حضرة الولي
وقفَ والينا كي يلقي الخِطاب
والبلادُ بعهدهِ ... من خرابٍ لِخراب
قائلاً :
ها أنا أمشي وحيداً في البلاد
ماضياً نحو ذاك الجواد
في ظنهِ ...
أن بامتطائه للعزِ سيُقاد ...
و...و بعدها سأكافئ .. نعم ... سأكافئ ...
كل من حمل السلاح ....ودافع ...
قاصداً...! إرهابنا ..
وجميع المجامع ..!
......
ومضى والينا... بسنواتهِ العشر
حينها تلاقينا
فاصدر بياناً ..
تأسفَ فيهِ عن التقصير
و أنَ عرشهُ في اليوم الأخير
و أنهُ عند الربيع ضيفاً سيحل على المدينة
لأن بيهِ شوقٌ وغرامُ لرؤيا أميرة
فنادى في الجمعِ شيخ القبيلة
أخفُ عن الوالي كلَ جميلةَ...!
تساءل الفتى :
لِمَ نخفي عن الوالي الجميلات..؟
أليس هُنَ عِطرُ الحياة ...؟
فردَ عليهِ شيخ القبيلة : يا بني
كان والينا المُعظم
كانَ في ما كان عليهِ
كان قبل الحكمِ أشرم
كان صعلوكَ البغايا
ومنهن كان يستجدي النعم
هكذا كان والينا المعظم
وها هو الآن حامي القيم ..
واللهُ أرحم ... اللهُ أرحم ..يا بني .