أطلق يديّ فغير قلبك أقصد ***ودع الحنان بغير ساحك يُولد
أطلق يديّ لأنني معشوقة ***أهب الحنان لمن بقربي يسعد
أطلق يديّ فقد تعبت من النوى ***وتقاذفتك مشاعر لا تُحصد
أطلق يديّ فإن رهني غالب ***وبغيره لن يحتويني معبد
لا تنتظرني تحت نافذة الهوى ***أو تستدر فالباب نحوك موصد
تكفيك ذكرى في الفؤاد جريحة*** والذكريات لها جميعا تسجد
ألهمتك الأفكار بعد نفادها ***وظللتُ أشعلُ ما بفكرك يُوقد
وظللتَ تخترق الحواجز كلها ***لترى فؤادي بعد ذلك يُوصد
أتراك تعرف أنني مخنوقة ***والقلب يسعد والرهائن جُردوا
هذا التناقض لو علمتَ مآله ***لعلمتَ أني بالتناقض أسعد
عيناك حائرتان ما ذنبُ الهوى ***وعيونُ دمعي بالملامة ترمد
قف لستَ أوّل داخلِ في معبدي ***وانظر لعبدي إنه يتهجّد
واكتب مشاعرك الحزينة وارمها ***واخرج لأنك آبقٌ متمرّدُ
أيقظتَ أحلامي وقد أسلمتُها ***وتركتُها من بعد بعثك ترقد
يا أيها الشرير إنك مشركٌ ***والحب في قلب الفتاة موحّد
ماذا تقول أتمتماتٌ من أسى ***اصمت لأنك فاشل متردّد
علّمتك الحب الفضيل فسقتني*** نحو الرذيلة في خيالك أُفسد
دعني أنوح على فؤادي في الهوى ***وتنوح وحدك والقصائد تشهدُ