بقلم خليل حلاوجي
من ارض الغربة اتصل بي هاتفيا" وهو يبكي ويحن على الافطار قرب امه وخلانه قال ... لانكهة للصوم الا في ارضنا
قال .... انه مستعد لشراء قطعة زلا بيا او كنافة بألف دولار ... وهيهات
قلت له ...اذا لم يمنعك من تعيش معهم من أن تكون حرا" في عبادتك... حرا" فيما تعتقد... حرا" فيما تريد ان تفعله ... فلا خوف عليك ,
أنت في دول تدين بغير دينك .... ويسري عليك غير قانون الاسلام وانت مطالب ان تترك بصمتك الايمانية عند هؤلاء
ياأخي لاتنسى ان العلاقة بين المسيحية والإسلام هي علاقة وئام" وان المسلم خارج أراضيه هو غير المسلم في الوطن الإسلامي، هذه حقيقة تحتاج إلى إدراك، تحتم عليك عدة واجبات.
أولا: احترام دستور الدولة التي تعيش فيها،
ثانيا: احترام ملاءمة الإسلام لدين الناس الذين تعيش معهم،
ثالثا: ما تشعر به ياأخي المسلم من إحباط أو تطرف أو ضيق لمعاناة المسلمين هذه الأيام في عراقنا أو فلسطين لاينبغي ان تعكسها على الغربيين الذين تشاطرهم العيش والمصير
رابعا: عليك التفريق بين سياسة أية حكومة غربية وبين المحكومين فبلير لايعني كل البريطانيين وبوش لايعني كل الاميركيين
قال لي : صدقت , وانا أرى أن المسلمين في الغرب هم الذين وضعوا أنفسهم في الزاوية التي جعلت الآخرين يتوجسون خيفة منهم، وبالتالي لا ألوم أصحاب التمييز العنصري بقدر ما ألوم المسلمين هناك
وكم تمنيت لو اننا اعددنا دعاة يشرحون للعالم وهم يطوفونه أننا في مواجهات الحروب في أفغانستان والعراق لا نفهمها على أنها مواجهات دينية؟
وليحاول هؤلاء الدعاة إفهام كل الناس أننا نحب المسيح كحبنا لمحمد عليهما السلام.
وان دعوة الاسلام دعوة عالمية همها رفع الظلم عن أي انسان
ورسولنا هو رسول الله الى الناس جميعا والمفاضلة تتم وفق معيار المنفعة لاتمنيات الانتماء الى الدين
قلت له لقد نطقت نصا" قرآنيا" غفل عنه الكثير, قال تعالى
)) ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا" يجز به ((
والرسول جاء محررا للانسان من فهمه الخاطىء لصفات واسماء الله تعالى وايضا جاء محررا لخضوعه لفجور الطغاة
)) أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) قرآن
لقد نسي المسلمون في خضم مواجهتهم لحملات العدوان الصليبي والصهيوني ان قرآنهم يقر بان هؤلاء ليسوا سواء
فمن النصارى من هو اقرب مودة الى المسلم بل وتفيض عينه دمعا وهو يستمع لكلام الله في قرآننا , كما انه
(( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون )) 159 الاعراف
لذا امامنا مهمة نبيلة نكشف فيها للناس زيف دعاوى الاصلاح الذي ندفع ثمنه دما مسفوحا على يد طغيان بوش الذي تجاوز الشرعية الدولية كأنه فرعون هذا الزمان الذي لايأبه بفيتو الرافض لعدوانه