في المقهى... جلس الكرسيُّ وحيدا
.................................................
تقديم...
كيف لمقعدٍ أن يجمع اثنين ربّما افترقاااا....
لا ضير من منهما ينتظر... فكله انتظار لكن على دفعات الحنين...
و كلهم إليه آيبون آيبون....
نرتدي المقعد في كلّ الحالات و لا يصرخ...
و نتقمّص الطّاولة في أغلبها و لا تكاد تتنفس.. فالأقلام تجيء و تروح... و الصفعات تزداد إيلاما... و لا يستطيعان قربا إلّا بعد أن نفترق....
فما أعجب قدرك يا كرسيّ و يا طاولة... تنتظران فراقنا كي تلتقيا....
.............
همسة أولى
ما زال الكرسيّ وحيدا... يطلب فنجانا من نادل كفيف... يذهب به لزبون أتى على غفلة...
أوَليس الفنجان حقّ الكرسيّ؟ فماذا يفعل ذاك الأبله؟
الكرسيّ يرى.. يسمع... لا يتكلّم...
هل منكم من يوصل طلبه؟
فالنّادل أخطأ عنوانه...
.......................
همسة أخيرة
جلستُ على كرسيٍّ في ذات المقهى وحدي...
شدّ الكرسيّ قميصي ... نتشه...
قمت... و أفرغت بحقدٍ نظرة تأنيب...
" جفل " الكرسيّ...
و لم يتكلّم...
جلس عليه أربعينيّ بعد أن نادى للنّادل طلبه... شدّ الكرسيّ بنطاله... نتشه..
قام و سبّ المقهى كلّه... ضرب الكرسيّ بطاولته... كان النّادل قد وضع القهوة...
صرخ الكرسيّ من الضربة.. لكن لاضير... فقد جاء الطّلبُ و كان لقاؤه....
عبلة الزّغاميم
الرّوح العطشى
17-9-2012