أيها السادة
أدب الطفل ليس مقصودا به العجائبية ولا مجرد توظيف الحيوانات بدلا للإنسان في القصة ووجود الغولة والوحش
هذه عناصر وظفها الأقدمون لتوصيل معان تربوية للطفل وتعليمه القيم والمبادئ العظيمة، من خلال أحداث بسيطة وبريئة تناسب فهمه وتتفق مع قدرته على التخيل لترسخ القصة وأثارها في وعيه، ولم تكن إمكاناتهم تسمح بتوصيلها بغير تلك الطرق فاستخدموها.
بعض القصص هنا رأيتها تستخدم نفس الأسلوب وتوظف نفس العناصر لتتحدث مع طفل يستخدم الكمبيوتر
وأصبح البعض يطرح مواضيح لا يمكن أن تصله كما يجب متخيلا أن قولها على لسان الحيوان يحقق المطلوب
مواضيع كبيرة لن يفهمها وبأساليب بسسيطة قد يستخف بها
يجب في مواضيعنا أن نحترمهم
يجب في مواضيعنا أن نراعي محدودية فهمهم للحياة
أدب الطفل ليس حواديت الجن والعفاريت وأبي رجل مسلوخة فهذه عفى عليها الزمن
وليس دروسا في الديمقراطية وحقوق الشعوب