحياته للمرّة الأولى، وفضّل الاحتفاظ بالقليل الذي يهمّه وهو (المجوهرات) المزيّنة للعربة...
    ترك العربة والعالم الواسع المفتوح المرتبط بها، وهَمّ عائدا إلى بيته المتهالك.. المكان الضّيق المغلق، وكأنّه يبغي الإغلاق على نفسه، لكنّ حركته الجسديّة بالتّلفّت ووجيب قلبه وحرصه على ما يحتضنه، كلّ ذلك يوحي بأنّ هناك أمرا ما. وتنتهي الفقرة بحركة الشّخصيّة من البرّاني إلى الجوّانيّ .
    بالمقابل هناك شخصيّة أخرى أنثويّة (اعتماد) تظهر في الفقرة الثّانية، وحركتها مغايرة لشخصيّة الرّجل ( الشخصيّة بلا اسم). لقد أخرجت صندوق المجوهرات المزركش والذي يشير إلى زركشة حياتها الموروثة عن الجدّة . وهدفها إخراج زينة تتزيّن بها في حفلة عيد ميلادها التي اعتادتها باذخة... تنادي خادمتها المتّسمة بالخبث فتشير عليها بتغيير القلادة القديمة بأخرى جديدة. ومن خلال الأحداث نرى الحركة عكسيّة من الجوّاني إلى البرّاني.
    تُظهر الفقرتان الثّنائيّة الضدّيّة التي اعتُِمدَت في أسلوب الكتابة: رجل وامرأة، مكان مفتوح (السّوق) ومكان مغلق(البيت) ، حركة ضديّة ، ذكر وأنثى ، وفيما الأنثى تحظى باسم، يظلّ الرّجل منكر الاسم. ولكن اختيار الاسم للأنثى جاء موفّقا هنا - ولاحقا سيظهر الاختيار ساخرا - فهي اعتماد التي تعتمد على الآخرين في حياتها ( إرث الجدّة، ومشورة الخادمة) .
    هناك حركة أيضا في أسلوب الكتابة، فالكاتب ينقلنا من مشهد لآخر، وكأنّنا أمام عرض شريط سينمائي لبطل وبطلة يتناوبان الأدوار ، إذ تعود المشاهد للرّجل في الفقرة الثّالثة. فقد بدا أكثر اطمئنانا وهدوءا ممّا ظهر في البداية( هدأت أنفاسه وشعر ببعض اطمئنان). بريق المجوهرات بهره وسحره وأثار ابتسامته. وكأنّا بالشّخصيّة قد بدأت تستقرّ أمورها ويأمل الرّجل أن يكون ما بيديه ملكه وحده كي تستقرّ حياته إلى الأبد بعد المعاناة التي مثّلتها حركة الغربة.
    في الفقرة الرّابعة، يعود المشهد لاعتماد متذكّرة جدّتها المتقوقعة داخل آرائها، ولا تجاري تطوّرات العصور، حيث ربّتها تربية محافظة. والمحافظة هنا ذات بعد كبير. فالجدّة تمثّل السّلطة المرفوضة بالنّسبة لاعتماد الوريثة لكلّ ما ما تملك، والمتمرّدة على الموروث وصاحبته. الجدّة هي الحفاظ على الحضارة والهويّة والتّراث، واعتماد لا تريد امتدادا لهذه الجذور. فقد رفضت كلّ ما جاءت به الجدّة. ولكن في الواقع الجدّة كانت حريصة على حماية الحفيدة من الأغراب المفسدين لاستمراريتها حين سرّحت الخادمة. فالخادمة تمثّل السّوسة النّاخرة في عصا الفكر والتّراث التي تتوكّأ عليها الجدّة، وتريد أن تجعلها جذع شجرة يورق، لا أن يأكلها السّوس. تمثّل الخادمة الفكر الاستعماري الذي يقدّم لنا وجباته باسم الخدمة.
    موت الجدّة الذي رغبته وتمنّته اعتماد يمثّل التّنازل عن موروث وحكمة الأجداد، مقابل التشبّث ببريق زائف يقدَّم لنا ونظنّه مريحا وذا فائدة. فبعد موت الجدّة باعت اعتماد القصر لغرباء- نسلّم ذواتنا وأرضنا وحضارتنا ذات الرّفعة والعلو(القصر) لغرباء يفعلون بها ما يحلو لهم، ونبقى تحت في الحضيض أسفل الوادي نقضي العمر بتفاهات ولهو بعد الانسلاخ عن الأصل.
    دخول السّوق وهو العالم الجديد الذي قادتها له الخادمة (العولمة) لم يشعر اعتماد بالضّيق مثلما كان وهي مع جدّتها في الأماكن التي دخلتاها معا .
    ويرجع المشهد للرّجل الذي يقلّب القلادة ويذهل لثقلها ودقّة صنعها ... إنّها قلادة من الذّهب ومزيّنة بالزّمرّد والعقيق وتتوسّطها ألماسة كبيرة، ولم يصدّق ما سمع من البائعة اعتماد أو (مودي) – إشارة أخرى للتّنازل عن الأصل – التي ترغب أن تبدّلها ببعض قلائد معروضة على العربة ...
    من هذه النّقطة تتضّح رؤية المتلقّي للأحداث أكثر من ذي قبل، فالرّجل إذ ترك عربته، ليس يأسا أو زهدا إنّما طمعا بحياة فارهة جديدة بعدما حصل على كنز ( القلادة) وعاد مرتبكا يتلفّت، وقلبه يخفق حاضنا كنزا! وصاحبة القلادة تملك بدلا منها مصوغات صينيّة لا قيمة لها...
    يعرض لنا الكاتب هنا وضعا خطيرا... التّنازل عن الثّمين والمتمثّل باعتماد التي اختير اسمُها مُظهِرا سخرية، إذ لا يُعتمد عليها في حفظ ما يجب أن يحفظ! فلقد بدّلت الهويّة المشرّفة وتنازلت عمّا يمثّلها ممّا بناه الأجداد أو الجدّات ليورثوه للخلف. ولكن هذا الخلَف ركض خَلْفَ التّفاهة وقدّم النّفيس الذي يملكه للأغراب مقابل الباخس، ورضي بالذّليل الذي تلقّاه بدلا من نفائسه. فبائع العربة المنهك تعبًا، السّاكن في بيت متهالك صار صاحب (القصر)، واعتماد ابنة القصر اختارت حياة السّخف وقلّة القيمة تمشي خلف خادمتها ، حتّى إنّها لا توازي في حياتها مشية من هي أقلّ منها !
    اختتمت القصّة بمشهد صاحب العربة سابقا وقد ملك الكثير، بل كلّ شيء لندرك أنّ مبنى القصّة كان استرجاعيّا، حيث بدأ بمشهد الرّجل واختتم به. وكيف لا وهو هنا الأهمّ الذي فاز بالكثير وترك اعتماد تعيش بما قدّمه لها مقابل قلادتها النّفيسة.
    قصّة مغرقة في رمزيّها الرّائعة، فالأغراب الذين كانوا سائقي عربات أخذوا منّا لجهلنا بقيمة ما نملك، كلّ مثمر وذي قيمة، وأعطونا بالمقابل ما رخص بل وأغدقوا علينا منه ( قرطا وسوارين كهديّة ) . لقد أعطينا الغالي وأخذنا الرّخيص ، تنازلنا عن حضارتنا وأصلنا لنلحق بما يذلّنا وبالزّيف ونقبع خلف مذلّينا ولا نمشي بموازاتهم .
    ظلّت الثّنائيّة الضدّية التي بدأت بها القصّة مسيطرة : غنى وفقر، قصور وشاليهات قرب الوادي، علو ورفعة وقلّة شأن، قلادة نفيسة وقلائد رخيصة، قديم وحديث، مجد وذلّ، دهاء وغباء ، سلطة وخضوع وما إلى ذلك ... وكانت النّتيجة قصّة رائعة المضامين والأساليب والحبك.

    بوركت أخي الدّكتور سمير العمري
    تقديري وتحيّتي
    ماذا تركت بربك من قول فأستعين به على رد يليق؟!

    أليس الصمت بالعرفان هنا أجدى وأنجى؟

    أشكرك من صميم القلب وأثني ممتنا على ما تفضلت به من قراءة واعية أثرت النص وأثرت فيه!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!


    تقديري

  3. #33
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن الحربي مشاهدة المشاركة
    قصة ثرية ماتعة حملت مغازي عديدة و أنا أقرأها قفزت قصة (القلادة) لدي موبسانت في ذهني لكن هنا زيادة في التكثيف و دلالات أكثر جعلت كل حدث يوشي بعبرة ما . تحية وتقدير دكتور سمير العمري دمت بخير .
    بارك الله بك وأكرمك ، وأنا شخصيا لا أعرف شيئا عن القلادة ولا عن موبسانت.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!


    تقديري

  4. #34
    الصورة الرمزية محمد النعمة بيروك شاعر وقاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : عيون الساقية الحمراء
    المشاركات : 1,510
    المواضيع : 102
    الردود : 1510
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    مصائب قوم عند قوم فوائد..

    نص عميق في طرحه العام، قابل للتأويل رغم وضوح شخوصه وحبكته، من خلال بعض اللمحات التي تجعل النص أكثر من مجرد قصة لامرأة تستهويها الزينة والمدح، فقد تخلصت من أصالتها بموت جدتها، وباعت محل سكناها للغريب، وكلها تلميحات للتخلي عن الهوية والجذور..

    في النص أيضا تجديد على مستوى العرض السردي من خلال الانتقال السينمائي بين بطلي القصة..

    تشكيل النص خطوة شجاعة تنم عن مقدرة الكاتب، لكنها ليست ضرورية من وجهة نظري، إلا في حالات معينة يستشعر فيها الكاتب احتمال وقوع التباس ما على القاريء، لأن اللغة العربية لغة فهم وسياق، كما أن التشكيل يعرض الكاتب للوقوع في هفوات مطبعية، فنجد في النص مثلا "لم يجدُ يوما قبولا" و "عظيم سُطوته" و التعاملِ المهيبَ".. وكلها أخطاء مطبعية لمعرفتنا بالمقدرة اللغوية للكاتب، وحجمه الأدبي المعروف..

    أحيي طرحك القصصي المجدد أخي العميد د.العمري، وأتمنى لك التوفيق.
    http://bairoukmohamednaama.wordpress.com/

  5. #35
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.57

    افتراضي

    الذين يغريهم بريق الذهب كثر والحلي التقليدية أكثر بريقا وتوهجا، وأكثر إغراء للحمقى
    لكن لهذه الصورة الميدالية وجها آخر لمن يتمعن فيها
    فهناك من يعميهم عدم تقدير لقيمة الذهب الذي بين أيديهم فيبخسونه حقه وقدره ويفقدونه
    وقد اجتمعت في اعتماد الصفتين، لهذا خسرت كل ثمين في حياتها ابتداء من جدتها وقصرها وانتهاء بقلادتها
    قصة جميلة بأسلوب سردي مختلف سينمائي تنقلنا فيه بين الأماكن المختلفة في زمن قصير
    شكرا لك أيها الكاتب المدرسة
    في صحبتك سنتعلم أيها الأمير
    أشكرك

  6. #36
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
    كأنني جئت متأخرا، وبالتأكيد لا يمكنني أن أضيف الكثير لقراءات الأساتذة والأستاذات لقصة تعج بالجماليات، ابتداء من كم الأفكار التي يمكن استخلاصها والمقولة الرئيسية والأسلوب الأخاذ الماتع وبالتأكيد اللغة الرائعة، وانتهاءً بالمفارقة التي تصنع الحدث بمهارة واقتدار.
    ربما رأيت أكثر من غيري الدور الشيطاني البارز للخادمة .. ورأيت الأنا حينما تضخمت عن جهلٍ وافتتان في نفس اعتماد، فأصبحت ترى الأشياء تأخذ قيمتها من شخصها فقط وتلك معضلة كبيرة أسقطت الكثيرين .
    بوركت أيها الحبيب الكبير .. لنا موعد مع الألق والأدب الراقي والفكر النبيل عندما نلمح لك نصا أو موضوعا في كل صفحة إبداعٍ متفرد.
    محبتي وإعجابي وتقديري على الدوام
    حفظك ربي وأكرمك أيها الأديب الكريم والأخ الفاضل ، وقراءتك جميلة ومميزة بارك الله بك!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  7. #37
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    أستاذي وأستاذ الأجيال /
    العميد / سمير العمري
    قرأت النص مرة وأعدت قراءته وقرأت التعليقات فسعدت بها وبه
    أهنئك بالنص وأهنئ الإخوة والأخوات أعضاء الرابطة على حسن
    قراءتهم للنص وعمق فهمهم له ولثقافتهم الضاربة بجذورها في
    الأعماق.
    قرأت في بعض التعليقات إنها تشبه قصة (الحلية) لموبسان ورغم
    إحترامي لهذا الرأي إلا أنني أختلف معهم فيما ذهبوا إليه ففي حلية
    موبسان وإستبدالكم (النص) فرق كبير ، والشبه الوحيد هوالموضوع
    (القلادة) ، أما المضمون فأرى أنك تفوقت عليه (رغم حفظي مقام
    موبسان كقاص عالمي ) ، قصة موبسان القلادة مزيفة أضاعتها البطلة
    دون أن تعرف أنها زائفة !!!، وفي قصتك البطلة إستبدلت القلادة وهي
    تعرف أنها قيمة ولكنها لاتناسب ذوقها ورؤيتها العصرية كما ترى هي
    وهذا فرق كبير لصالح نصك (أستاذي)
    ثانياً تفوق نصك في طريقة السرد فأنت تسرد وتروي بطريقتان متداخلتان
    أولاهما طريقة الفلاش باك أي تعود بالزمن القهقري وأدهشتني( التزامن)
    في الروي، أي تسرد ما يحدث في نفس اللحظة في الطرف الآخر من القصة
    وموبسان كان يسير بالقصة للأمام فقط كما هو السير الطبيعي للأحداث،
    ورغم أن ميزة موبسان في قلادته كان الزمن الروائي الذي إمتد لعشرة
    أعوام، جعلت تلك القصة إستثناءاً لزمن القصة القصيرة التي هي موجة
    في نهر الأحداث ، إلا إن زمن قصتك أيضاً إمتد حتى موت الجدة وإعادة
    الخادمة للعمل وزمن إستبدال القلادة (زمن غير محدد بفترة زمنية )
    وأرى أنك تفوقت على موبسان وهذا رأي أتحمل مسئوليته .
    كما أرى التفوق في قصتك يتمثل في قوة مضمونها وطريقة السرد.
    أحييك أستاذي الرائع وأحيي كل من قال وأدلى برأي دون مجاملة
    وأتفق مع أخي الذي شاركني الرأي بكثرة الضبط بالشكل الذي إستنفذ
    جهداً ووقتاً كبيرين .
    مجرد رأي سريع وربما أحاول لاحقاً إبداء رأي بعد عميق تفكير.
    باقة أزهار (لكم) جميعاً ولأستاّي كل التقدير والإمتنان.

  8. #38
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. الدكتور سمير العمري .. تحية طيبة ..
    تعتمد قصة / استبدال / على نظرات عابرة للماضي والمستقبل ، فالسارد لخص الأحداث الحاصلة بالفعل ، فحدث الجدة أصبح قطعة من الماضي ، لذلك عمد السارد إلى الاستعراض السريع لفترة قصيرة من ماضيها ، ماض تشخصه الجدة في الحرص على كل التقاليد والقيم التي تربت عليها دون محاولتها الاندماج ومجاراتها تغير الحياة على اعتبارــ في نظرها ــ أن الجديد ما هو إلا زيف وإجهاز على القديم .. بفنية أدبية متميزة لفت السارد انتباهنا إلى شخصياته الرئيسية / صاحب العربة / اعتماد / الخادمة / عن طريق تقديمها في مشاهد قد نتخيلها منفصلة ، لكنها مترابطة دلالياً .. فالسارد يعود بنا إلى الوراء ، ثم يقفز بنا إلى الأمام لكي يقدم لنا ملخصاً مركزاً عن قصة الجدة كخلاصة إرجاعـية بهدف ترسيخ التناقض الحاصل بين ما هو حقيقي ومزيف ..
    شخصيات القصة هي شخصيات اجتماعية منتزعة من الواقع الاجتماعي / صاحب العربة أو بائع المجوهرات المزيفة / اعتماد / الخادمة / الجدة /.. فكل شخصية تجد نفسها إزاء خصمها في النص / الفتاة خصم للجدة ، فهي تتمنى موتها ، والجدة خصم للخادمة لأنها تشجع الفتاة اعتماد على التمرد ، وصاحب العربة خصم للمرأة والمجتمع / إنها شخصيات منتظمة على مستوى المسار السردي الذي يحتل وضعاً تراتبياً ، لكنها متناقضة ومتصارعة على مستوى النفس والذات والفكر والمكانة الاجتماعية ..
    للنص نكهة أدبية ترتكز أساساً على الإنسانية بكل أشكالها ، حيث أعطى السارد أهمية كبرى للطبائع والنفسيات ،طبائع مختلفة ومتباعدة ، فكل شخصية تتميز بصفات جوهرية تسمها وتميزها ، فكأنها مطبوعة في الذات والنفس مما شكل مساراً وتوجهاً لا يمكن تغييره أو محوه أبداً.. فالجدة محافظة على القيم الموروثة ، من منظورها هي قيم ثابتة ولا يمكن تجاوزها أو القفز عنها .. واعتماد متهورة ومتواكلة ومتباهية وأنانية ، لا تعرف قيمة الشيء الموجود لديها لأنها حصلت عليه بدون تعب ومجهود كبير.. والخادمة انتهازية ومستغلة للحظة ، بل منافقة ومدارية تحافظ على مكانتها داخل الأسرة .. وصاحب العربة محتال كبير ونصاب لا يقيم للضمير والأخلاق وزناً ...
    ومما أثار انتباهي في هذه القصة الغنية ، أن السارد عمد إلى ذكر اسم الفتاة المغرورة بنفسها / اعتماد /، والمعتدة بمكانتها الاجتماعية والمادية ،والمعتمدة على غيرها .. دون أن يعطي اسماً للمحتال والجدة والخادمة .. حرصاً منه ــ في نظري ــ على أن هذه الشخصيات المجهولة الاسم هي مثيرة للاهتمام للقارئ أكثر .. وقابلة لتأويل أسماء مشتقة من أفعالها وسلوكاتها .. فكل قارئ يتخيل أن هذه الشخصيات موجودة بالفعل في المجتمع ، مما يتسنى له أن يطابق بينها وبين من يعرفها ويحتك بها في محيطه .. إنه نوع من استدراج فني لللقارئ لكي يضمن الكاتب مقروئية هادفة للنص ، قد يتوخى منها نقل القارئ من رحم النص المتخيل إلى الواقع المعيش مما يضفى على النص ــ بقوة ــ طابعاً واقعياً يتنسم حياته تحت غطاء إنسانية موزعة بين الناس على شكل مراتب ودرجات متناقضة ..
    حقيقة أقحمت نفسي في هذا النص الكبير الذي يستدعي دراسة متخصصة ومتابعة لنبش دلالته العميقة ، وما قراءتي ما هي إلا ذاتية وانطباعية ، تنضاف إلى ما قاله إخواني وأخواتي في حق هذا النص الدقيق والمركز .. أتمنى أن أكون قد لامست بعض جوانبه الأدبية المتميزة ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..
    بمثل هذا النقد وبمثل هذه القراءة يرتقي الأدب أيها الأديب الرائع والناقد الحصيف.
    هو رد يبهج النفس ويشجع على مزيد من العطاء الأدبي فلا حرمنا الله من ألقك!
    دام دفعك!
    ودمت بكل الخير والبركة!

    تقديري

  9. #39
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    قدمتُ من معترك الحياة ومصارعة النفس وخرجتُ بخسارة أحسبها أول طريقٍ للنجاح , فولجتُ هنا أطبطب على ظهر جراحي وابحث عمن يواسيها من النصوص علَّها تعود
    إلى سابقها بشكل أفضل , فرزقني الله غنيمة غير متوقعة , ومفاجأة عظيمة , نعم فهذه القصة أعادت بسمتي وعزيمتي على محاولة الانتصار غير آبهة بمن اتحدى أجتهد وأمراس الكتابة وفقط وبعدها قد نلحظ خطوة من تطور , أشعرُ أن القصة قُجمت إلي في طبق ذهبي أتذوقها كيف أشاء , واحكم كيفما يريد , حقيقة يادكتورنا لاأعلمُ دوما مانوع السحر في قلمك ؟
    يأخذ بالألباب وينير الفكر , أهم مايميز القصة فكرتها أو تناول موضوعها القديم باسلوب وعرض جديدين مدهشين ثم يأتي دور الصياغة واللغة والبلاغة التي لها دور كثير في رسوخ الافكار في الذهن والتصورات العميقة التي تحيي القلوب الجدباء
    وأخالُ أني رأيتُ بريقًا أصليًّا تنبعث منه احرفك , فمثلك ن كتب كتب بقلبه قبل قلمه يحمل رسائل هادفة للأمة
    معلمنا الفاضل وطبيبنا صاحب القلم الأصيل والعلم الكثير / سمير العمري
    إنَّ بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السلام نريد فوما وبصلا لاالمن والسلوى فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير
    فبئس التفكير السطحي هذا وبئس الطلب ..!
    وكثير من الناس اليوم كمثلهم يغرهم كل بريق مزيف وكل لامع يحسبونه ذهبا , غرتهم المظاهر , الأشكال الألوان فابتعدوا عن الجوهر والأصالة والجمال الأساسي
    كرجل غره شكل فاتنة فائقة الجمال فلما صاحبها بدا سوءها وحقيقتها النتنة
    كوطنٍ استبدله أهله بأوطانٍ زعمت أنها أساس التقدم فتغربوا وتشدوا واقتنعوا بما يردهم من الخارج
    كالأمة الإسلامية حينما باعت أمجادها بأزهد الأثمان ودهست عزتها بنفسها وظنت ان الفخر والعيش الرغيد تحت ظلال الغرب الوارفة
    ماذكرته في القصة هي قاعدة مهمة نتعامل معها في جميع نواحي الحياة في اختيار صاحب في التعامل مع الغاشين في البيع والشراء في كل شئ يجب على الإنسان عموما والمسلم خاصة أن يحذر وينتبه
    ويدرس الأمر ويتاكد قبل ان يكون إمعة يصدق اية مديح ويغتر بأي مظهر كان
    هنا ليست فكرة عابرة وقصة عادية إنما درس من دروس الحياة نتعلمها على يديك
    فلاحرمك ربي الجنة وجزاك أعالي الجنان
    شكرا كثيرا لك

    تلميذتك / براءة
    قراءة مميزة يا براءة وتفاعل رائع مع المعنى المراد .. ما شاء الله تبارك الرحمن!
    سررت بهذا التناول وهذا التفاعل وأشكرك على ما تفضلت به هنا!
    دام دفعك!
    ودمت بخير ورضا!

    تقديري

  10. #40
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.90

    افتراضي

    أمير الحرف
    تتدحرج حروفك كحبات لؤلؤ، يفرحنا تناثرها في أرجاء قلوبنا، ملاحقتها، جمعها والتأمل بها .
    دمت شاملاً
    ياسمينة لحرفك

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصّة استبدال للعمري
    بواسطة كاملة بدارنه في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 27-03-2014, 08:51 PM
  2. وهم استبدال دال "استبد" ياء عند الإسناد إلى تاء الفاعل
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-02-2014, 02:09 AM
  3. تداخل المشاهد وتقنية المونتاج في قصة العمري استبدال
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 03:59 AM
  4. تداخل المشاهد وتقنية المونتاج في قصة العمري استبدال
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-10-2012, 12:34 AM
  5. عدم جواز استبدال الأرقام العربية
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-04-2012, 06:50 PM